خمس نصائح لإطلاق موقع إخباري

بواسطة Jessica Weiss
Oct 30, 2018 في الصحافة الرقمية

إطلاق موقع إخباري هو عمل لا يقدر عليه ذوي القلوب الضعيفة.

لقد تطلّب ذلك من الصحفي غلين بوركنز استثماراً شخصياً، وصناعة المحتوى على مدار الساعة، وضمان وجود المعلنين وغيرها من الأمور. يخدم الموقع الخاص به Qcitymetro.com المجتمع الأفريقي-الأميركي في شارلوت، أن. سي. حيث قام باستقدام 10 كتّاب مستقلين وعيّن شركة خاصة بتطوير المواقع الإلكترونية. أُطلق الموقع عام 2008، وسجّل أكثر من 200,000 زائر متميّز في ثلاث سنوات.

لقد تحدّث بوركنز في حواره على بوينتر، وهو الذي عمل لأكثر من عقدين في صحف ضخمة، عن كيفية إطلاقه لموقعه وماذا تعلّم في تلك السنوات منذ انطلاق الموقع. من الممكن لتجربته أن تكون مفيدة لمن يرغبون بإطلاق مواقعهم الإخبارية الخاصة.

هذه بعض المختارات من نصائحه:

1. انطلق في بداية جيدة

إن لم تكن البداية جيدة عند إطلاق موقعك، فماذا سيدفع الناس للعودة إليه؟ لقد تطلّب إعداد موقع Qcitymetro.com سنة كاملة قبل إطلاقه. وتضمّن ذلك بناء الموقع، ووضع خطة عمل، وضمان وجود صانعي المحتوى وأمور أخرى. لقد موّل بوركنز مشروعه بمبلغ يقدّر بـ 20,000$US. (منذ ذلك الحين لقد قدّر دفع مبلغ 10,000$US في السنوات الأربع الأخيرة ومن المتوقع أن يكلّفه المزيد في المرحلة القادمة.)

يقول بوركنز أنه مع أن عدد كبير من المواقع الجديدة تنطلق بشكلها الأساسي كمنص~ات وورد بريس، فقد انطلق Qcitymetro.com على أساس مخصّص لراحة المستخدم، مما زاد من التكلفة المادية.

ويقول: "أردت أن أمنح قرّائي تجربة ممتعة، وأردتهم أن يشعروا أن الموقع مصمّم لهم خصيصاً."

2. استهدف جمهوراً محدّداً وقم بتقديم محتوى أصلي

كيفية تحقيق التوازن ما بين المحتوى الأصلي والمحتوى المشترك يختلف بحسب الموقع. لكن بالنسبة لموقع Qcitymetro.com المميّز، فيمكنك ملاحظة النسبة العالية للمحتوى الأصلي، بالإضافة إلى المحتوى المحلّي الذي يحظى بأهميّة كبرى.

يسأل بوركنز: "ماذا عدا ذلك يدفع الأشخاص للعودة مرّة أخرى لتفقّد موقعي، على الأغلب نحن نقدّم لهم شيئًا ما يفتقدونه في مكان آخر."

يجب على المحتوى الذي يتم إبرازه في الصفحة الأولى أن يستهدف جمهوراً محدداً. إن الجمهور النموذجي للموقع هنّ النساء في الأربعينيات من العمر، إلا أن هدف بوركنز الحقيقي هو توسيع دائرة تركيبة الجمهور العمرية من خلال بناء شبكة من المواقع المحلية المترابطة، والتي تعمل كلّها من أجل مستهلكي الأخبار في المجتمع المحلّي الأفريقي. لقد بدأ فعلاً ببناء هذه الشبكة من خلال إطلاق الموقع الذي يستهدف العرائس.

3. ضع نموذجاً للعمل

الإعلانات هي جزء أساسي في نموذج الأعمال الخاص ببوركنز. "فمع وجود المال المخّصص للإعلانات يمكنك تطوير التالي،" بحسب قوله.

لكن مع وجود صحيفتين أسبوعيتين وعدد من المجلات المتنافسة مع موقع Qcitymetro.com على استقطاب القرّاء (وأموال الإعلانات)، فإن ضمان وجود الإعلانات يتطلّب الكثير من العمل والمتابعة الدائمة.

لقد قام بوركنز مؤخراً باستقدام أحد الاستشاريين للعمل على مساعدته في تنويع الاستراتيجية التي سبق أن وضعها. فهو يأخذ بعين الاعتبار إدخال بعض الأحداث والمنشورات الأخرى على هذا الخليط.

Qcitymetro.com هو أيضاً شريك إخباري إلكتروني مع (شارلوت أوبزيرفر). تقوم المنشورتان بنشر محتوى بكمية محدودة ضمن اتفاقية الشراكة التي تجمع بينهما.

4. استخدم وسائل التواصل الاجتماعية

يقول بوركنز: "تستهلك وسائل التواصل الاجتماعية الكثير من وقت مستخدميها، لكنها تستحق هذا الوقت. فعندما لا أقوم بتطبيق استراتيجية جريئة وقوية على وسائل التواصل الاجتماعية، فسألاحظ أن أعداد المتتبعين تهبط تلقائياً."

ويشير قائلاً: "القلّة من القراء هم الذين يجدون المواقع الإلكترونية من خلال المدخل الأمامي، فإنهم يأتون للموقع عبر المداخل الجانبية... أي وسائل الإعلام الاجتماعي."

5. كن مستعداً للعمل المضني ولتقديم التضحيات

بوركنز ملتزم جداً بمشروعه Qcitymetro.com لدرجة أنه لا يفكّر بأي احتمال لفشله. "أعلم أنه يجب على مبادري الأعمال أن يفكّروا باستراتيجية إخلاء في حال عدم نجاح المشروع، لكن هناك الكثير من الأمور التي ما زلت أريد إنجازها في الموقع قبل أن أفكّر بطريقة إخلاء. الإخلاء سيكون بمثابة الإفلاس أو الموت."

في حين أن الموقع يعمل الآن بحسب نموذج الأعمال المتّبع، إلاّ أن بوركنز لا يستطيع أن يجد للراحة سبيلاً. فوظيفته تستوجب عملاً على مدار الساعة وقدرة على خلق أفكار جديدة.

"الديمومة" هي شيء مضحك بحسب قوله، "فحتى الآن إن قمت بالابتعاد عن المكان الذي أطوّر فيه عملي، فسينتهي الحال بي بالخسارة (لا أجد لقمة عيشي)."

يمكنك قراءة الدردشة كاملة هنا.

الصورة بواسطة مستخدم فليكر، إيليزابيث، تحت رخصة المشاع الإبداعي.