عزّز تفشي جائحة "كوفيد19" الحاجة للصحافة الجيدة والمحتوى الإعلامي الواضح والمميّز، وفي الوقت نفسه أدّى إلى عدم استقرار النموذج الاقتصادي للصحافة، كما حدث في الاقتصاد العالمي بشكل عام، فشهدت المؤسسات الإعلامية تسريح أعداد كبيرة من الصحفيين.
وفيما يلي تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين للعاملين في عالم الإعلام حول العالم، والذين خسروا وظائفهم بعض الطرق التي يمكنهم من خلالها تعزيز حياتهم المهنية على الرغم من الأزمة الصحية الطارئة، والسعي للقيام بأمور لم يكونوا متفرغين لها في أيام العمل العادية:
أولاً، تقديم الأعمال الصحفية إلى مسابقات وجوائز عالمية:
يعدّ الحصول على جائزة وتمييز العمل الصحفي فرصة لا مثيل لها لأي صحفي، لكنّ التقدم للحصول على جائزة صحفيّة يستغرق وقتًا، لا سيما من حيث آلية التقديم، ولهذا فإنّ هذه الفترة الانتقالية تعدّ مثالية لإنجاز هذه العملية والتقديم إلى مسابقات دولية. على سبيل المثال، تستقبل TRT World Citizen تقديمات لمكافأة الأعمال والمشاريع المرئية التي تسلّط الضوء على العمّال الذين يواجهون ويكافحون جائحة "كوفيد19". وفي البرازيل، ستمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر جوائز لأفضل التقارير الإنسانية، أمّا في شرق إفريقيا، يمكن للمصورين الصحفيين تقديم أعمالهم إلى جائزة أوغندا الصحفية. والآن، حان الوقت لاغتنام هذه الفرص ومتابعة الجوائز التي تقدّمها الكثير من المنظمات لتكريم عمل الصحفيين الذين يغطون "كوفيد19". ويمكن للصحفيين الإطلاع على الفرص والتدريبات التي تنشرها شبكة الصحفيين الدوليين باللغة العربية هنا.
ثانيًا، تعلّم المزيد عن الصحافة و"كوفيد19"
تمثل تغطية تفشي "كوفيد19" تحديات غير مسبوقة من النواحي التقنية والعلمية والسياسية، كما يتعيّن على الصحفيين العودة إلى المتخصصين من أجل تحسين جودة العمل، في الوقت الحالي وبناء قاعدة مهمّة من أجل المستقبل. وفي هذا السياق، تنظم شبكة الصحفيين الدوليين الكثير من الندوات عبر الإنترنت لمساعدة الصحفيين في الحصول على الأدوات التي يحتاجونها لتغطية الجائحة واستكشاف زوايا جديدة يمكن تغطيتها.
كذلك، نشر المركز الدولي للصحفيين أكثر من 250 مقالاً عن "كوفيد19"، على سبيل المثال، يمكن للصحفيين معرفة المزيد عن الأنماط والأشكال المختلفة للصحافة، مثل تأثير الصحافة أو اكتشاف قائمة بالكلمات التي يحتاج الصحفيون إلى معرفتها والمصطلحات التي يجب الإبتعاد عنها في أوقات الأزمات، وغيرها من الموارد التي تنشرها شبكة الصحفيين الدوليين باللغة العربية هنا.
ثالثًا، العمل الحر والمستقلّ
قد لا يناسب العمل المستقل جميع الصحفيين، ولكنّ فيروس كورونا دفع المؤسسات الإعلامية للتواصل مع صحفيين حول العالم من أجل التغطية والحصول على معلومات جديدة، ولذلك فإنّ الفرصة متاحة الآن للصحفيين المتمكنين والذين لديهم أعمالاً مميزة للتقديم وإعداد تقارير لمؤسسات دولية. كلك يمكن للصحفيين الذين فقدوا عملهم البحث عن وسائل الإعلام المتخصصة حول الموضوعات التي تهمهم. إذا كنت صحفيًا ولا تدرك من أين تبدأ، يمكنك تعلم كيفية عرض أفكار لإعداد تقارير على المؤسسات الإخبارية. تنشر شبكة الصحفيين الدوليين أيضًا دعوات مؤسسات إعلامية تبحث عن صحفيين مستقلين.
رابعًا، صقل المهارات وتعلّم طرق عمل جديدة
هل كنت تحلم بإطلاق البث الصوتي أو البودكاست الخاص بك أو أردت أن تصبح صحفي فيديو؟ الوقت الحالي هو الأفضل، فلم يعد يقتصر النجاح في العمل الصحفي على الكتابة فحسب، بل هناك طلب مرتفع على بعض المهارات التقنية، لهذا على الصحفي الذي خسر عمله الإستفادة من الوقت الحالي واكتساب بعض هذه المهارات. ومن أجل توجيه الصحفي بشكل أفضل، يمكنه الإطلاع على قسم مجموعة الأدوات في موقع شبكة الصحفيين الدوليين، حيث توجد نصائح لإطلاق أعمال وبودكاست وغيرها من المواضيع المتخصصة.
خامسًا، التقديم إلى منح وزمالات وتمويل طارئ
قد تكون إحدى الطرق للمساعدة في تعزيز حياتك المهنية عند البحث عن وظيفة هي العودة إلى الدراسة أو الحصول على منحة لمشروع جديد. يمكن للصحفيات التقدم بطلبات للحصول على منح لدعم مشاريع إعداد التقارير أو فرص التطوير المهني. ويمكن للكتاب التقديم للحصول على تمويل لإعداد مشاريع جديدة. وفي البرازيل، تتوفر منح لإعداد تقارير متعلقة بالصحة العامة. أمّا في أميركا الشمالية، فأطلقت جمعية الصحفيين المحترفين صندوقًا للطوارئ لمساعدة الصحفيين المحتاجين.
ويمكن للصحفيين حول العالم متابعة شبكة الصحفيين الدوليين للحصول على فرص عمل أسبوعية وفرص للتمويل، والتسجيل بالنشرة البريدية لاستكشاف آخر إتجاهات الصحافة وأبرز الفرص.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة WOC in tech chat