كان الفيديو الذي التقط في أعقاب إعصار هارفي، مذهلا: كانت شاحنة صغيرة تغرق في مياه الفيضانات المرتفعة بسرعة مع السائق المحاصر داخلها، بدأت المياه تتدفق إلى قمرة القيادة عندما لاحظت مراسلة تبث من طريق قريب المشهد المرعب.
وقفت المراسلة وسط المطر وصاحت "سيدي، هل أنت بخير؟" ثم أشارت لسيارة مع مركب إنقاذ للتوقف، وقام المصور بتصوير السائق أثناء سحبه من خلال النافذة.
القصة التي بثت على KHOU-TV ، وانتشرت بشكل كبير: "مراسلة هيوستن تساعد على انقاذ سائق الشاحنة الذين تقطعت به السبل"، وفق ما ذكرت CBS News. وقد اثنت صحيفة هافنغتون بوست على عمل المراسلة بالقول "قائدة المنقذين لسائق الشاحنة العالقة فى 10 اقدام من المياه". واضافت صحيفة دايلي بيست ان "طاقم تلفزيون هيوستن ينقذ حياة سائق الشاحنة".
أصبح التصرف السريع من قبل براندي سميث جزءًا لا يتجزأ من نشرة الأخبار.
" KHOU" أخلت الستوديوهات، الطرقات كانت سيئة جدا ولم نستطع الوصول إلى العمل، لكن براندي بقيت لأجلنا.
KHOU has evacuated the studios. The roads were so bad I couldn't get in to work. But @BrandiKHOU is still on for us!#KHOU11 pic.twitter.com/QKHs26TL7I
— Ron Trevino (@khouron) August 27, 2017
واقترح عاملين يجب أخذهما في الاعتبار: طبيعة الخطر وما إذا كانت مساعدة وسائل الإعلام ضرورية للسلامة واعتبر بلايزنس أن تصرف سميث يأتي في خانة العامل الأخير.
وقال: "ما حدث هناك كان أكثر إرتجالا"، ومن الواضح أن الوضع بدا جديا ولم تكن هناك أي مساعدة قادمة حتى أشارت الصحفية لشاحنة الشرطة للتوقف وأرسلت رجال الإنقاذ إلى السائق المحاصر. ليس لدي أي مشكلة في ذلك .
وصفت قصة في "بيزنيس إنسايدر " أول المستجيبين بالمأخوذين بالصحفيين الذين يتقدمون للمساعدة. وفي إحدى الحالات، طلب مراسل صحيفة "سي إن إن" إيد لافانديرا التغطية وجلب مع أفراد طاقمه التلفزيوني امرأة مسنة محاصرة إلى قاربهم.
وقال لافانديرا لـ "بيزنس إنسايدر": "الناس الذين يتم إنقاذهم من منازلهم لا يتوقعون عادة طاقم كاميرا كاملا، أقل بكثير من طاقم الكاميرا الوطني". "إنها مسألة كرامة". وفي حالات أخرى، ركزت شبكة سي إن إن على عمليات إنقاذ شارك بها فريق الأخبار التابع لها.
- يطرح في هذا الكتاب أربع اسئلة:
- هل الخطر داهم؟
- هل الخطر كبير؟
- هل هناك أي شخص آخر حاضر ويمكنه المساعدة؟
- هل تمتلك كصحفي المهارات المطلوبة في هذا الوضع؟
كما قدم فورمان رؤى من راشيل سمولكين، وهي مراسلة كتبت عن الصحفيين الذين تدخلوا خلال إعصار كاترينا في آب 2005. ومن بين نصائحها:
- • إتبع ضميرك، إنسانيتك، قدرتك على التعاطف مع الألم والمعاناة ورغبتك في منعها فهي لا تتعارض مع المعايير المهنية الخاصة بك. تلك النبضات تجعلك صحفيا أفضل، وأكثر انسجاما مع القصص الموكل بسردها.
- إذا قمت بتغيير نتيجة ما من خلال التدخل المسؤول والضروري لأنه لا يوجد أي شخص آخر في المحيط للمساعدة، إذا كن كذلك، أخبر رؤساءك، وعندما يكون ذلك ضروريا للقصة، أخبر القراء والمشاهدين أيضا.
- تذكر، على الرغم من ذلك، أن دورك الأساس والفريد من نوعه كصحفي هو أن تشهد. إذا قررت التصرف، فافعل ذلك بسرعة ثم إبتعد عن الطريق.
وسرد سمولكين كيف أظهر الصحفيون الذين يغطيون إعصار كاترينا الرحمة من خلال تقديم المياه والنقل والإنقاذ، ولكن خدمتهم الأكثر متانة كانت الكشف عن معاناة المواطنين المحاصرين في الملاجئ الجهنمية وعلى الطرق الحارة وتوثيق التجاوب الحكومي الذي لا يُغتفر.
وأضاف: "من دون مساعدة الصحفيين على القيام بهذا الدور الجوهري، فإن الموارد التي يمكن أن تساعد على نطاق واسع ما كنت لتصل أبدا". - روجر سيمبسون، المشارك في تأليف "تغطية العنف: دليل للأخلاق في إعداد التقارير حول الضحايا والصدمات النفسية"، ومدير مؤسس لمركز دارت للصحافة والصدمات النفسية، يعبر عن مشاعر مماثلة.
يجب على الصحفي، شأنه في ذلك شأن أي إنسان، أن يمنع أو يحد من الضرر إذا كان باستطاعته القيام بذلك. فعندما تكون الحاجة هائلة وما يقام به قليل، فإن أفعال صغيرة قد تبقي الصحفي بعلاقة أخلاقية وعاطفية جيدة مع الحدث الذي يغطيه.
"إفهم أن حمل الكاميرا أو تسجيل ما تراه وتسمعه قد يكون أكثر الطرق فعالية للتدخل". - الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة الحياة البرية والأسماك في فلوريدا.