قدّمت وسائل الإعلام الاجتماعية الفرصة للصحفيين وغرف الأخبار للوصول إلى جمهور عالمي متنوع، مما أدّى إلى وقوع هؤلاء في المزيد من الأخطاء أو الزلاّت عبر الثقافات المختلفة.
بما أن كلّ ثقافة تملك فروقات خاصة بها وأساليب تواصل مختلفة، فهذا من شأنه أن يزيد من صعوبة مهمة إدارة وسائل الإعلام الاجتماعية عبر الثقافات المختلفة.
ملمّون بكيفية معالجة وتوجيه الحملات الدولية، فقد قامت مجموعة من الاستراتيجيين الرقميين وخبراء الاتصال من البنك الدولي، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وشركة أوغلفي بمشاركة نصائحهم في أسبوع الإعلام الاجتماعي؛ الحدث الذي عُقد مؤخراً.
تاليًا بعض النصائح التي قدّموها حول كيفية التواصل عبر وسائل الإعلام مع الثقافات الأخرى على نطاق عالمي:
- بدايةً، الإصغاء. عندما تطلِق وسائل الإعلام الإخبارية الكبيرة التغريدات عن أحداث تجري خارج البلاد، فمن الصعب فهم خصوصية الموقف أو الحدث بالشكل الصحيح، خاصةً عندما تأتي هذه التغريدات مصاحبة لصور يمكن أن تُفهم بشكلٍ خاطىء. لذلك اصغِ للمحادثات والتعليقات الاجتماعية لتتمكّن من استخراج الأنواع المختلفة من المحادثات التي يقوم بها المحليون مما يمكّنك من فهم وكتابة المحتوى الأكثر تقديراً وفهماً لحساسية الأمور والشؤون الاجتماعية.
- تعرّف على أكثر المنصّات رواجاً في كل منطقة. فيسبوك وتويتر ليسا الملك والملكة المتربعين على عرش الإعلام الاجتماعي في العالم. ففي الصين يستخدمون سينا ويبو، أما في البرازيل فمنصة أوكوت معروفة جداً على سبيل المثال. من المهم معرفة إن كانت المواقع الاجتماعية مناسبة مع الثقافة، وإن كانت كذلك فكيف تنسجم مع الثقافة. يقول ساشي بيلامكوندا، نائب رئيس التسويق الرقمي في مجموعة بوزوتو، أن الصحافة المطبوعة ما زالت تحظى برواج كبير في الهند على الرغم من رواج وسائل الإعلام الاجتماعية، إلاّ أن الصحفيين هناك لا يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية كوسيلة إخبارية.
- جرّب، ثم قيّم ما فعلته بانتظام. عندما تحاول الوصول إلى جمهور يتحدّث لغتين مختلفتين، فمن الأفضل أن تجرّب أي من اللغتين هي الأفضل للتواصل مع الجمهور، وأن تعدّل استراتيجيتك مستعيناً بالتحليلات، كما ينصح رودي غريب، نائب مدير التواصل الرقمي في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. يقوم فريق غريب بتقييم تأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعية بشكل أسبوعي لتحديد ما الخطوات التي عرفت النجاح أكثر من غيرها.
- الاستفادة من الجمهور على أرض الواقع. عادةً ما يكون مدراء مواقع التواصل الاجتماعية أشخاصًا من المنطقة أو البلد ذاته الذي ينشرون التغريدات عنه، علماً بأن تلك ليست الحال دائماً. حاول أن تجمع عددًا من المتتبعين لحسابك على موقع تويتر من المنطقة عينها التي تنشر التحديثات عنها، لأن هؤلاء بإمكانهم تقديم المشورة والنصح حول المواضيع الحساسة التي تخصّ المنطقة. إن كنت غير واثق من نشر إحدى الصور مع القصة الخاصة بها، أو أنك لست واثقاً من تأثير اللغة التي تستخدمها على الجمهور، فاطلب النصيحة من مختصّ محلّي قبل النشر. هذه المجموعة الافتراضية يمكنها أن تبقيك على اطلاع بآخر اتجاهات وسائل الاعلام الاجتماعية في البلد.
- إن أخطأت تحمّل المسؤولية. إن قمت بنشر بعض التحديثات الذي تبيّن أنّها لا تراعي المعايير الثقافية، اعتذر بدلاً من محاولة تغطية الموضوع بطريقة غير مناسبة. حتى إن كان هامش الأشخاص الذين عارضوا التحديث قليل جداً، لا تتجاهله بحسب بيلامكوندا. الأمر لا يتطلب سوى شخص واحد مؤثّر بطبعه ليلاحظ هذا التوتر، مما قد يزيد من الضرر اللاحق الذي كان يمكن أن يعالج في بداياته.
لمزيد من النصائح، يمكنك مشاهدة الحدث الذي تمّ بثّه مباشرةً، هنا.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة ماكس كلينجينسميث.