صحفي سابق في السي إن إن يتحدث عن كيفية الاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعية وتكنولوجيا الهاتف المتنقل

بواسطة Andy Shuai Liu
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

من الربيع العربي إلى إعادة الإعمار في هايتي، راحت التغطية الإخبارية الدولية تعتمد بشكل متزايد على وسائل الإعلام الاجتماعية المعززة بتكنولوجيا الهاتف المتنقل، وذلك لرفع مستوى الوعي بقضايا التنمية العالمية.

وفي مقابلة مع شبكة الصحفيين الدوليين، راح الصحفي السابق في شبكة سي إن إن، فيليب إستيفان، يتفكر في تجربته الخاصة، وذلك من كلا الوجهين: الصحافة المهنية وصحافة المواطن.

وفي مقر شبكة سي إن إن في العاصمة واشنطن، كان إستيفان هو منتج التخطيط، أما في الوقت الحالي فهو يعمل مع البنك الدولي على موضوع إشراك المواطنين. وقد قام أيضاً بتطوير استراتيجيات المشاركة الرقمية لمكتب نائب الرئيس في وطنه كولومبيا.

ما العلاقة بين وسائل الإعلام الرئيسة وصحافة المواطن؟

فيليب إستيفان: لقد تغيرت وسائل الإعلام الرئيسة تماماً من حيث الطريقة التي ننتجها من خلالها، ومن حيث طريقة الاستهلاك وتبادل المعلومات في القرن الحادي والعشرين... ورغم استمرار التحديات، مثل تلك المتعلقة بالجودة والتحقق من المعلومات، فإن المعلومات المأخوذة من المواطن سوف تلعب دوراً أكبر وأكثر أهمية في التأثير في الرأي العام وفي عمليات صنع السياسات من أجل تحقيق نتائج أفضل للتنمية.

على سبيل المثال، تأخذ سي إن إن [جهودها] على محمل الجد لإشراك المشاهدين في جمع الأخبار وإعداد التقارير. ويوفر تطبيق "آي ريبورت" إرشادات تحريرية وفنية للصحفيين المواطنين، ويطرح أسئلة محددة لإرشادهم في التفكير. "ما هي أهم القصص؟" كما أنه يستمع أيضاً للصحفيين المواطنين بشأن التقارير المهمة بالنسبة إليهم. ويتم التحقق من المعلومات من خلال نظام تسجيل وفريق تحرير.

كيف ينبغي على الصحفيين استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لإعداد أفضل التقارير الدولية؟

فيليب إستيفان: يمكن أن يستخدم الصحفيون وسائل الإعلام الاجتماعية بثلاث طرق رئيسة: أولاً، يمكنهم استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في عملية جمع الأخبار من أجل العثور على المعلومات وقت حدوثها الحقيقي من المواطنين، وخصوصاً في المناطق النائية. أما ثانياً، فيمكنهم استخدام قنوات وسائل الإعلام الاجتماعية لتبادل المعلومات بشكل سريع جداً للوصول إلى جمهور واسع النطاق. ثالثاً، يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية مساعدة الصحفيين في جمع الآراء المتعلقة بمدى أهمية تقاريرهم بالنسبة إلى الجمهور. وهذه النقطة الثالثة تنقلنا إلى مستوى جديد من الكيفية التي يمكننا بها استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لتحسين التيار السائد في المحتوى الإخباري.

كيف ينبغي على الصحفيين الاستفادة من تكنولوجيا الهاتف المتنقل لتقديم التقارير المتعلقة بقضايا التنمية الدولية؟

فيليب إستيفان: إن تكنولوجيا الهاتف المتنقل هي الأداة الوحيدة الأهمّ لدينا اليوم في مجال للتنمية الدولية. وفي الوقت الحاضر، فإن معظم الناس لديهم هواتف محمولة، حتى أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. ويمكن للصحفيين أن يكونوا جزءاً في محادثة بين المواطنين ووكالات التنمية، وذلك بتعزيز من تكنولوجيا الهاتف المتنقل. على سبيل المثال، فإن برنامج آي سي تي 4 جوف (ICT4Gov) الخاص بالبنك الدولي يساعد على تحسين حياة الناس من خلال منحهم صوتاً من خلال الهواتف النقالة؛ فهو يضع أنظمة الرسائل القصيرة أو مراكز اتصال للمواطنين في البلدان النامية لإبلاغ حكوماتهم عن مشكلات [مع] الخدمات العامة. وهذا الشكل من أشكال التقارير التي يقدمها المواطن يمكن تقديمها على منابر على شبكة الإنترنت، وعندئذ يكون الصحفيون قادرين على استخدام هذه المعلومات لاتخاذ القرارات التحريرية المتعلقة بالتقارير الجديرة بإعدادها للأخبار، سواء التي تحدث الآن أو التي تكون على وشك الحدوث. وبالتالي، تكمن هناك فرصة عظيمة في طرق جمع المعلومات المعززة بالهاتف المتنقل.

ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الصحفيون في التنمية العالمية في العصر الرقمي؟

فيليب إستيفان: يمكن أن يلعب الصحفيون دور الوساطة بين المواطنين من جهة والبيانات والمعلومات التي تنشر على الملأ من قبل الحكومات من جهة أخرى.... يمكن للصحفيين النظر في مبادرات مثل شراكة الحكومة المفتوحة والبيانات المفتوحة، وإيجاد معنى لجميع المعلومات عن طريق تقديم التقارير ذات الصلة للجمهور.

يمكنك متابعة فيليب إستيفان على موقع تويتر. للحصول على مزيد من المعلومات حول عمله في إشراك المواطنين، اضغط هنا