5 استراتيجيات من وسائل إعلامية عالمية لنمو الجمهور والحفاظ عليه

بواسطة Jacob Granger
Jul 17, 2024 في إشراك الجمهور
شخص يكتب كلمة "جمهور" على سبورة بيضاء باستخدام قلم تحديد أسود

في 21 يونيو/حزيران، استضاف مهرجان The Audiencers عددًا من الجلسات شارك فيها ناشرون من جميع أنحاء العالم وتحدثوا حول كيفية تطوير قواعد المشتركين المتفاعلين.

يجمع موقع Journalism.co.uk بعض الاستراتيجيات البارزة والنقاط الأساسية:

Les Coops de l'Info: من الإفلاس إلى التحول الرقمي

في عام 2019، كانت الصحيفة المحلية الفرنسية الكندية "لو سولاي Le Soleil" على وشك أن تُباع، ثم حدثت جائحة عالمية وأُحبطت الخطط وحصلت على قرض مالي، ثم سلكت مع خمس من صُحفها الشقيقة مسارًا ثانيًا من خلال تشكيل أكبر مجموعة إخبارية تعاونية وهي "Les Coops de l'Info"، المملوكة لـ 350 من موظفيها.

وكان لا بد من تسريع استراتيجية الاشتراك الرقمي من 12 أو 18 شهرًا إلى 12-18 أسبوعًا، واستُخدم حلّ جاهز لتحقيق هذا الأمر في 2020.

في هذا الإطار، يقول ناشر "لو سولاي"، مارك جريندون، إنّ متوسط قيمة الاشتراك الرقمي يبلغ الآن 245 دولارًا كنديًا على مدى ثلاث سنوات. ولكسب المبلغ نفسه من الإعلانات الرقمية، على القارئ زيارة الموقع الإلكتروني يوميًا، وقراءة ما يصل إلى تسع مقالات، ومشاهدة خمسة إعلانات كاملة، وهو ما لن يفعله.

وأغلق الناشر الصحيفة الورقية التقليدية في نهاية عام 2023، واكتفى بالنسخة الرقمية فقط، مُتيحًا خطتين متميزتين: صحيفة إلكترونية أو تجربة خالية من الإعلانات على الموقع الإلكتروني.

فكرة: تمّ منح المشتركين في النسخة المطبوعة عرض لمدة ثلاثة أشهر مع إمكانية الوصول الرقمي المجاني، ومن بين الذين استفادوا من العرض، انتقل ثلثهم إلى استخدام الخطط الرقمية.

ليكيب L'Equipe: الاقتداء بنتفليكس 

تمتلك الصحيفة الرياضية الفرنسية الشهيرة 2.5 ملايين قارئ رقمي و190 ألف مشترك رقمي في النسخة المدفوعة.

وتُجرب الصحيفة الكثير من الأفكار الجديدة لضمان استمتاع المشتركين بخططهم، بداية من تخصيص المحتوى وفقًا لرياضاتهم المفضلة واستخدام التلعيب، والملخصات الشهرية.

فكرة: تُجرب "ليكيب"، العروض المُسبقة والإعلانات التشويقية للمحتوى القادم، كطريقة لإعطاء القراء ما يتطلعون إليه. ويقول مدير التسويق، رومان لوت، إنّ هذا السبب الذي يجعل منصات مثل نتفليكس فعالة للغاية. ولكنّه يواجه صعوبات في إقناع الصحفيين والمحررين بأنّ هذا الأمر فكرة جيدة، إذ إنّهم يخشون من أنّ هذا سيمنح المنافسين أفضلية.

UOL في البرازيل

يمتلك أكبر ناشر في البرازيل، UOL، أكثر من 100 مليون مستخدم فريد للموقع الإلكتروني شهريًا.

