ميليسا بيل من Vox.com تتحدث عن كيفية العثور على الجمهور المستهدف وبناء علامة تجارية خاصة

بواسطة Ana Prieto
Oct 30, 2018 في استدامة وسائل الإعلام

مع تصاعد عدد الزوار الفريدين شهرياً بغضون سبعة أشهر من صفر إلى 22 مليون زائر، فيمكننا الجزم بأن الموقع الإخباري الرقمي Vox.com يعرف شيئاً أو إثنين حول كيفية اجتذاب جمهور أكبر.

"هناك الكثير من الأفكار، ولكن هناك شيء يجعل الفكرة فريدة من نوعها، وهذا حقاً هو ما سيجلب الجماهير" هكذا قالت ميليسا بيل، الشريكة والمؤسسة في Vox.com والتي كانت تعمل سابقاً لصحيفة واشنطن بوست. ميليسا قالت هذا الكلام في ورشة عمل أقامتها ميديا بارتي أو الإحتفال الإعلامي.

هذا الحدث السنوي الرابع الذي تنظمه جماعة Hacks/Hackers Buenos Aires والزميل من نايت التابع للمركز الدولي للصحفيين ماريانو بليجمان، جمعا معاً حوالي 70 ضيفاً دولياً و1600 من المشاركين من أربع قارات.

ميليسا بيل كان يمكن أن تتحدث حول العديد من القضايا، هي خبيرة في: حركة المرور على الشبكة (ترافيك)، والمحتوى التفاعلي أو حتى صحافة البيانات. ولكن خلال ورشة عمل لها، حضرها نحو 50 شخصاً، بيل قالت أنها تركز على فن العمل على فكرة، وتحديد ما يجعلها فريدة من نوعها وإطلاقها بثقة إلى العالم.

وأضافت "إذا كنت تسعى لخلق شيء يحرك الناس فعلاً، أو أن يدعو الناس للتفكير ملياً به، أو يعمل على تغيير الطريقة التي نقوم بها بالعمل، عليك أن تؤمن بفكرتك". وأضافت بيل "ولعمل ذلك عليك معرفة ما الذي تحبه حقاً في نفسك، في فترة لاحقة سيكون لديك علامة تجارية كبيرة تقدمها للناس، لأنه سيكون هناك أشخاص آخرين من شأنهم أن يحبوا نفس الأشياء التي تحبها في نفسك وجسدتها بفكرة."

"كيفية بناء العلامة التجارية" كان عنوان لم يعطي ورشة العمل حقها، كما أظهرت بيل أيضاً للمشاركين أهمية تعزيز ثقة المشروع بنفسه، والحاجة للعمل التعاوني ("تدمير الأنا"، مواضيع جعلت الجمهور يظهرون حفاوةً ونالت عليها التصفيق من الحضور) بالإضافة إلى موضوع صعب ومثير وهو اختيار الجماهير.

ميليسا بيل استخدمت مقابلة Vox.com مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كانون الثاني/ يناير من العام 2015 لتجسد كل هذه المفاهيم الحاسمة والضرورية لبناء العلامة التجارية الخاصة بك. ونقدم لكم النقاط الرئيسية من محاضرتها:

من هو جمهورك؟

كان موضوع المقابلة هو رئيس الولايات المتحدة، وقالت بيل أنه سيكون من الطبيعي أن يعتقد الجميع أن الجمهور الذي سيهتم في هذا الحدث سيكون من جميع أنحاء العالم، "ولكنك ستحتاج لحصر أكثر الجمهور الذي تود استقطابه لحضور المقابلة".

لذا، فإن Vox.com كانت تخطط لطرح الأسئلة التي سيهتم بها بشكل خصوصي المواطنين الأمريكيين، إلا ان الخيار الواضح القادم للجمهور الذي سيهتم بالمقابلة هم المقيمين في أمريكا. ولكن الحقيقة هي أن العديد من الناس في أمريكا لا يهتمون بما يقوله الرئيس، بحسب ما تقوله بيل، ولهذا "فأنت بحاجة للعمل باستمرار على حصر أكثر لجمهورك المستهدف. في كل مرة أنت تعتقد أن لديك الجمهور المستهدف، قم بحصر أكثر لمن سيكون حقاً المهتمين بما لديك وما ستقدمه لهم أيضاً ".

