مكافحة التضليل وتوظيف الذكاء الاصطناعي في اكتشاف التحيز والتمييز

نوشته Sarah Abdallah
May 29, 2024 در مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
صورة

حظيت مكافحة التضليل بحصة كبيرة في الجلسات التي قدمها خبراء وخبيرات خلال المشاركة في المهرجان الدولي للصحافة في بيروجيا، إيطاليا.

وفي جلسة حول مكافحة التضليل عبر الانترنت، قال باولو سيزاريني، الذي يدير برنامج المرصد الأوروبي لوسائل الإعلام الرقمية إن التضليل بات شائعًا ويتحدث عنه الكثيرون، ويعد من أبرز التهديدات للمجتمع خلال السنوات المقبلة ويؤثر على حياة الناس اليومية.

وذكر سيزاريني ما ورد في تقرير أصدرته منظمة اليونسكو قبل بضعة أشهر والذي أشار إلى أن 87% من الناس يعتبرون المعلومات المضللة مشكلة وستؤثر على العمليات الانتخابية في بلدانهم، بينما دعا 88% منهم الحكومات والجهات التنظيمية إلى حل هذه المشكلة بسرعة من خلال تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي.

في السياق نفسه، أوضح مات كوك الذي يدير مختبرات أخبار جوجل أن خبراء مكافحة التضليل يبذلون الجهد الجاد ويقدمون أفضل الممارسات من المشاريع والنصائح للصحفيين الذين يفكرون في بدء مشاريع أو برامج جديدة والتفكير في تطبيقها أكثر.

بينما لفتت مارتينا هيلبرتوفا، محللة منظمة الشفافية الدولية إلى أن مهمة الشبكة هي الحد من الفساد وزيادة الشفافية في المؤسسات، ومراقبة الحلول  المقترحة وتشجيع الجمهور على المشاركة في مراقبة الشفافية العامة.

أما ألكسندرا مونكوس، مديرة مشروع تقصي المعلومات في أكاديمية ديماغوج فقالت: "نواجه معلومات مضللة كل يوم، وهذه معركة صعبة تتطلب تضافر الجهود. في الوقت الحالي، تركز المنظمة على تغطية التضليل المتعلق بالانتخابات. وفي الوقت نفسه، نحن نواجه باستمرار الأخبار الزائفة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والصحة وتغير المناخ وما إلى ذلك. وهنا تكمن مهمتنا في تحسين حالة النقاش العام في بولندا، ونفعل كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف. مؤخرًا، بدأنا في العمل مع الصحفيين، حيث نقدم تدريبًا مهنيًا لهم لتقصي المعلومات، كما ننظم الفعاليات ونبحث عن طرق جديدة لجعل المواطنين أكثر اهتمامًا بالحقائق".

وفي جلسة أخرى خلال المهرجان الدولي للصحافة، تطرق خبراء إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في اكتشاف التحيز والتمييز في النصوص الإنجليزية والعربية، وهم: دفني ألتيوك صحفية في دويتشه فيله، وزميلة في برنامج الذكاء الاصطناعي للصحافة التابع لكلية لندن للاقتصاد، حيث تعاونت في تطوير أداة للذكاء الاصطناعي للكشف عن التحيز والتمييز في النص مع المحررين والتقنيين الآخرين، إيبيك باريس شليخت، خبيرة البيانات في دويتشه فيله وتعمل في مشاريع التحقق من المعلومات، وتشيبو تشابالالا مدير JournalismAI، وهو مشروع بحث وتدريب يديره Polis – مركز أبحاث الصحافة الدولي التابع لكلية لندن للاقتصاد – بدعم من مبادرة أخبار جوجل.

خلال حديثه، قال تشابالالا: "نعمل مع عدة مؤسسات حول العالم والفكرة من هذا البرنامج هي أن تتعاون المؤسسات الإخبارية مع غيرها من المؤسسات لابتكار حلول جديدة بالذكاء الاصطناعي تساعد غرف الأخبار على العمل باستخدامه. وفي الزمالة لعام 2023، اخترنا 32 صحفيًا وتقنيًا من 15 مؤسسة إخبارية حول العالم تعاونوا ضمن ست فرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التقارير والعمل الصحفي"، مضيفًا: "كان لدينا فرق من كينيا، المملكة المتحدة، أستراليا، الأردن، ألمانيا، البرازيل، ماليزيا، الهند، هولندا وكندا".

من جانبها، تحدثت دفني عن الزمالة وقالت إنها تشجع الصحفيين على التفكير في المشاكل اليومية وتصميم نماذج أولية تركز على الحلول. وأضافت: "كانت فرصة رائعة للقاء زملاء من جميع أنحاء العالم والتعاون مع صحفيين وتقنيين آخرين لابتكار أداة تساعد الصحفيين على التخفيف من التحيز والتمييز في بيئة الإعلام. وما تفعله أداتنا هو أنه يمكنك لصق الجملة وإذا ذهبت للتحقق من التحيزات، فإن أول شيء تفعله الأداة هو التحليل لكشف التحيز. لذا ستخبرك إذا كان النص يحتوي على تحيز أم لا".

توازيا، قالت إيبيك باريس شليخت: "أعمل كخبيرة بيانات في الفريق ولتفعيل أداتنا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كان هدفنا الأساسي هو التأكد من أن المحررين دائمًا ضمن حلقة صنع القرار وهذا مهم لدمج القيمة التحريرية في الذكاء الاصطناعي وكان محررونا يقومون بتقييم النماذج بانتظام".

الصورة الرئيسة من موقع المهرجان.