صحفيّ هذا الشهر: مصطفى درويش

Feb 28, 2020 في صحفي هذا الشهر
درويش حصد جائزة صحفية

لمعَ إسم الصحفي المصريّ مصطفى درويش، الذي حصل على جوائز، من خلال عمله في إعداد تقارير تغطّي قضايا الهجرة ومجتمعات المهاجرين، وذلك بعدما أنهى دراساته الجامعية في العلوم والأعمال الإجتماعية.

ومنذ بداية الثورة المصرية في عام 2011، عمل درويش في تغطية الأحداث الإخبارية في مصر لصالح صحف محلية ووكالات أنباء دولية، أبرزها "أسوشيتيد برس"، وعمل أيضًا مع "بي بي سي" و"الجزيرة" و"AJ +"، وZoominTV و"مدى مصر" وغيرها من المؤسسات الإخباريّة.

وكان درويش قد تدرّب في مركز للأفراد المكفوفين حيث تأثّر بقدراته على الرغم من قلّة الموارد التي كانت متاحة فيه. وبعدها أعدّ مشروعه الوثائقي الأوّل خلال 13 شهرًا له عن أنّ فقدان البصر لا يشكّل عائقًا أمام المصريين الطموحين. ويتابع درويش اليوم دراساته العليا في جامعة ليمريك الإيرلندية الرائدة للحصول على درجة الماجستير، وذلك بعدما عمل منذ العام 2015 في مجالات الكتابة والتصوير والتحرير، وأعدّ أكثر من 160 تقريرًا في دول مختلفة من بينها مصر، السودان، تركيا، السويد، ماليزيا، جورجيا وإيرلندا.

 

Egyptian blind community
الصورة بعدسة مصطفى درويش

في حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين، شدّد درويش على أهمية المحتوى المرئي الذي يعمل عليه بالنسبة للجيل الجديد، وقال إنّ استخدام الوسائط المتعددة يزيد، على الرغم من أهمية التقارير الصحفية المكتوبة.

وخلال رحلته المهنية، سافر درويش إلى لاتفيا لتغطية مؤتمر حول المناخ، وفاز بمنحة Open Media Hub لإنتاج تقرير في جورجيا وحصل على جائزة لأفضل تقرير صحفي على مستوى العالم من MOJOfest التابعة لمؤسسة طومسون، والتي من خلالها انتقل إلى إيرلندا. وتوجّه درويش بالشكر لشبكة الصحفيين الدوليين التي تنشر هذه الفرص التدريبية والتي من خلالها عرفَ بفرصة MOJOfest. ولفت إلى أنّه يطّلع على موقع الشبكة بانتظام. 

 

Darwish conducting an interview

وتحدّث درويش لشبكة الصحفيين الدوليين عن عمله كصحفي مستقلّ وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها الصحفيون خلال إعداد تقارير عن الهجرة، وقدّم بعض النصائح للصحفيين من خلال التجارب التي مرّ بها:

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي أبرز القصص والمواضيع التي ألهمتك خلال عملك؟

درويش: إنني أهتمّ كثيرًا بقضايا المهاجرين، وقمت بتغطية قصص حول المجتمعات المصريّة، كذلك فقد ركّزت على المصريين الذين غادروا البلاد بعد الإنقلاب العسكري، عندما سافرتُ لإعداد قصص خارج مصر.

 شبكة الصحفيين الدوليين: ما الذي دفعك لإعداد مشاريع مصوّرة؟

درويش: أعتقد أنّ المتابعين ينجذبون ويصدّقون القصص المرئية أكثر من تلك المكتوبة، كذلك فإنّ مقاطع الفيديو التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي ومدتها من دقيقتين إلى ثلاث دقائق تحتوي على نفس القصص التي تُكتب في تقرير من 400 كلمة.

وما يهمّني هو إنشاء صورة عمّا يقوله الناس، لذلك أحاول الجمع بين التقارير المكتوبة والفيديو.

Syrian refugees
Syrian community in Egypt
الصورة بعدسة مصطفى درويش

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي أبرز التحديات التي تواجهها في عملك؟

درويش: كصحفي مستقل، من الصعب أحيانًا تغطية مواضيع كبيرة، كذلك فبعض المصادر تتجنّب التواصل مع الصحفيين، حتّى أنّ طالبي اللجوء في إيرلندا الذين أركز على قصصهم وأعرض قضاياهم يخشون التحدّث إلى وسائل الإعلام خوفًا من ترحيلهم. إلا أنّ التواصل معهم تحسّن منذ بدء عملي.

 

Egyptian blind community
الصورة من مصر بعدسة مصطفى درويش

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي النصائح التي توجهها للصحفيين الناشئين؟

درويش: تسعى معظم وسائل الإعلام إلى توظيف صحفيين مميزين ويستطيعون العمل في مجالات صحفية مختلفة، وليس فقط في الكتابة. على سبيل المثال سوف تفضّل مجلّة معيّنة أن تستعين بشخص واحد لديه مهارات في الكتابة والتصوير والتحرير بدلاً من إرسال 3 أشخاص، كلّ واحد متخصص في مجال صحفي، من أجل تغطية حدثٍ ما.

وانطلاقًا ممّا تقدّم، أقدّم نصيحة للجيل الجديد من الصحفيين بصقل مهاراتهم وتعلّم لغات جديدة. فأنا أعرف اللغة الإنجليزية والقليل من اللغة التركية إضافةً إلى العربية، ولهذا يمكنني العمل من دون الإستعانة بمترجم. فيما سيحتاج المراسلون الذين يتحدثون الإنجليزية فقط والذين يريدون الذهاب إلى الشرق الأوسط للتغطية إلى مترجم.

الصورة الرئيسية لمصطفى درويش.