استخدام لغة الإشارة لمكافحة انتشار المعلومات الخاطئة عن الصحة في إفريقيا

بواسطة Mohammed Taoheed
Apr 5, 2024 في مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
رجل يُشير بكلمة "المساعدة" بلغة الإشارة

شهدت نيجيريا زيادة في المعلومات الخاطئة عن الصحة أثناء جائحة كوفيد-19، وقوّض انتشار المحتوى المزيف الجهود المبذولة للسيطرة على انتشار الفيروس.

وإدراكًا للتوجه المُقلق، أنشأت الصحفية المتخصصة في الوسائط المتعددة، زينب أويزا ساني، والمراسل المستقل، أولاكونلي محمد، منصة تدقيق المعلومات News Verifier Africa؛ لتدقيق المعلومات المُتداولة. وقالت ساني: "عندما أطلقنا المنصة في مايو/أيار 2020، بدأنا كصفحة على منصات التواصل الاجتماعي ردًا على موجة المعلومات الخاطئة والمضللة المتعلقة بالجائحة، وخصوصًا في نيجيريا".

وعلى الرغم من رضاهما عن عملهما، سرعان ما أدركا أنّ الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية غالبًا ما يعجزون عن الوصول إلى تقاريرهما أو إلى الأخبار بشكل عام. وأوضحت ساني: "لقد ألهمنا التفاعل مع أصدقائي في مجتمع الصُم الذين شعروا بالإهمال عندما أخبرتهم عن البودكاست والدراما الإذاعية اللذين كان فريقي يعمل عليهما لمكافحة المعلومات المضللة عن كوفيد-19".

ولمعالجة الفجوة، أطلقت ساني ومحمد في 2021، برنامجًا جديدًا عبر المنصة يُسمى كودي Kudi، والذي يستخدم شخصية من شخصيات الرسوم المتحركة؛ لتقديم المعلومات المُدققة بلغة الإشارة. ويقضي فريق البرنامج ساعات في البحث الدقيق في تقارير من منصات تدقيق المعلومات مثل Dubawa، وPesaCheck، وAfrica Check.

تطوير كودي

شاركت المنصة، في مختبر LEAP للابتكار التابع للمركز الدولي للصحفيين، في 2022، وساعدت تجربتها مع البرنامج، الفريق، في تطوير كودي بشكل أكبر، كما جدد الفريق الموقع الإلكتروني للمنصة لتضمين ميزات إمكانية الوصول، مثل ملحقات تحويل النصوص إلى ملفات صوتية وأدوات إمكانية القراءة.

وشرحت ساني: "كانت لدينا فكرة تدور حول كيفية جعل المعلومات المُدققة أكثر إتاحة، ولكن ليس هناك طريقة مُحددة للقيام بذلك، وساعدنا البرنامج على امتلاك نهج محدد لتحقيق ذلك وتحسين أهدافنا العامة لتصبح أكثر تحديدًا".

وبعد تبادل الأفكار حول كيفية تطوير المنتج، طلب الفريق آراء جمهورهم المستهدف من ذوي الإعاقة للتأكد من تلبية الجهد لاحتياجاتهم، ثم تواصل مجددًا مع جمهورهم لمعرفة تعليقاتهم على شخصية كودي النهائية.

وأضافت ساني: "استطعنا خلق الوعي بشأن اضطراب المعلومات والتثقيف الإعلامي لأكثر من 600 عضو في جمعية أبوجا للصُم، وأشركنا أصحاب المصالح من مختلف المجتمعات في نيجيريا وزدنا الاهتمام بتدقيق المعلومات".

التأثيرات والمستقبل

وكانت ردود الأفعال من الصحفيين إيجابية.

وتشجع حمزة أباجا، من مركز الإعلام والتعليم الشامل، من جهود كودي للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة. وقال: "المعلومات الخاطئة خطيرة، والأشخاص ذوو الإعاقة الأكثر معاناة منها"، مضيفًا: "من خلال كشف الحقائق وراء الادعاءات الزائفة عن الصحة للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية، يكون للمشروع أهمية بالغة في تعزيز الشمولية في المناخ الإعلامي في نيجيريا".

وللمضي قدمًا، قالت ساني إنّ الفريق يخطط لعقد ورش عمل لبناء القدرات لمجتمعات الصُم لتدريبهم على التثقيف الإعلامي وتدقيق المعلومات.

وفي النهاية، اختتمت محررة النسخ في Dubawa، سيمبيات باكاري: "تميل هذه المبادرة إلى دفع الصحافة الإفريقية إلى الأمام نحو الهدف الضروري المُتمثل في الحقيقة والشفافية وشمولية المعلومات للجميع".


الصورة بواسطة مشروع RDNE Stock.