حتى الصحفيون الذين يعدّون من أكثر الصحفيين دهاءً في مواقع الإعلام الاجتماعية ليسوا متأكدين إن كان ينبغي التواصل مع القراء من خلال الفيسبوك عن طريق خاصية الاشتراك أو باستخدام صفحة رسمية.
لم يمض وقت طويل بعد إعلان الصفحات الرسمية على موقع فيسبوك حتى أطلق الموقع زر الاشتراك، الذي يسمح للقراء الاشتراك في التحديثات التي يكتبها الصحفيون والشخصيات العامة من دون "مصادقتهم".
وحسبما تبين تقارير موقع فيسبوك، فإن آلاف الصحفيين قاموا بتفعيل زر الاشتراك، كما تم تبنيه من قبل وكالات الأنباء مثل واشنطن بوست التي لديها أكثر من 90 صحفياً يستخدمون خاصية الاشتراك، وصحيفة نيويورك تايمز التي لديها أكثر من 50 صحفياً يستخدمونه. وأضاف المسح أن "الصحفي المتوسط شهد زيادة 320 في المئة في عدد المشتركين منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011". وقد قامت الشبكة الدولية الصحفيين بإجراء مقابلة مع مدير برنامج الصحافة في موقع الفيسبوك، فاديم لافروسيك، للتحدث معه بشأن هذه الخاصية، وكيف يتفاعل الصحفيون من خلالها مع القراء على الشبكة الاجتماعية.
الشبكة الدولية للصحفيين: ما أفضل الأمثلة التي رأيتموها من الصحفيين الذين يستخدمون زر الاشتراك؟
فاديم لافروسيك: يستخدم الصحفيون خاصية الاشتراك من أجل إبقاء الجمهور على اطلاع أفضل على المعلومات ومواكبة المصادر. وأعتقد أن أفضل الأمثلة تأتي من الصحفيين الذين يستخدمون خاصية الاشتراك من أجل تقديم الأخبار العاجلة والمساعدة في إعداد تقاريرهم الإخبارية. وقد قام دون ليمون العامل في شبكة سي إن إن بنقل الخبر العاجل حول المرشح الرئاسي الجمهوري جون هنتسمان، كما قام المراسل الصحفي لصحيفة نيويورك تايمز في مكتب موسكو، مايكل شوارتز، بنشر مقاطع الفيديو المباشرة بينما كان يغطي الاحتجاجات الأخيرة، وكذلك قامت أماندا ميشال التي تعمل في صحيفة الجارديان باستخدام خاصية الاشتراك من أجل وضع روابط تتعلق بخطبة "حالة الدولة".
الشبكة الدولية للصحفيين: كيف يمكن أن تكون هذه الخاصية مكملة للصفحة "الرسمية" للصحفي؟ وما المزايا التي تتوفر للصحفيين من خلال الحفاظ على الصفحة العامة والخاصة معاً؟
فاديم لافروسيك: في الحقيقة، يعتمد ذلك على ماهية أهدافك. إن خاصية الاشتراك طريقةٌ بسيطة تتيح للصحفيين السماح للناس بالاشتراك في تحديثاتهم العامة في موقع فيسبوك دون الحاجة إلى إنشاء صفحة منفصلة. كما أنها تمكن المجتمع الصحفي من مشاهدين وقراء من الحصول على التحديثات العامة التي يضعونها بشأن الأخبار من دون الحاجة إلى إضافة الصحفي كصديق. هذا يعني أنهم يمكنهم استخدام الخط الزمني الخاص بهم مع المشتركين ومن أجل التواصل على المستوى الشخصي مع أصدقائهم وعائلاتهم، إضافة إلى التواصل مع الجمهور الأكبر ببساطة من خلال استهداف جمهور محدد بالتحديثات. يمكن للصحفي التحكم بما يراه أصدقاؤهم وما يراه المشتركون. ومن المهم أن نذكر هنا أن الحصول على صفحتين شخصيتين يعدّ انتهاكاً لشروط الخدمة، ولكن خاصية الاشتراك تجعل من السهل التواصل مع كلا الجمهورين على حد سواء في صفحة واحدة. على أي حال، يمكن للصحفيين، إنشاء صفحة فيسبوك بحيث يقوم الجمهور بـ"الإعجاب" بها للحصول على تحديثاتهم المتعلقة بالأخبار.
الشبكة الدولية للصحفيين: كيف يستجيب موقع فيسبوك لقضية إغراق الصحفيين برسائل دعائية (سبام) مع استخدام خاصية الاشتراك؟
فاديم لافروسيك: إننا نأخذ قضايا مثل "السبام" والتعليقات غير الملائمة على محمل الجد، وإننا نعمل دائماً على الحد من هذا النشاط في أي مكان يظهر فيه. إن خاصية الاشتراك الجديدة ليست استثناءً، ونحن نواصل تطوير المنتج لكي نتأكد من أن الناس يختبرون أفضل تجربة ممكنة معها. ومن المهم أن نلاحظ أن خاصية الاشتراك عملت على تحسين طريقة التفاعل مع الجمهور بالنسبة إلى معظم الصحفيين، كما ساعدهم موقع فيسبوك في إعداد تقاريرهم الإخبارية وتقديمها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين اختاروا الحصول على مشتركين لديهم القدرة على الإبلاغ عن السلوك غير اللائق، وحذف تعليقات محددة، وتحديد تعليقات للأصدقاء فقط أو أصدقاء الأصدقاء. كما أنهم قادرون أيضاً على حظر أي مشترك في أي وقت، ومنع ذلك المشترك بالتالي من رؤية أي التحديثات السابقة أو المستقبلية ومن المشاركة فيها.
لمتابعة أخبار لافروسيك، يمكنك الاشتراك في الخط الزمني الخاص به في موقع فيسبوك. للحصول على مزيد من المعلومات حول استخدام موقع فيسبوك في الصحافة، يمكنك الانضمام إلى صفحة " Facebook + Journalists".