الفيديو "ملك المحتوى" في 2021.. إليكم كيفية صناعته بشكل ناجح

Dec 30, 2020 em الصحافة متعددة الوسائط
صورة

من المتوقع مع حلول العام الجديد 2021، أن تصل نسبة تصفح محتوى الفيديو بأنواعه المختفة لقرابة الـ 80% من إجمالي عمليات المرور على شبكة الإنترنت في زيادة تصل لنحو 7% عن احصائيات عام 2016، الأمر الذي يدعم المقولة الرائجة أن "الفيديو هو ملك المحتوى".

سيطرة الفيديو على المحتوى الرقمي، تعود لأسباب متعددة أهمها خصائص الفيديو التي تتميّز بسهولة نقل المعلومات وتبسيطها فضلا عن دوره بزيادة التأثير ومعدلات الظهور، خاصة أن الشريحة العظمى من متصفحي الانترنت يفضلون مشاهدة المحتوى بنسبة تصل لأربعة أضعاف اهتمامهم بقـراءته أو أقل من ذلك عن سماعه.

 وحول كيفية الوصول لفيديو رقمي ناجح على منصات التواصل، وأبرز الأخطاء التي ينصح بتجنبها عند عملية الإنتاج، تحدثت شبكة الصحفيين الدوليين مع محرر الفيديو في موقع الجزيرة نت إسماعيل مقبل الذي استعرض مميزات المحتوى المرئي التي لا تتوفر غالبا في أشكال المحتوى الأخرى، وأهمها "تنوع الحواس المتلقية من السمع والبصر والتحليل، والسرعة في تلقي المعلومة وموثوقية أكثر وأكبر من خلال وضع الدلائل، وكذلك يمتاز بارتفاع نسبة التفاعلية، بجانب زيادة فترة ثبات رسالة المحتوى في أذهان المشاهدين لفترة أطول".

وللحصول على المميزات سابقة الذكر، يشير مقبل إلى ضرورة تجنب بعض الأخطاء التي يقع فيها محررو الفيديو عند انتاجه سواء بمرحلة كتابة النص أو المونتاج، أولها أن كاتب المحتوى لا يعيش وقائع القصة فعلًا، فيتوجب عليه أن يندمج بالقصة وكأنه جزء منها حتى يستطيع أن يسرد الرواية الكاملة من مختلف الزوايا.

ويضيف: "يفضل دائما تجنب كتابة نصوص ومصطلحات صعبة الفهم والاستيعاب، فلا يستطيع المشاهد فهمها إلا إذا أعاد الفيديو وتوقف عندها مرة تلو الأخرى وهو يولد عند المشاهد حالة نفور من الفيديو الرقمي ثم المنصة ككل".

                                             إقرأوا أيضًا: تجربة معد فيديوهات.. وإرشادات لمنشئي المحتوى المرئي

وهل ينتهي دور المعد فور تسليم المادة لقسم الإخراج؟ يجيب مقبل: "من أسس نجاح الفيديو الرقمي وجود حالة انسجام وتكامل بين معد المادة ومسؤول المونتاج، كون أن الصحفي هو الأقدر على وضع توضيحات مهمة في المادة المرئية ووجوده أمر مهم ولو لفترة بسيطة كإعطاء نصائح قبل بدء مونتاج المادة ومشاهدة الفيديو بشكله النهائي قبل نشره".

أما بخصوص المونتاج فأكثر خطأ يقع به الممنتج عدم أخذه أنظمة والسياسة التحريرية للمؤسسة التي يعمل بها، وكذلك اختيار انتقالات وتأثيرات سيئة لا تناسب المشاهد، فضلا عن مشكلة عدم التزام بالهوية البصرية، فـ" يصنع فيديوهات مختلفة عن الأخرى وهذا يعطي انطباع سيء، وتصبح الفيديوهات كأنها مجهولة المصدر لكثرة الألوان والخطوط والتغييرات من مادة لأخرى".

ويتنوع المحتوى المرئي ويختلف من منصة إلى أخرى، وحتى تختلف أشكاله في منصة واحدة، ومن أكثر الأشكال استخداما "الانفو فيديو أو الفيديوجرافيك، الموشن جرافيك، الأفلام القصيرة، برامج السوشيال ميديا".

ويقدم مقبل 8 نصائح في سبيل انتاج فيديو رقمي ناجح:

  1. البداية أمر محوري!

الثواني العشر الأولى من الفيديو كافية لتجعل المستخدمين يواصلون مشاهدته أو يغلقونه لينتقلوا إلى محتوى آخر.

  1. الابتكار بالقصص الرقمية واختيار مواضيع جديدة وفريدة
  2. الالتزام بالتغذية البصرية، قبل البدء بالعمل.
  3. الاهتمام بالصوت كما الصورة.
  4. اجعله متوافقا مع الاجهزة الذكية.

مع تزايد عدد الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الهاتف المحمول لتصفح الإنترنت، سيكون من الضروري أن تكون مقاطع الفيديو متوافقة مع الهواتف الذكية.

  1. كن مرحًا

لا يريد المستخدمون أن يشاهدوا مقطع فيديو ممل، يفضل المستخدمون بالمقابل الفيديوهات المرحة، والتفاعلية التي تحتوي على الفكاهة والأفكار المبتكرة أو المُلهمة.

  1. اختر عنوانًا جذابًا وقصيرًا للفيديوهات، لتوضع "كثامب" في أول فريم بالفيديو.
  2. الموسيقى هي روح وقلب الفيديو المرئي، فاختر ما يناسب مضمون العمل فلا يصح اختيار موسيقى حزينة لموضوع استقصائي أو سياسي.

ولأن مرحلة الكتابة وإعداد السيناريو (السكريبت) هي أهم مراحل انتاج الفيديو الرقمي، بعد البحث وجمع المعلومات والتصوير، فاحرص على:

  • تجنب السرد الصحفي، فمن يشاهد عملك المرئي لا ينتظر منك تقريرا أو مقالا أو تحقيقا
  •  إطالة عمر الفيديو واجعله صالح لكل زمان، بتجنب ذكرى التواريخ أو الفترات الزمانية مثل يوم أمس، الشهر المقبل.
  • تجنب العرض الجامد، فلا تملي تعليمات مجردة على المشاهدين، وضمِّن الفكاهة أو المتعة إن كان الموضوع يصلح لذلك.
  • الاقتراب من الجمهور واشراكهم، من كختم الفيديو بسؤال للنقاش وإبداء الرأي.

الصورة الرئيسية لمحرر الفيديو في موقع الجزيرة نت إسماعيل مقبل