يترافق كل عام مع مشاريع صحفية جديدة وأدوات واتجاهات تساعد في تحسين العمل الصحفي ووصوله إلى أكبر عدد ممكن من القراء.
وفي هذا الصدد، سألت شبكة الصحفيين الدوليين عددًا من الزملاء في مركز نايت للصحافة التابع للمركز الدولي للصحفيين عن آرائهم حول اتجاهات الصحافة خلال العام 2020، وطلبت منهم تقديم أبرز النصائح التي يجدونها مهمّة للصحفيين.
فاعتبرت جانين وارنر المديرة التنفيذية لـ SembraMedia أنّه ليس من الضروري اتباع الإتجاهات الجديدة فقط، بل على كلّ صحفي أن يطوّر عمله السابق، وبحال أراد أن يجرّب تقنية جديدة أو نموذج أعمال، عليه أن يطرح على نفسه ثلاثة أسئلة قبل البدء وهي إذا ما كانت الطريقة الجديدة مناسبة لجمهوره وإذا كان لديه مع فريقه الخبرة والوقت الذي يحتاجه للنجاح، كذلك إذا كانت الفكرة الجديدة متناسبة مع المهمة الأساسية التي يريد الصحفي تحقيقها.
من جهته، شدّد بيدرو بورغوس وهو منسق برنامج الصحافة في Insper أنّه على الصحفيين فهم احتياجات المجتمع قبل الإنطلاق في تجربة التقنيات الصحفية الجديدة، والتفكير كيف يمكن أن يستفيد المجتمع من المواد الصحفية، ولفت إلى أنّ الكثير من الصحفيين لا يفكرون بالمشكلات الواقعية في العالم وبالتحديد تلك التي تحتاج إلى استخدام مدونات صوتية أو رسائل إخبارية أو المواقع الإلكترونية.
وبرأي كاثرين جيشرو، التي تعمل مع Code for Kenyaفعلى الصحفيين أن يبنوا ثقة مع الجمهور وأن يكونوا أكثر شفافية في عملهم، وأن يشرحوا سياق الأحداث التي يغطونها وتاريخها، ويتعين عليهم أيضًا تثقيف جماهيرهم حول كيفية عملهم، وطرق اتخاذ القرارات.
أمّا جيمس برينر، المتخصص بالوسائط الرقمية والزميل السابق في مركز نايت، فتحدّث عن أهمية علاقة الصحفيين بمتابعيهم، لافتًا إلى أنّ الإستراتيجية التي تسعى للوصول إلى جمهور واسع أدّت إلى عمل الكثير من المؤسسات الإخبارية إلى التفكير بعدد النقرات وزيارة المواقع الإخبارية، وذلك من خلال تقديم محتوى مثير حول المشاهير والشخصيات الرياضية والسياسيين ونشر الفضائح، إلا أنّ هذه الإستراتيجية غير ناجحة فهي تؤدي إلى خسارة المواقع للعائدات وللقراء، بالإضافة تأثيرها على المصداقية والثقة.
وبدلاً من هذه الطريقة، يقترح برينر أن يبني الصحفي علاقة مع المتابعين لكي يصبحوا مخلصين ويثقون في عمله، وحتى أن يكونوا مستعدين للدفع من أجل دعم مهمته. وهذه الاستراتيجية ستجعل المتابعين أقلّ إلا أنّها تساهم في بناء الثقة والمصداقية على المدى الطويل.
ونصح برينر الصحفيين بإنشاء قائمة بأسماء المشتركين في البريد الإلكتروني وتخصيص نشرات إخبارية لهم واستطلاع آرائهم.
الصورة الرئيسية مرخصة على أنسبلاش بواسطة جيمي ستريت.