في نهاية المطاف، حدد فريق Vox.com الجمهور المستهدف لخبر مقابلة أوباما باستخدام شقيق أحد الموظفين واستخدموه في ملصق للأطفال، وضعوا عليه العنوان: شاب مهتم بالسياسة، ولكن غير مهتم بشكلٍ خاص بإجراء مقابلة مع الرئيس.

ما الذي يحتاجه الجمهور؟

أولاً وقبل كل شيء، فإن الشيء الذي يحتاجه جمهورك هو شيء يمكنك تحقيقه لهم. وأضافت بيل "في حالة صديقنا الشاب الذي وضعنا صورته على الملصق الخاص لمقابلة الرئيس، فإن مشكلته كانت في أنه لم يكن على علم أو مدرك تماماً لأحدث سياسات أوباما، ولذا فقد أردنا أن نعطيه صورة كاملة عن إدارته وما خططت له في السنتين الأخيرتين من حكمه."

ما هو الشيء المفقود؟

أحياناً ما يحتاجه الناس هو في الواقع هناك أمامهم ولكن الناس لا يعرفون عنه.

بيل نصحت الحضور: "انظر حولك، وشاهد ما يفعله الناس واذهب إلى أبعد من مجرد وسائل الإعلام". ثم أضافت " نحن في Vox.com قمنا بالكثير من البحث، وقرأنا الكثير من المقابلات، وحددنا ما الذي أعجبنا فيها، ورأينا أيضاً ما لم يكن هناك. وجدنا أن أوباما كثيراً ما كان يطُرح عليه أسئلة تتمحور حول الأحداث الإخبارية في ذلك الأسبوع، لكن لم يكن أحد يسأله عن سياسته على مر الزمن."

وجدت Vox.com زاويتها المفقودة/ ضالتها: لم تمنحه أي مؤسسة إخبارية الوقت ليشرح من خلالها ولو قليلاً أفكاره في قضايا أكبر.

ماذا الذي يمكنك أن تفعله أفضل من أي شخص آخر؟

هناك دائماً شيء يمكنك القيام به أفضل من أي شخص آخر. سر نجاح أي مشروع يكمن في تحديد نقطة القوة تلك واستخدامها لصالحك. وبتعبير بيل: "بعض الأشياء التي نقوم بها أفضل من الآخرين هو قدرتنا على شرح الأخبار، وجعلها بصرية. أسلوبنا فيه بعض المراوغة ولكنه أيضاً أنيق إلى حدٍ كبير. لذلك فقد حافظنا على تلك الأشياء في الاعتبار عندما فكرنا في المقابلة مع الرئيس."

هل هناك فرصة للحصول على بعض الإيرادات؟

بيل تقول أن فريق التحرير لن يكون هو أفضل من يخرج بأفكار لاستثمار الحدث وجني ايرادات منه، لكنه ما زال من المهم بالنسبة للجميع في هذه الصناعة أن يفكروا في موضوع جني الإيرادات لدعم الصحافة".

وأوضحت بيل أنه في حالة المقابلة مع الرئيس أوباما لم يكن هناك فرصة للحصول على الإيرادات على الفور، لكن كانت هذه المقابلة تحمل الإحتملات والإمكانات الكبيرة، وقالت: "إذا أظهرنا قيمة ما نقوم به، فإنه ربما في المستقبل سوف يرغب أحدهم في في رعاية سلسلة من المقابلات التي ستقوم بها مؤسستنا Vox. لذلك رأينا في هذا تقريباً كما لو أنها كلمات بيان نظهر من خلالها أننا قادرون على عمل مثل هذه الأنواع من المقابلات والحصول منها على عائدات محتملة في المستقبل ".

في الختام، شاركت بيل بما أصبح شعاراً في Vox.com عند التخطيط للمشاريع الطموحة:

  • نفتخر بما يجعلنا غريبي الأطوار

  • نذهب إلى ما وراء الأخبار

  • نتخذ نهجاً بصرياً جديداً

  • نضيف قيمة

شاهد العروض التقديمية الكاملة لمحاضرة ميليسا بيل أدناه.

الصورة الرئيسية من ميليسا بيل ومجاملة من courtesy Hacks/Hackers Buenos Aires. الصورة الثانوية هي لقطة من مقابلة Vox.com مع الرئيس باراك أوباما.