لقد ساعدت وسائل الإعلام الاجتماعي الصحفيين السابقين ومنظّمي حملات الإنترنت وخبراء وسائل الإعلام الاجتماعي في تحويل قضية ترايفون مارتين من كونها خبراً لا يسترعي الاهتمام إلى خبر يحوز على اهتمام عالمي.
وقد نظم معهد التنظيم الجديد (New Organizing Institute) حلقة نقاش عن كيف طرح الإنترنت قضايا التنميط العنصري وقوانين ضبط حمل السلاح والظلم وناقشها في حالة مارتن، وهو مراهق أعزل أُطلق عليه النار وقتل من قبل عضو من الكشّافة في ضاحية من ضواحي فلوريدا.
وفي اليوم الذي أُعلن فيه أن الشخص الذي أطلق النار على مارتن ستوُجه الاتهامات ضده، قام المتحدثون بإطلاع الجمهور كيف ساهم استخدامهم لتقنيات وسائل الإعلام الاجتماعي والتنظيم عبر الإنترنت - بدلاً من وسائل الإعلام التقليدية - لرفع مستوى الوعي عالمياً، الأمر الذي تُرجم إلى عمل على أرض الواقع.
وقد حضرت شبكة الصحفيين الدوليين حلقة النقاش هذه، ورأت النقاط التالية هامة وجوهرية للنشطاء والصحفيين:
• لا تقم بالبدء بمحادثة جديدة. يقترح كورتيس جونسون، أخصائي وسائل الإعلام الاجتماعية في الرابطة الوطنية للأشخاص الملوّنين أو المهجّنين، الالتقاء بالناس "حيث توجد محادثةٌ بالفعل." إذا كان هناك موضوع قد أُثير بالفعل ضمن هاشتاج معيّن (بإشارة المربع #)، فعليك الاستفادة منه بدل اختراع آخرٍ خاص بك. هذا الأمر لن يجعل قضيتكم تصل إلى جمهور أوسع فحسب، بل وستكون متماشية أيضاً مع الحركة الشعبية المتزايدة. حتى إن حساب الرابطة الوطنية للأشخاص المهجّنين على تويتر يلتزم بنشر التغريدات في المواضيع الموجودة بالفعل تحت هاشتاج معيّن"#Trayvon" و"# TrayvonMartin".
• أما ماريا روش، وهي ناشطة في وسائل الإعلام الاجتماعية ومنتجة أخبار سابقة في إن بي سي، فقد ضمّنت تدويناتها بإشارات مربع # أوهاشتاج ذي شعبية عالية، وهكذا فقد ضاعفت من فرصها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص. واصفة نفسها بأنها مجرد "أمّ ترتدي إزارها في الساعة 11 ليلاً وهي في قمة الغضب"، فقد عملت روش على نشر التماس على الإنترنت، والذي جمع بالفعل ما يزيد عن 540 ألف داعم.
• إذا كنت تخطط للتغريد عبر تويتر دون توقف، فيقترح تيم نيومان، وهو منظم أول في منظمة تشينج "Change.org"، أن تستخدم مجموعة متنوعة من الهاشتاج (بإشارة المربع #). إن استخدام هاشتاج واحد فقط لكل التغريدات خاصتك سيقلل من احتمالات أن تحظى هذه التغريدات بشعبية عالية. .
• تقول روش "استخدم وسائل الإعلام التقليدية لنشر رسالتك الموجودة في وسائل الإعلام الاجتماعية." لقد عملت روش على نشر التماسها عبر تويتر إلى الخبراء الذين يظهرون على البرامج الإخبارية التي يتم إذاعتها على الهواء، وتطلب منهم مشاركة رسالتها مع الآخرين.
وقال جونسون: "إن وسائل الإعلام الاجتماعي تثير الكثير من القصص الإخبارية في وسائل الإعلام التقليدية"، فكثير من وكالات الأنباء التقليدية لم تهتم بقصة مارتين إلى أن أضاء شعلتها ناشطو الإنترنت. ويؤكد جونسون على أن قوة وسائل الإعلام الاجتماعي تكمن هنا، لأنها تعمل على إيجاد "دافع تُوجّهه وتُمليه القيّم، ليُصبح المُحرّك الأساسي للقصص الإخبارية".