باستطاعة المواطنين الصحفيين أن يحسّنوا ويضيفوا تنوعاً على التغطيات الاخبارية، من خلال وسائل الاعلام الاجتماعي؛ ولكنهم عليهم أيضاً أن يتحمّلوا مسؤولية ما يكتبوه؛ هذا بعض مما ذكره، عدد من الصحفيين والخبراء الثلاثاء (3 أيار/مايو) في نادي الصحافة الوطني في واشنطن دي.سي.
ولكن من هو المفوض لفرض معايير هذه المسؤولية؟ هذا ما يزال قيد النقاش وفقا لمحاضرين في "جلسة إعادة تأطير المعايير الصحفية، التي عقدت في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
قال البعض، أن المعايير الذاتية تدبيرٌ كاف، بحجة أن هذا ما يجري فعلياً في الوقت الحاضر.
وقالت إيميلي بيل، مديرة مركزي الصحافة الالكترونية في كلية الدراسات العليا للصحافة في جامعة كولومبيا أن كبار مزودي خدمات البحث على الإنترنت، من المحتمل أن يقدّموا تقييمات لما ينشر أو نظام للتحقق للمساعدة على توجيه القراء الى مواقع أخبار جديرة بالثقة.
واضافت: "اعتقد أن ما هو مفقود... هو مجموعة من الأدوات تساعد على تنقل الناس".
ورأى آخرون أن على الحكومات أن توفر بعض الإشراف.
وقال المدون النيجيري عليو تايلد عقب المحاضرات، أن الاجراءات الحكومية يمكن أن تكون فعالة في تحميل صحفيي الإعلام الجديد، مسؤولية في بعض البلدان. وقد بدأ مسؤولون نيجيريون في الآونة الأخيرة، يطلبون بطاقات وحدة تعريف المشترك - المعروفة أيضا ببطاقات SIM - في الهواتف النقالة. وقال انه منذ بدء التسجيل، إنخفض عدد المشاركات المجهولة على الانترنت، بشكل دراماتيكي.
واضاف تايلد، الذي يكتب عموداً صحفياً عن أحوال الزراعة: "أن فرض هذا الاجراء، حدّ من نسبة الاساءة". "اريد الحرية، لكنها تأتي مع المسؤولية. وإلا فإنها دون معنى".
وقال ميكلوس هاراستزي، مدير الجلسة، أنه مع سهولة نقل المعلومة وسرعة نشرها على الإنترنت، هناك القليل من الوقت للتدقيق في الوقائع. وأضاف أن "الأخلاقيات عموماً، انهارت على الانترنت". وكان ذلك من مسؤولية رئيس التحرير في اتخاذ قرار ما اذا كان يود ذكر المصدر أم لا. ولكن ما يجري حالياً هو أن المصادر هي من يقرر ما إذا كانت تريد أن تعرّف عن نفسها أم لا.
واشار هاراستزي، وهو أستاذ مساعد في كلية القانون في جامعة كولومبيا، "أننا بحاجة إلى قواعد ذاتية، من أجل دعم حريتنا". واضاف "اننا نفعل ذلك حتى عندما نناضل من أجل حرية الصحافة، لدينا دعم من الشعب".
وذكّرت بيل ان بعض الصحف، تقوم بمراقبة ما ينشر على مواقعها على شبكة الإنترنت. على سبيل المثال، فهي تشترط على من يود نشر تعليقه على الانترنت أن يعرّف بنفسه، وتقوم بإزالة التعليقات الهجومية.
وقالت ايونا أفاندي، المديرة التنفيذية لـمركز الصحافة المستقلة في رومانيا، أنه "في الوقت الذي يمكن لأي شخص أن يكون صحفيا، تحتاج وسائل الإعلام التقليدية إلى إيجاد طريقة لتمرير قيم الصحافة الجيدة، أي الحقيقة والدقة، والتوازن.
وختمت :"إنها مسألة يجب أن نعلمها لأطفالنا في المدارس"[...]"أود أن أقول أن القيم والمعايير الصحفية، لا ينبغي أن تكون امتيازاً للصحفيين المحترفين فقط".
يمكنكم متابعة المزيد من التغطيات والمواضيع المتعلقة باليوم العالمي لحرية الصحافة، عبر فقرتنا المخصصة لذلك.
تقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (الأونيسكو) بتنظيم احتفالات اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، لتقييمها، وللدفاع عن وسائل الإعلام من الهجمات المتكررة على استقلاليتها. وهو يوم لتكريم الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم وهم يؤدون واجبهم. للحصول على معلومات كاملة عن اليوم العالمي لحرية في واشنطن العاصمة، قم بزيارة www.wpfd2011.org (باللغة الإنكليزية).