شكّلت جائحة "كوفيد 19" مصاعب كبرى للصحفيين، وفاقمت من التحديات خلال قيامهم بتغطيات صحفيّة، فحاول كثيرون تجنّب إجراء مقابلات بشكل شخصي، واستعاضوا عن الإختلاط بالناس، بالعمل من وراء شاشة الكمبيوتر وإجراء المقابلات عبرها، ووجدوا طرقًا جديدة لإعداد التقارير وتغطية القصص وجمع الأخبار.
وبما أنّ لجوء الصحفيين إلى المقابلات الإفتراضية يزيد، قمنا بجميع بعض النصائح والإرشادات لمساعدة الصحفيين في المحافظة على صحتهم وإجراء أفضل المقابلات والإصغاء إلى الأشخاص الذين يحاورونهم.
وفيما يلي أبرز النصائح:
(1) بحال يُمكن إجراء المقابلة عبر الهاتف.. لا ضرورة لتحديد موعد مكالمة فيديو
يُمكن في كثير من الأحيان إجراء المقابلة عبر الهاتف، ولا ضرورة لكي يرى الصحفي الشخص الذي يقابله أمامه على الشاشة، لا سيما وأنّ مكالمات الفيديو تشتت التركيز أحيانًا أو لا تريح الطرفين أحيانًا.
(2) قُم بكل ما يؤمّن لك الراحة قبل بدء المقابلة
على الصحفي أن يكون هادئًا ومرتاحًا حتى يتمكّن من الإستماع إلى الشخص الآخر خلال المقابلة، ولذلك يتعيّن عليه أن يتأكد من أنّ الأطفال في المنزل منشغلون بشيء ما. ويمكن أن يتناول القهوة، أو أن يختار استخدام غرفة في منزله مغايرة للمكتب. وعلى الصحفي فقط أن لا ينسى سماعة الرأس.
(3) حاول البدء بأمر إيجابي
يمكن أن يبدأ الصحفي المقابلة بقول شيء مثل:
- أنا سعيد جدًا للتحدث معك
- أشكر تواجدك ووقتك المتاح
- إنّه أمر جيد أن يكون باستطاعتي مقابلتك
وتفادى أن تقول أي أمر سلبي حول الصعوبات التقنية للمقابلة عبر زووم.
إقرأوا أيضًا: دليل سهل لاكتساب المهارات الأساسية في استخدام زووم
(4) أبلغ الشخص الثاني بوقت المقابلة
بحال كان الصحفي يريد أن يجري محادثة مدتها 10 دقائق أو مقابلة لمدة نصف ساعة، يجب مناقشة الجدول مسبقًا مع الضيف والحديث عن وقت المقابلة، والتذكير فيه مرة أخرى في بداية المقابلة.
(5) استخدام صورة أو مقطع الفيديو الخاص بالمقابلة
بحال كان الصحفي لا يريد أن يستخدم الصورة أو مقطع فيديو من المقابلة، يمكنه إبلاغ الشخص الثاني بذلك حتى يشعره براحة أكبر ويدفعه لعدم القلق بشأن إطلالته.
(6) طلب الصحفي من الشخص الثاني وصف محيطه.. وطرح الأسئلة المفتوحة
يمكن أن يطرح الصحفي الكثير من الأسئلة على الشخص الذي يجري المقابلة معه، مثلًا:
- هل يمكنك وصف المكان الذي تعمل فيه؟
- كيف تجد العمل من المنزل؟
- أي مكان في المنزل يعجبك أكثر؟
والجدير ذكره أنّ هذا النوع من الأسئلة يشجّع الأشخاص الذين يجري الصحفي المقابلة معهم على تقديم بعض التفاصيل الإنسانية التي تشكّل إضافة جيدة للقصة الصحفية، ويعدّ إدخال هذه التفاصيل مفيدًا من أجل "الدخول" إلى منزل الشخص، بما أنّ الصحفيين لا يستطيعون ملاحظة الكثير من الأمور خلال إجراء مقابلة عن بُعد.
(7) إذا لاحظ الصحفي وجود رداءة بالصوت والشخص الثاني غير قادر على تغيير مكانه، يمكن حينها الطلب منه أن يقطع صورة الكاميرا، وإذا كان المحتوى جيدًا بما يكفي، يمكن تقصير وقت المكالمة.
أمّا إذا وجد الصحفي أنّه يحتاج لمزيد من الوقت للتحدث مع الشخص الثاني، فيمكن إكمال المقابلة عبر مكالمة هاتفية تقليدية، تجنبًا لإضاعة الوقت في النقاش ومحاولة حل المشكلات الفنية.
(8) الإنتباه إلى تركيز الشخص الذي تتم مقابلته على الموضوع الذي يناقشه الصحفي
خلال المقابلة، يتحدّث الشخص أحيانًا عن نقطة ما أكثر من مرّة أو يشرحها ويعيدها، عندها لا بدّ أن يركّز الصحفي إنتباه الشخص على نقطة معيّنة، عبر القول له: "كنت تقول أمرًا مهمًا.. هل يمكنك إعادة هذا الجزء من فضلك؟"، أو "هل ترغب في أخذ استراحة قصيرة ونُكمل المقابلة بعدها؟".
ويمكن أن يأخذ الصحفي قسطًا من الراحة، ويركّز على الأمر الأساسي في المقابلة وأن يسأل نفسه "لماذا أجري مقابلة مع هذا الشخص؟"، أو "ما الذي يمكن أن يخبرني به هذا الشخص بالتحديد؟".
إقرأوا أيضًا: طرق وإرشادات لتصوير وتسجيل مقابلات عن بُعد
(9) قبل إنهاء المقابلة، على الصحفي أن يسأل ضيفه إذا أراد إضافة فكرة معينة
يشعر هذا السؤال الشخص الذي تمّت مقابلته بأنّ الصحفي أصغى لكلماته ويحترم مشاركته، وبالتالي يساعد هذا الأمر في إنهاء المقابلة بشكل جيد.
(10) على الصحفي أن يبلغ الشخص الذي يجري المقابلة معه متى يتوقف التسجيل وأن يسأله إن كان يرغب في عدم نشر أي جزء من المقابلة.
لا بدّ أن تبقى هذه الحدود واضحة، حتى في العالم الافتراضي.
ماري نوداشرهي صحفية وتعمل كمراسلة لإذاعة أوروبا 1 في البرازيل.
لقد نشر هذا المقال للمرة الأولى على موقع شبكة الصحفيين الدوليين باللغة البرتغالية وترجمته ريناتا جونسون إلى اللغة الإنجليزية.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة كيلي سيكيما.