ينبغي إعداد العدة والتحضير بشكل جيد عندما يخطط الصحفي لإجراء مقابلة ما. حاول أن تحافظ على الأسئلة بحيث يكون عددها ثلاثة؛ لأنك إذا لم تتمكن من الاستعلام جيداً عما تريده من الشخص الذي تقابله في ثلاثة أسئلة فلن تتمكن من ذلك أبداً. لا تنظر أبداً إلى الورقة التي دونت فيها ملاحظاتك، واستمع دوماً إلى ما يقوله الشخص الآخر.
- لا تقم أبداً بتقديم الأسئلة مسبقاً للشخص الذي ستقابله، إلا أنه لا بأس في أن تقدم فكرة عامة عن المواضيع التي ستتناولها المقابلة، ولكن الأسئلة المحددة سوف تعمل على الحد مما يمكنك أن تطرحه في المقابلة. كما أنه من المخاطرة أن يستحوذ عليك الحدث، مما يتيح للشخص الذي ستقابله أن يتدرب على إعداد الإجابات وأن يبدو متكلفاً جداً في أثناء المقابلة.
- كن هناك في الموعد. ليس هناك أسوأ من أن تدع شخصاً ينتظرك.
- تأكد دائماً من أن أجهزتك تعمل، وأن لديك ما يكفي من البطاريات والأشرطة والأقراص وغيرها قبل أن تغادر مكتبك.
- عامل الشخص الذي تقابله باحترام. إن الترحيب الدافئ بداية جيدة، ولكن لا ينبغي أن تكون متحمساً بشكل زائد. إن الشخص الذي ستقابله يستحق الاحترام، سواء كان رئيس الدولة أو عامل قمامة.
- سيطر على الموقع. إنها مقابلتك، وعليك أن تقرر كيف ستكون الخلفية، وما إذا كانت الضوضاء فيها كبيرة جداً، أو إذا كانت هناك الكثير من المشتتات.
- أنت لست محور الاهتمام. تذكر أنك هناك للحصول على وجهة نظر الشخص الذي ستقابله، لا أن تعرض رأيك الخاص.
- قم بالبحث الذي تحتاج إليه، ولكن لا تقم بتضمين كل ما توصلت إليه في أسئلتك. قبل أن تبدأ بالمقابلة، ضع نفسك محل أحد أفراد جمهورك: لو كان موجوداً هنا، فعن ماذا سوف يسأل؟
- اطرح السؤال الأكثر أهمية أولاً. كلما كان الشخص الذي تقابله مضغوطاً سيكون لديه وقت أقل، وعلى الأرجح أنه سيختصر المقابلة.
- إن المقابلة عبارة عن محادثة لا مواجهة. إنك لست موجوداً لكي تجعل الضيف يبدو غبياً.
- حاول أن تتجنب النظر إلى الملاحظات. عندما تنظر إلى ملاحظاتك فسوف يقوم الشخص بالنظر إلى ما تنظر إليه. من الصعب أن تقرأ وتنصت في الوقت نفسه.
- حافظ على التواصل البصري في سائر الأوقات. وتجنب الإيماء برأسك بقوة، فأنت لا تفعل ذلك عندما تتحدث مع الناس، لذا لا تفعله في المقابلة.
- حاول أن تطرح ثلاثة أو أربعة أسئلة بحد أقصى. إن المقابلة ليست رحلة صيد؛ فإذا كنت لا تستطيع الوصول إلى جوهر ما تريد من الشخص الذي تقابله في ثلاثة أو أربعة أسئلة، قم بتغيير الأسئلة.
- لا توجد سوى ستة أسئلة أساسية: من؟ ماذا؟ أين؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟
- إن الأسئلة الأقصر أفضل من الأطول. وكلما ازدادت التفاصيل المتضمنة في الأسئلة كان من الصعب على الشخص الذي تقابله أن يتتبع مسار أسئلتك. كن مباشراً قدر استطاعتك دون أن تكون وقحاً.
- تأكد من الحقائق التي تعرفها. ليس هناك أسوأ من أن يقول لك الشخص الذي تقابله إنك على خطأ، خصوصاً عندما تُبثّ المقابلة على الهواء مباشرة.
- أنصت. ربما يودّ الشخص الذي تقابله في استخدام المقابلة ليقول شيئاً مهماً لم تكن تتوقعه.
- إذا لم يكن الشخص الذي تقابله راضياً عن الطريقة التي أجاب فيها عن سؤال محدد فلا تطلب منه أن يجيب عنه مرة أخرى، إلا إذا كان هناك خطأ حقيقي في إجابته، أو إذا كانت هناك مخاطرة في إحداث قدر كبير من الارتباك.
- في نهاية المقابلة، وبغض النظر عما إذا كان الشخص الذي تقابله صعب المراس، اشكره دائماً.
- تحقق دائماً من أن المقابلة قد سُجلت بالفعل قبل مغادرة الشخص الذي تقابله، إذ يكون من الصعب جداً أن تعيد إجراء المقابلة إذا كان هناك خلل فني.
- عندما تقوم بتحرير المقابلة، لا تأخذ الإجابات خارج سياقها، فهذا غش.
يعمل جالديب كاتوالا كصحفيّ منذ عام 1985. وقد عمل كمذيع لدى هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، وقناة الأخبار الرابعة وإذاعة هولندا. كما قام بتدريس الصحافة وإدارة عدة مشاريع لتطوير وسائط الإعلام وعدة دورات تدريبية في مختلف أرجاء العالم.
ظهر هذا التقرير أول مرة على موقع الإعلام لمساعدة الإعلام (Media Helping Media) ونُشر على شبكة الصحفيين الدوليين بعد الحصول على الإذن بذلك. وموقع الإعلام لمساعدة الإعلام عبارة عن موقع تدريبي يوفر المعلومات لوسائل الاعلام الحرة، ومصادر للصحفيين العاملين في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، والدول التي تمر بمرحلة ما بعد النزاع، والمناطق التي تكون فيها حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام مهددة.