متى على الصحفي التدخّل خلال التغطية؟

بواسطة Mandla Chinula
Oct 30, 2018 في الصحافة متعددة الوسائط

هل تقع على عاتق الصحفي مسؤولية التدخل في وضع غير صحيح، أم أنّ عليهم العمل فقط كشهود؟ كيفن كارتر، غريك مورينافيتش، سارة نعومي لوكويتز و  ر. عمر عباسي من بين العديد من المصورين الصحفيين الذين اتهموا بعدم التدخل في مساعدة رعاياهم. وفي الحالات التي يتدخل فيها الصحفيون مثل سانجاي غوبتا في شبكة سي إن إن، فإنهم يتعرضون لخطر أن يكونوا غير مهنيين ويفتقرون إلى الموضوعية. 

وقد انتقد المصوّر الصحفي الجنوب افريقي جيمس اواتواي مرة واحدة لعدم التدخل ووقف المهاجمين من ضرب مهاجر خلال موجة من الإعتداءات التي ارتكبت كراهية بالأجانب في جميع أنحاء البلاد في عام 2015. أوتواي الذي صوّر الهجوم الوحشي على ايمانويل سيثول من الموزامبيق، الذي توفّي فيما بعد متأثرا بجروحه بالقرب من جوهانسبرغ . في مقابلة عبر البريد الإلكتروني، شارك أوتواي بعض من تجاربه وأفكاره حول التدخل:

شبكة الصحفيين الدوليين: هل يمكننا أن نقول أنك تدخلت مرتين - أولا عن طريق التقاط صور سيثول خلال تعرّضه للإعتداء، وثانيًا عن طريق نقل سيثول إلى المستشفى بعد الهجوم؟ كيف يمكنك تعريف التدخل؟

أوتواي: لا أعتقد أنّ هذا دقيق. لم أتدخل مباشرة. وأودّ أن أقول إنّ وجودي كان تدخلاّ، وعندما لاحظ المهاجمون أنني كنت هناك توقفوا عن الهجوم وابتعدوا. وكان ذلك بعيد انتهاء الإعتداء، وكان زميلي قد اصطحب سیثول الى المستشفى، وھو ما یمکن اعتباره تدخلا.

شبكة الصحفيين الدوليين: مهاجمو سيثول نفّذوا اعتداءهم بعدما أدركوا أنكما التقطتما الصور. هل تعتقد أنّ وجود مصور يلتقط الصور يمكن استخدامه كسلاح للتدخل في حالة ما؟

أوتواي: لقد تحرّكوا بعيدًا عندما لاحظوني. لا أعتقد أنّ وجود الصحفي يمكن استخدامه كسلاح للتدخل. كنت هناك لنقل الشهادة - أحيانا وجودك قد لا يؤثر على الوضع. في أوقات أخرى قد يضر شخصًا ما أو قد يساعد شخصًا ما - ولكن كنت هناك للقيام بعملي، وهو نقل الوقائع.

شبكة الصحفيين الدوليين: هل توافق على أن مظهرك أو ما لديك كمصور يساعد أو يعيق وصولك إلى  الشخص. هل تعتقد أنّ كونك مصور أبيض ساهم جزئيا في هروب المهاجمين؟

أوتواي: هذا ممكن. أعتقد أنهم فوجئوا لرؤية رجل أبيض في ذلك الجزء من الكسندرا [بلدة في جوهانسبرغ] في وقت مبكر من الصباح. ربما كانوا يعتقدون أنني شرطي؟ ونحن سوف نعرف أبدا على وجه اليقين. لستُ متأكدًا من ذلك.

شبكة الصحفيين الدوليين: هل يمكننا أن نقول إن مصورًا صحفيًا يُمكن أن يستخدم مظهره، أو أي ميزة أخرى قد تكون لديه، للتدخل في حالات معينة؟

أوتواي: لا أعتقد أن المصوّر الصحفي "يجب" أن يتدخل في الأحداث من حيث المبدأ. نحن لسنا هناك للتدخل، ونحن هناك كشهود. ولا يمكننا التنبؤ بما سيحدث، وقد تؤدي بعض الحالات إلى ردّة فعل غير متوقعة من قبل المصور الصحفي (الذي هو أيضا إنسان).

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هو الدور الذي تعتقد أنّ الصور التي التقطتها وتُظهر سيثول مقتولاً كان مؤثرًا في الإعتداءات على الأجانب ككل؟

أوتواي: حسنًا، سجّلت ما رأيت ونشرت الصور في الصحيفة - كانت هناك استجابة هائلة من الجمهور وانتشر الجيش في بلدة الكسندرا في اليوم التالي. وأعتقد أنّ الصور أثارت ردّة فعل نجمّ عنها تدخلاً من قبل الحكومة والجمهور.

شبكة الصحفيين الدوليين: كيف تدخّلت في أي وقت مضى بوضع آخر والتقطت الصور؟

أوتواي: تدخّلت مرة واحدة عندما تعرّض أعضاء النقابة المنتسبين إلى اتحاد كوزاتو للضرب من قبل أعضاء إتحاد AMCU في روستنبرغ. أنا متأكد من أنهم كانوا ذاهبون لقتله. وجدت نفسي حينذاك في الوسط، بمحاولة لحماية الرجل والصراخ "توقفوا". بعض المصورين الآخرين ساعدوا الشرطة في تفريق الحشود. وساعدت بعض الجرحى في هايتي بعد وقوع الزلزال وساعدت بعض الأطفال خلال التدافع.

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي نصيحتك للمصورين الصحفيين الشباب، وخاصة في عملية الحكم على كيفية ومتى يجب التدخل؟

أوتواي: تذكّر ما هي وظيفتك ولماذا تتواجد في الموقع. إعرف أنك تتحمل مسؤولية الإبلاغ عما تراه. إذا كنت ذاهبًا للتدخل (الذي لا أوصي به)، فإنه من المحتمل أن يكون القرار عن غير  وعي. ليس لديك الكثير من السيطرة في تلك الحالات.

للإطلاع على عمل أوتواي، زوروا jamesoatway.com. 

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة دايفيدلوهر بيوزو. الصورة الثانية حاصلة على الرخصة بواسطة إيمانويل.