عندما يجد القرّاء بعض الأخطاء في الأنباء المنشورة إلكترونياً، عادةً ما يسرعون لكتابة شكواهم في المكان المخّصص للتعليقات على الأنباء.
يمكن للنتائج أن تحمل بعض الفوضى: فالأخطاء الفعلية تضيع في الكمّ الهائل من التعليقات، أو أن التعليقات التي تزعم وجود أخطاء في الخبر المنشور تبيّن أنها غير صحيحة. لكن من المرجّح أن النيويورك تايمز تملك حلاً لذلك. بحسب ما كتب كريغ سيلفرمان من بوينتر، إن نيويورك تايمز تريد أن توضّح كيفية إيجاد الأخطاء الإلكترونية من خلال إطلاق صفحة التصحيحات على الموقع الخاص بها.
قال محرّر الأخطاء في التايمز كريغ بروك لموقع Journalism.co.uk في بودكاست أُجري مؤخراً حول صفحة الأخطاء: "حيث ستسهّل هذه الصفحة على كل قارىء كتابة الخطأ الذي يكتشفه" في حين أن ذلك سيقلّل من عدد التعليقات المسجّلة للأخطاء ورسائل البريد الإلكتروني بحسب سيلفرمان.
ستطلق تايمز قريباً هذه الصفحة، لتكون واحدة من سلسلة مؤسسات إعلامية في أميركا الشمالية التي تبنّت هذا النهج. تملك كلٌ من شيكاغو تريبيون وتورونتو ستار صفحات لتصحيح الأخطاء. كما تقوم كلٌ من واشنطن بوست وهافنغتن بوست وتورونتو ستار بوضع الروابط على الصفحات التي تحتوي القصص المنشورة مما يسمح للقرّاء بتسجيل الأخطاء في المكان المناسب، وذلك بحسب سيلفرمان.
قامت شركة جورنال ريجيستر مؤخراً بنقل صفحة التصحيحات من الصفحة الرئيسة إلى أسفل صفحة كل مقال أو قصة منفردة، بحسب ما قاله محّرر المجموعة مات ديرنزيو لسيلفرمان. وذلك يسهّل عملية تسجيل الأخطاء التي يقوم بها القارىء حيث لن يضطر أن يبحث في كل صفحات الموقع عن المكان المناسب لتسجيل التصحيح المطلوب. أدّى هذا التغيير إلى "زيادة كبيرة" في أعداد القرّاء الذين يرغبون بتسجيل التصحيحات على المواضيع المطروحة، بحسب ديريانزو.
بغض النظر عن هذ النهج السائد في وضع صفحات التصحيح، يبقى مفهوم "التصحيح" غير واضح. فالشكاوى التي وجدت في الصفحة المذكورة تراوحت ما بين الأخطاء الإملائية، وأخطاء في الأسلوب، وانتقاد زاوية القصة المختارة، وجودة الكتابة، والموضوع المختار. بعض الشكاوى أتت على شكل تأكيدات عن عدم دقة المعلومات المطروحة، وبعضها الآخر كان يتمحور حول كيفية بناء الجملة. من الصعب التكهّن بما يتعامل معه القراء كخطأ، وإن كانوا يفضّلون التعليق على هذه الأخطاء أو تصحيحها بشكلٍ علني أم خاص غير معلن.
يمكنكم قراءة المقال الكامل لسيلفرمان هنا.
بوينتر أونلاين، هو شريك شبكة الصحفيين الدوليين والموقع الإلكتروني لمعهد بوينتر، وهو مدرسة لخدمة الصحافة والديموقراطية لأكثر من 35 سنة. تقدّم بوينتر الأخبار والتدريبات، بالإضافة إلى التدريب الفردي، والندوات المعتمدة على التعلم الفردي، والدورات الإلكترونية، والندوات على الإنترنت وغير ذلك أيضاً.
الصورة من ملفات مورغي.