أعدّت جاكي بارك وهي مديرة الأبحاث والاستراتيجيات لمؤسسة Splice Media وزميلة رئيسية من منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مركز تحوّل وسائل الإعلام في جامعة التكنولوجيا في سيدني، وآلان سون المؤسس المشارك لـSplice تقريرًا عن الأبحاث والتقارير التي كتباها، وتحدّثا عن منصة صوتية أصبحت عالميّة.
ومع انتشار الأخبار عن بيع بودكاستير جيمليت ميديا للمنصة الصوتيّة سبوتيفي، بقيمة 230 مليون دولار، كان كريستوفور لاوسون الذي شارك في العمل على منصة مونشوت، منشغلاً مع فريقه في دوكلاندز بملبورن بإعداد سلسلة وسائط البث الثانية الخاصة بهم والعمل على المحتوى المميّز.
وقد أوضحت سلسلة وسائط البث "مونشوت" أنّ لديها القدرة لتصبح واحدة من أكثر وسائل الإعلام الناشئة نجاحًا في أستراليا، وقادرة على التطوّر وتحقيق عمل على النطاق العالمي.
وكان الرئيس التنفيذي والمؤسس لاوسون واضحًا، عندما قال إنّ سرد القصص بشكل جيد، مع المهارات الصحفية، هو ما يمنحهم ميزة، ولفت الى أنّ التطبيق الخاص بالسرد القصصي، تمّ تحميله 100 مرّة، ومؤخرًا انتشر بشكل كبير، وأصبح متاحًا في متجر آبل.
وفي مايو/أيار 2018، جنت الشركة عائدات وفيرة مع حوالى 70% منها من الإعلانات على البودكاست، و30% من تأمين محتوى وخدمات صوت. وكان لاوسون قد ترك وظيفته في ABC قبل عام للتركيز على بناء أعمال مستدامة، ولديه الآن فريق من حوالى خمسة يعملون على البث الإذاعي والمشاريع ذات الصلة مثل رسالة بريد إلكتروني إخبارية قائمة على الاشتراك التي ستنطلق قريبًا.
إعرف الهدف
يستهدف مونشوت إعداد تقارير عن أكبر الأفكار في التكنولوجيا مثل الانتقال إلى المريخ أو الحوسبة الكمية والتحدث إلى الأشخاص الذين يقومون بذلك. وبحسب لاوسون فإنّهم يركّزون على مواضيع لم يتم الإهتمام بها في السابق بشكل جيّد، وحتّى الآن شهدت المنصّة أكثر من 650.000 عملية تنزيل أو حوالى 10،000 - 15000 حلقة، ويعتقد أنّ معظمها في مجالات التكنولوجيا والهندسة والتصميم.
أعمال عالمية
كذلك فإنّ الشركة تدرك أنه لا يمكن بناء هذا النطاق الإعلامي إلا على مستوى عالمي، ويقول لاوسون: "إذا كنت تريد مقياسًا حقيقيًا، فلن تحصل على ذلك في السوق الأسترالية، نحن في وضع جيد في هذه المنطقة، لدينا الموهبة في هذا البلد، إذا ركزنا على الجمهور العالمي، فيمكننا الحصول على نطاق واسع".
ويوجد بالفعل 50 بالمئة من المستمعين في الولايات المتحدة ولكن وجودهم في استراليا يشكل محتواهم، حيث يحاولون مقابلة اشخاص من خارج الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ لتقديم منظور عالمي للقضايا.
وضع أسعار عالمية
معدل الأسعار لكل ألف ظهور للبودكاست في أستراليا يساوي 30 بالمئة أو أكثر، أقل من الولايات المتحدة الأميركية التي تخدم الجمهور العالمي، وقد وجدت مونشوت الفرصة لوضع اسعار للإعلانات وفق اسعار الولايات المتحدة، أي حوالى 37 دولار أميركي.
نمو من أجل الإستدامة
نظرًا لأن الشركة قد تم إنشاؤها بدعم من العائلة والأصدقاء وبعض منح الإبتكار، فليس من الضروري أن تنمو الشركة لإرضاء التقييمات الخارجية، ويمكن أن تتطوّر خطوة بخطوة على أساس دخلها. ويقول لاوسون: "أكثر ما يقلقني كشركة ناشئة هو التدفق النقدي، والقدرة على إدامته، حتى نتمكن من بناء عمل حقيقي، ونحتاج إلى الحفاظ على أهمية العرض والحفاظ على مشاركة الجمهور حتى يستمر الإعلان".
على سبيل المثال، يقول لاوسون إنهم على وشك إطلاق رسالة إخبارية يومية عبر البريد الإلكتروني حول "مونشوت"، وكل 600 مشترك سيجلبون إيرادات، ويضيف: "في النهاية، تتعلق جودة البث الإذاعي بالتوليف بين عمق سرد القصص وجودة الإنتاج الصوتي. يمكنك إجراء تحقيق رائع حقًا، لكن إذا كان الصوت فظيعًا، فقد يكون ذلك بمثابة طرد للمستمعين. نريد من مستمعينا أن يدركوا العمل الذي يتحول إلى جعل نشراتنا الصوتية حقيقة واقعة ويتألق فقط عندما يبدو العرض جيدًا".
كما أطلق لاوسون مؤخرًا سلسلة البث الصوتي الثانية، Building A Unicorn، والتي تحتوي على مقابلات وسير رواد الأعمال والمصممين حول كيفية توسع الشركات. وتوجد ملفات صوتية أخرى، كما يفكر لاوسون أيضًا في بناء نظام إدارة المحتوى الخاص بهم، وانتقل الموظفون مؤخرًا إلى مكاتبهم وبنهاية عام 2019، تأمل الشركة أن يكون لديها ما بين 10 و15 موظفًا.
هذا المقال نُشر للمرة الأولى بواسطة سبلايس، وأعيد نشره بعد الحصول على إذن.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على انسبلاش بواسطة Jonathan Velasquez.