فكرة مبتكرة لتعليم الصحفيين/ات فنون العمل الإعلامي من خلال حلقات بودكاست، حيثُ يقوم الصحفيون بتسجيلها بأنفسهم كي يستفيد منها زملاؤهم، وقد حظيت الفكرة بقبول من قبل خبراء المهنة الذين دعموها ونقلوا خبراتهم في صورة نصائح مفيدة في مختلف مجالات العمل الصحفي، والتي تقدّمها صفحة مدرسة الإعلام الرقمي على فيسبوك والتي شهدت تفاعلاً من قبل الصحفيين، حتى وصل أعداد متابعيها إلى أكثر من 17 ألف شخص.
تحدثت "شبكة الصحفيين الدوليين" مع مؤسّس الصفحة يحيى صقر الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال الإعلام الرقمي، حيث عمل بالعديد من الصحف العربية والدولية، وهو حاصل على دبلوم بالإعلام الرقمي من مركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
يقول صقر: "بدأت الفكرة لدي منذ سنوات من خلال تقديمي دورات تدريبية للصحفيين وطلاب كليات الإعلام بالجريك كامبس بأسعار رمزية، لكي أصقل مهاراتهم بالعديد من المهارات المطلوبة في سوق العمل، وتمكّنت بالفعل من تدريب قرابة 2000 صحفي وطالب إعلام، ولكن توقفت الفكرة لظروف اقتصادية، حتى فكرت مجدداً في إمكانية مواكبة التحول الرقمي من خلال تصميم مساقات تدريبية للصحفيين بشكل مجاني وذلك في مختلف مجالات الإعلام الرقمي". وأضاف: "أسهمت جائحة كوفيد19 في تغيير أولويات أجندة الدورات التدريبية التي كنت أقدمها، خصوصًا مع تنامي فكرة التدريب عبر الإنترنت، حيث قررت إطلاق صفحة "مدرسة الإعلام الرقمي" على فيسبوك وفكرت في ابتكار محتوى إعلامي فريد من نوعه من خلال استقطاب خبراء مهنة الإعلام، ونخبة من الأكاديميين لكي يقدموا خبراتهم، واخترت هذا الإسم لأنه كان مشروع تخرجي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة".
ويشير صقر إلى أنّ التحدي الأكبر الذي واجهه هو نوعية المحتوى الذي سيقدمه في الصفحة حتى تحقق الغاية المنشودة منها؛ ويقول: "طرحت الفكرة على عدد كبير من زملائي من خبراء الإعلام لكي يشاركوني في تنمية جمهور الصفحة، وابتكار محتوى يُلبي توقعاتهم واحتياجاتهم، ويرتكز المحتوى الذي أقدمه على "البودكاست" وهو عبارة عن حلقات أقدمها بشكل أسبوعي، وتتراوح مدة "البودكاست" من 7 إلى 15 دقيقة في مختلف مجالات العمل الصحفي، مثل: الصحافة العلمية، صحافة البيئة والمناخ، الصحافة الاستقصائية، والصحافة المتخصصة، فضلاً عن محتوى الإنفوجرافيك، والنصائح المكتوبة التي يقدمها الزملاء الصحفيون ممّن لديهم خبرة في المجال الإعلامي".
وحول اعتماده على قالب "البودكاست" تحديداً في تقديم النصائح والإرشادات للصحفيين، يقول: "البودكاست هو أحد الأشكال الحديثة التي يتعين علينا تضمينها في العمل الصحفي لأنّ الأثير الصوتي له وقع السحر عند أذن المتلقي، كما أنه قريب من اهتمامات الشباب الذي يعتمد على تطبيقات البودكاست في تنزيل وسماع الأغاني المفضلة لديه، ويستطيع المتلقي الاستماع للمحتوى التدريبي في أي وقت وأي مكان من دون الحاجة للذهاب إلى الورش التدريبية، ويستطيع أيضاً خبراء الإعلام مشاركة نصائحهم مع الصحفيين بسهولة".
وأشار إلى بعض الخطوات المهمة التي يجب أن يقوم بها الصحفيون/ات خلال إعداد البودكاست"، وهي:
-تحديد فكرة برنامج مميزة ومختلفة لم يسبق طرحها من قبل.
-أن تكون حلقات البودكاست ممتعة وجذابة للمستخدمين.
-أن يقوم الصحفي بكتابة سكريبت جيد وأن يأخذ في اعتباره طبيعة ونوع الجمهور المستهدف.
وهناك الكثير من حلقات البودكاست التي قدمتها مدرسة الإعلام الرقمي للصحفيين مثل:
-حلقة بودكاست قدمها محمد الهواري رئيس تحرير موقع "الفنار للإعلام" والذي قدم للصحفيين 7 خطوات تُسهل عليهم العمل في الصحافة العلمية، ويمكنكم الاستماع إليها من خلال النقر هنا.
- حلقة بودكاست قدمها خالد القضاة عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، ومدرب السلامة المهنية والذي قدم جولة سريعة حول الصحافة الرقمية والتحديات التي تواجه الصحفي، ويمكنكم الاستماع إليها من خلال النقر هنا.
- حلقة بودكاست قدمتها رحمة ضياء الصحفية المتخصصة في صحافة البيئة، والتي تشارك نصائحها مع الصحفيين حول أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الصحفي في مجال الصحافة البيئية، وكيفية التعامل مع المصادر وتجربتها في مبادرة "مدرسة المناخ"، ويمكنكم الاستماع إليها من خلال الضغط هنا.
- حلقة بودكاست قدمها محمود العربي رئيس تحرير موقع "بوابة الاقتصاد" ورئيس تحرير نشرة لوجيستك نيوز، والذي قدم نصائح مهمة في كيفية كتابة القصص الاقتصادية، ويمكنكم الاستماع إليها من خلال النقر هنا.
-حلقة بودكاست قدمها إسلام عصام لإتقان مهارات التعليق الصوتي، ويمكنكم الاستماع إليها من خلال الضغط هنا.
-حلقة بودكاست قدمها هاني عبد الصبور رئيس القسم الرياضي بموقع "القاهرة 24"، والتي شارك فيها أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الصحفي في هذا المجال، وكيفية التعامل مع المصادر، ويمكنكم الاستماع إليها من خلال النقر هنا.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة إنسونج يون.
الصورة الثانية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على موقع "Freepik" ويمكن تنزيلها من خلال الضغط هنا.
الصورة الثالثة من صفحة "Digital Media School" على موقع فيسبوك.
مقالات بیشتری نوشته
