4 مصادر هامة للصحفيين الذين يغطون قضايا الصحة

بواسطة Tara Haelle
Feb 16, 2022 في موضوعات متخصصة
ممرضون وأطباء

إذا كنت تغطي الدراسات الطبية بانتظام، فإنّ التواصل مع المصادر المختلفة، كالباحثين والمرضى مثلًا، بدلًا من الاكتفاء بالأطباء، يمكنه أن يُثري تقاريرك بشكل كبير ويوفر لك السياق والدقة.

إليك أربعة أمثلة حول المصادر التي يجب ضمها إلى التغطية الصحفية الصحية:

طاقم التمريض ومساعدو الأطباء

لطالما كان الممرضون/الممرضات أبطال الرعاية الصحية، ولكنهم أصبحوا مؤخرًا في دائرة الضوء بسبب تفشي جائحة كوفيد 19. ومع ذلك، فإنّ الممرضين/الممرضات الممارسين/الممارسات للمهنة ومساعدي/مساعدات الأطباء، غالبًا ما يكونون غير ظاهرين بشكل كبير في الإعلام، وذلك على الرغم من أدوارهم/أدوارهن الحيوية في نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.

وغالبًا ما يكون هؤلاء الذين يُشار إليهم في الأبحاث الطبية، هُم من قاموا بتأليف تلك الأبحاث. وإلا فمن غير المألوف أن تتم استشارتهم، حتى إذا كانت لديهم أفكار مبتطرة لم يأتِ على ذكرها الأطباء أو الباحثون. وإذا كنت تستهدف القراء المهتمين بالأبحاث الطبية في كتاباتك، حاول التواصل مع بعض هؤلاء العاملين في مجال الرعاية الصحية، فهُم يقضون الوقت مع المرضى أكثر من الأطباء، وقد يقدمون لك وجهات نظر مختلفة حول نتائج الدراسات.

المؤرخون الطبيون

تصدّر التردد بشأن تلقي اللقاحات صدارة الأخبار في العام الماضي، حيث سمع العديد من الناس حججًا مفاجئة ضد اللقاحات. وقد رأيت الكثير من المقالات لصحفيين اكتشفوا للتو بعض الحجج التي كان الباحثون على دراية بها منذ عقود.

ولكن باستثناء حجة زرع رقاقات 5G، لا أظن أنني سمعت أي حجة ضد لقاحات كوفيد19 لم تكن متداولة بشكل ما ضد لقاح الجدري منذ أكثر من 100 عام، أو ضد لقاح شلل الأطفال منذ نصف قرن (هناك حجة أو اثنتان على الأغلب، ولكن الأكثر شيوعًا هي الحجج القديمة). فإذا اطلعت على الصحف المنشورة في تسعينيات القرن التاسع عشر، ستجد بعض الادعاءات المضادة للقاحات التي ظهرت اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل شبه حرفي. وهذا ما كان المؤرخ الطبي ليخبرك به إذا استشرته، إضافةً إلى قصص أخرى مثيرة للاهتمام ودروس مفيدة يمكن أن تُثري تقاريرك.

كما يقدم التاريخ سياقًا هامًا فيما يتعلق بالسلوك العام أثناء تفشي الجائحة، بما في ذلك مخاطر تجاهل التاريخ عند تغطية الجائحة، أو عند وضع افتراضات أكثر من اللازم بناءً على التاريخ. ولكن المبدأ نفسه ينطبق على العديد من الموضوعات الأخرى، مثل التخدير وأمراض القلب والصحة العقلية وتفاوتات الرعاية الصحية. وفي محاضرة استمعت إليها أثناء الاجتماع الأخير للكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد، تم تسليط الضوء على وفيات الأمهات ذوات البشرة السمراء، وهذه قضية يمكن أن يضيف إليها المؤرخون حكايات أخرى مماثلة ومهمة.

علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا

على الرغم من الجهود التي يبذلها العلماء، إلا أنه لا مفر من تسرب الثقافة وتأثيرها إلى الأبحاث وكيفية إجرائها وتفسيرها. ولا يوجد أي جزء من الطب أو البحث الطبي بمنأى عن المجتمع الذي يتم فيه. لذا بإمكان علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا الطبية تحديدًا أن يساعدوك في فهم العناصر الإنسانية التي تؤدي دورًا في الأرقام والإحصائيات التي تضعها في تقاريرك.

والجدير بالذكر أن العديد من باحثي العلوم الاجتماعية يتخصصون في موضوعات طبية محددة، ولكن كثيرًا ما تُنشر مقالاتهم في المجلات التي لا تحظى بالتغطية الكافية، مقارنة بالمجلات الطبية الكبرى. كما أنّ الكثير من منشورات العلوم الاجتماعية غير متاحة عبر قاعدة بيانات PubMed، لذا حاول توسيع مجال بحثك وابحث عن علماء الاجتماع الذين بإمكانهم تقديم الأفكار حول الموضوع الذي تكتب عنه، حتى إذا كان أغلبها من "العلوم الجادة".

المتخصصون في الإحصاء الحيوي

يعمل المتخصصون في الإحصاء الحيوي كباحثين، وعادة ما يكون هناك واحد منهم على الأقل من بين مؤلفي الدراسات الطبية. ولكن ما لم تكن الورقة البحثية نفسها تتعلق بموضوع الإحصاء الحيوي بشكل واضح، فنادرًا ما يكونون هم الذين ألفوا الدراسة. وإن أردت معرفة ما إذا كانت إحصائيات الدراسة صحيحة، تحدث إلى خبير في الإحصاء الحيوي، وليس إلى الشخص الذي عمل على الورقة البحثية.

وإذا لم تكن متأكدًا من كيفية العثور على هؤلاء العاملين الطبيين، إليك بعض المصادر التي يمكنك البدء منها:


نُشر هذا المقال للمرة الأولى بواسطة رابطة صحفيي الرعاية الصحية. وهو حاصل على الإذن للنشر عبر شبكة الصحفيين الدوليين.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على انسبلاش بواسطة لويس ميلينديز.