تحدّثت أربع محررات وصحفيات وباحثات بارزات هنّ ماندي جينكينز التي تعمل في شركة النشر الأميركية "مكلاتشي" التي تُشغل عددًا من الصحف، وجنيفر لافلور المتخصصة بصحافة البيانات وهي حائزة على جوائز، إضافةً إلى الباحثتين سوزان روبنسون وروزاليند دونالد عن تجاربهن وخبراتهن المهنية خلال العمل في وسائل الإعلام، وركّزن على أوضاع النساء في غرف الأخبار، قبل أن يخلصن إلى توصيات قيّمة.
وفيما يلي أبرز النصائح والتوصيات التي اجتمعت عليها السيدات السابقات الذكر لتحسين تجربة المرأة في وسائل الإعلام:
أولاً، طلب الدعم وتقديمه أيضًا: أجرت الجمعية الأميركية لمحرري الأخبار دراسة حول تنوّع الصحفيين عام 2018، وخلصت إلى أنّ النساء يشكلن 41.7٪ من موظفي غرف الأخبار، بعدما كانت النسبة 39.1 ٪ في الـ2017. وعلى الرغم من هذه الأرقام إلا أنّ النساء يواجهن تحديات في مجال الصحافة الذي كان يسيطر عليه الرجال من قبل، ومن ضمن التحديات عدم المساواة في الأجور، التحرش عبر الإنترنت وغير ذلك. ولهذا يترتب على الصحفيين تقديم النصائح من خلال خبراتهم والموارد التي تساعد الصحفيات بشكل خاص، إضافةً إلى إقامة ندوات لتوجيه الصحفيات الناشئات، كذلك هناك العديد من المنظمات التي تدعم الصحفيات، ويمكن أن يكون دعم هذه المنظمات مفيدًا للتعاون وبناء الشبكات المهنية وتبادل الخبرات من بعضها البعض، كما يساعد وجود مرشدات على تحقيق أهداف مشتركة توفّر مساحة آمنة الصحفيات لكي يتقدمن في أعمالهن.
ثانيًا، دفع النساء لتبوء مناصب: تنصح الصحفيات والباحثات اللواتي أسدين الإرشادات في هذا المقال أي شخص يصبح في موقع إداري أن يحضر نساء للعمل معه، وأوضحن أنّه في حين تبذل العديد من غرف الأخبار جهدًا لضمان قدر أكبر من التكافؤ بين الجنسين في غرف الأخبار، إلا أنّ النساء لا يتبوأن مناصب عليا دائمًا، ولهذا تحتاج غرف الأخبار إلى تعزيز ثقافتها لتصبح أكثر دعمًا للنساء. وهنا قالت الباحثة روزاليند: "من المهم أن ندرك العبء غير المتساوي الذي يمكن أن تواجهه النساء".
ثالثًا، بناء شبكة: على الرغم من أنّ الصحافة تعدّ عملاً تنافسيًا، إلا أنّ سوزان روبنسون ترى أنّه يتعين على النساء في عالم الصحافة بناء شبكات والتواصل مع بعضهن البعض.
رابعًا، تنفيذ العمل والتألق: يمكن أن يحوّل التنافس الأجواء في غرف الأخبار إلى بيئة غير جيدة للعمل تحدّ من قدرات النساء، ولذلك يجب تطبيق نظرية مفادها أن تكون المرأة قادرة على التألق وتكون ناجحة عندما تتألق النساء الأخريات من حولهن أيضًا. وتنصح ماندي بالثناء على عمل كلّ صحفية، ما يعزز العلاقات ويزيد من المعنويات للعمل.
خامسًا، الابتعاد عن الخوف والردّ: واجهت نساء كثيرات، ولا يزلن يواجهن مضايقات في غرف الأخبار وفوارق كبيرة في الأجور، كما أنهن يكافحن كثيرًا من أجل الحفاظ على عملهن ومناصبهن. وبرأي ماندي جينكينز فمن "مسؤوليتنا أن نجعل الجميع أفضل"، كذلك فإنّ المواجهة والردّ على البيئات العدائية أمر صعب، وعلى الرغم من ذلك، على النساء عدم الخوف.
لقد أعدّ هذا التقرير بدعم من Damian Radcliffe
ديستيني ألفاريز هي صحفية مقيمة في بروتلاند، تخرجت من كلية الصحافة والاتصالات بجامعة أوريغون وحصلت على درجة الماجستير في الصحافة عام 2019.
الصورة الرئيسية للباحثة سوزان روبنسون