لماذا يتم التسليط على تقصي الحقائق في الانتخابات الأمريكية

بواسطة Ari Melber
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

كلنا نعمل الآن كمتقصي حقائق. منذ سنوات والإعلام السياسي الأميركي يعرض الحقائق بعيدة عن الحياد، وغالباً ما يغطي الإعلامي الأكاذيب المتداولة من قبل "أحد أطراف" النزاع، بدايةً بالسفن السريعة ومروراً بالاحتباس الحراري إلى أسلحة الدمار الشامل في العراق. وتجدر الإشارة أن هذه التغطية تحيط بهذه الأقاويل والإدعاءات بحقيقة ضبابية، إلاّ أن ذلك قد يتغيّر.

فبعد دخول الحملة الإنتخابية مرحلتها الأخيرة بعد عيد العمال مباشرةً،أصبح هنالك نموذجاً أو طريقاً عدائياً للتأكد من الحقائق وكان يترسّخ عميقاً إلى حدّ الوصف بالعدائية، السرعة، والغضب العارم من جراء الأكاذيب المفبركة في الحملة الانتخابية.

أنظر إلى ما قاله بول راين في المؤتمر الإنتخابي الأسبوع الفائت. لقد عرض عدة بيانات مضللة وبعض الأكاذيب الواضحة التي كان يعلم بنفسه مدى عدم صدقيتها، إلا أنه ليس هناك من جديد لكي نعرفه عن كذب السياسيين. أنظر فقط إلى المرشح الزميل راين: لقد كذبت سارة بايلن في مؤتمرها الإنتخابي حول (Bridge to Nowhere) أو الجسر إلى أي مكان.

كذلك الأمر خلال مناظرة نقلت تلفزيونياً في كافة الولايات الأميركية، عندما صرّح زوراً ديك شييني بأنه لم يلتقِ سابقاً بجون إدورد، كذلك فعل إدوارد عندما إتهم زوراً إدارة بوش بأنها كانت المسؤولة عن خفض أجور المقاتلين. لقد واجه السياسيين تصويبات طفيفة والقليل جداً من الأضرار الجانبية نسبةً لهؤلاء الذين ألقوا بعض التصريحات البارزة.

هذه المرّة لم يسلَم راين من المراسلين والصحفيين، فلم يبثوا أي نوع من الإنتقادات ("تلك التّي عادةً ما يطلقها أخصامهم الغير متفقين مع ما يزعمونه من إدعاءات.") بل على العكس، إن عدد من التقارير الصحفية، اعتبرت أن أكاذيبه يمكن أن تشكّل جزءاً أساسياً من الخبر المتعلّق به، كما تظهر هذه العناوين: خطاب راين المضلّل (واشنطن بوست) عهدٌ عاجز ينقص منه التفاصيل (أسوشييتد بريس.) يقول بول راين: إن الخطاب الإنتخابي بنيَ على تأكيدات مضلّلة (هافنجتن بوست)، كان المعلّقين أكثر قسوة، يركزون بشكل كبير على الفشل الفعلي بدل الفروقات الإيديولوجية. بالتالي كانت غالبية أحكام الأشخاص على خطاب رايان، بأنه يجب أن لا يصدّق من قبل أحد، وقد تبين من خلال القياس على شبكة الإنترنت في اليوم اللاّحق، أن راين كان من أكثر الناس الذين إستشهدوا بهم المستخدمين في مقالاتهم للإشارة عن الأكاذيب والتلفيقات في هذا الموضوع.)

وأثارت حملة إعلانات راين رومني المضللة، الوسائل الإعلامية فأدانتها هذه الأخيرة بطريقة مماثلة. كما سبق في إدعاءات كاذبة بأن أوباما قد زاد الضرائب على الأميركيين من الطبقة الوسطى، وقاموا بشكل خفي وتواتري بالإيحاء عن طريق الكذب أنه ولد في الخارج.

هذه الطاقة والحماس التي وجدت حديثاً في تغطية الحقائق بدلاً من المعادلات الخاطئة، ما عُرف "بيقظة الحقيقة" الفعليّة، الذي طرحها في أحد المرّات المحرر العام في نيويورك تايمز كتحدٍ إختياري يمكن أن يأخذه الإعلام الحالي - ما يشبه الدعامة الأساسية في الحملة الانتخابية. لقراءة المقال كاملاً، انقر هنا.

ظهر هذا المقال للمرة الأولى على أحد المواقع الشريكة لشبكة الصحفيين الدوليين، PBS MediaShift's Idea Lab، وهو مجموعة من المدونات الإلكترونية المبتكرة يكتبها أشخاص يعيدون هيكلة الأخبار الإجتماعية تناسباً مع العصر الإلكتروني. تُرجم النص كاملاً إلى ست لغات مختلفة عبر شبكة الصحفيين الدوليين، بعد أخذ الإذن. الصورة من ملفات مورغي.