وللموقع الإلكتروني نموذج أعمال مجاني مع ميزات مدفوعة، إذ باستطاعة القراء قراءة الأخبار العاجلة والصحافة الموثوقة مجانًا، ولكن يستلزم دفع الأموال لقراءة أفضل محتواه. وتُعد الإعلانات والاشتراكات مصدرًا للإيرادات الأساسية، مع زيادة الاشتراكات بشكل مطرد.

فكرة: قامت UOL بتوظيف 400 من أفضل الصحفيين في البرازيل الخبراء في مجالهم، ويُقدم اشتراك محدد وهو UOL برايم، تحليلات وتحقيقات حصرية من 200 منهم.

ويوضح رئيس التحرير فلافيو موريرا: "لا يدفع الناس الأموال مقابل المحتوى المتاح في كل وسائل الإعلام".

ليبراسيون Libération: استراتيجيات لمواجهة خسارة القراء

هناك الكثير من الأسباب التي قد تدفع القارئ لإلغاء اشتراكه في الأخبار، ولدى مؤسسة الأخبار الفرنسية "ليبراسيون" خطة لمعظم السيناريوهات.   

للمؤسسة الإخبارية 105 آلاف مشترك مدفوع، يشترك 85٪ منهم في النسخة الرقمية، بينما يشترك 15٪ منهم في النسخة المطبوعة، كما لديها 10 مليون زائر للموقع الإلكتروني شهريًا.

فكرة: حدّد المشتركين المحتمل مغادرتهم (عدم النشاط أو قرب انتهاء الاشتراك)، وحاول تحويلهم إلى خطط أطول من خلال تقديم عرض جيد لهم.

وشرحت رئيسة قسم تسويق الاشتراكات، أديل باكوس، أنّ الناس يفضلون توفير المال (36 يورو) على توفير الوقت (شهرين)، عن طريق التحول إلى خطة سنوية، وهذا يوفر "مئات" من الأشخاص الذين يرغبون في إلغاء اشتراكهم شهريًا.

وتابعت أنّه من الممكن إقناع نحو نصف الأشخاص الذين يريدون المغادرة فورًا، بالبقاء، وذلك من خلال خفض الأسعار. وفي بعض الأوقات، يحتاج الناس إلى تحديث تفاصيلهم البنكية، وتبين أنّ إشعارات الهاتف الذكي فعالة بشكل مفاجئ، إذ تبلغ نسبة نجاحها 52٪ عندما تصل إلى المستلم.

صحيفة فرانكفورتر العامة Frankfurter Allgemeine Zeitung: استراتيجية صارمة للحفاظ على الجمهور

وصلت المؤسسة الإخبارية الألمانية، صحيفة فرانكفورتر العامة، إلى 135 ألف مشترك رقمي مدفوع منذ إطلاقها اشتراك +FAZ، منذ ست سنوات، مما يُمثل نموًا سنويًا بنسبة 20٪، وهو ما تعزوه رئيسة قسم اشتراك المحتوى المدفوع، دونيكا ليلوفا، إلى ثقافة التجريب والاختبار.

وتختبر المؤسسة بانتظام نقاط الأسعار والعروض الجذابة للترحيب بالمشتركين، ومع ذلك، تتبنى موقفًا أكثر صرامة تجاه أولئك الذين يعتزمون المغادرة.

فكرة: تحاول صحيفة فرانكفورتر العامة إنقاذ الاشتراكات الملغاة من خلال عروض اللحظات الأخيرة، ولكن بمجرد مغادرة الناس لا يمكنهم العودة إلا بسعر عادي، ولا يوجد المزيد من التخفيضات الكبيرة. وتُعد هذه الاستراتيجية محفوفة بالمخاطر بالنسبة لعمل قائم على الاشتراكات ولكنّها تجعل الناس تُفكر مرتين قبل المغادرة.


هذه المقالة نُشرت في الأصل على Journalism.co.uk، وأُعيد نشرها على شبكة الصحفيين الدوليين بإذن.

الصورة حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة ميلاني ديزيل.