أكثر من 100 شخص قاموا بتسجيل الدخول إلى "سلاك" الخاص بنا من أجل المشاركة بالمحادثة الأخيرة المباشرة لشبكة الصحفيين الدوليين حول كل ما يتعلّق بالعمل الصحفي الحرّ والمستقلّ.
وقد أجاب الصحفيون المستقلون الدوليون مريدو خولار رالف وجاكوب كوشنر وأوليفيا كريلين وفرحناز محمد عن أسئلة حول تصميم موقع على شبكة الإنترنت، وإيجاد فرص العمل بشكل حر، ومعدلات التفاوض، وتطوير العمل، والتعاون مع الزملاء المستقلين وغيرهم.
قدم معظم المشاركين أسئلة قبل بدء الدردشة، إما من خلال نموذج الاشتراك أو على شبكات التواصل الإجتماعي. قدمت هذه الأسئلة الخطوط العريضة للمحادثة، ولكن كان الجميع مرحب به لطرح أسئلة متابعة، مما جعل المحادثة تتدفق بشكل جيد.
الإنطلاق
بدأنا الحديث مع سؤال طرحه العديد من القراء مسبقا: كيف يمكن للمرء أن يبدأ عملاً صحفيًا حرًا؟
إتفق المتحدثون على أنه من الأفضل أن تبدأ العمل الحر في وقت يكون لديك بالفعل وظيفة ثابتة، أو على الأقل مبلغ كبير من المال الذي تم توفيره، لأن العمل الحر - خصوصًا في البداية - ليس مستقرًا من الناحية المالية. وأوضحوا أن تركيزك الأساسي يجب أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الخبرة. على الرغم من أهمية التسويق لنفسك، إلا أن كوشنر ينصح أصحاب العمل الحر الذين لا يزالون في بداية مهنتهم بألا يعتمدوا على مدى جاذبية موقعهم على الويب.
عندما سئل عن أفضل موقع لعرض أعماله، ردّ محمد على الفور بـ "WordPress"، والمفتاح هو إنشاء صفحة بسيطة ومباشرة عبر الإنترنت لإرسالها إلى المحررين عندما تحاول وضع شيء جديد. إذا كنت بحاجة إلى بعض المساعدة في تصميم الصفحة، فإنّ شبكة الصحفيين الدوليين لديها مقال منشور حول كيفية إنشاء صفحة مجانية وسهلة.
التفاوض على الدفع
نظرًا للضغط من أجل إنشاء الصفحة، سأل الكثير من المشاركين عن إمكانية الكتابة لوسيلة إعلامية لا تدفع المال.
يقول رالف: "أنا شخصياً لا أوصيك بالكتابة مجانًا. أشعر أن هناك طرقا أفضل بكثير للحصول على عمل، إذا كان يساعدك في الحصول على أول قطعة أو ما شابه، فهذا رائع. لكن بشكل عام، كممارسة، فهي ليست استراتيجية جيدة، في رأيي، وغالبًا ما لا تؤدي إلى دفع عمولة من العميل."
وردد كوشنر هذا، مضيفًا أن عدم رغبة وكالات الأنباء بالدفع يظهر عدم احترام عمل المستقلين.
إستفسر مستخدما "سلاك" فالنتينا وفلاديمير عن معدلات الدفع للعمل الحر، وكيفية معرفة ما إذا كنت تحصل على ما يكفي من المال مقابل عملك. فشاركهما المحاورون بروابط Who Carpate Writers وContact’s Rates Database حيث تقوم هذه المواقع بتتبع مقدار المبالغ التي تدفعها للصحفيين المستقلين، بحيث يمكنك معرفة مقدار دفعتك مقارنة بالمؤسسة التي تقدّم لها القطعة.
ويقول محمد: "من المهم أيضًا مناقشة رسوم المصاريف الشخصية مثل النقل قبل بدء العمل. لا تفترض أن هذه التكاليف سوف يتم تسديدها." وأضاف: "أنت عملك الخاص، ويجب أن تعامل نفسك كذلك، تتبع نفقاتك، وتابع الفواتير الخاصة بك، ولا تأخذ معدلات دفع منخفضة من دون سبب وجيه".
لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، إطلع على دورة رالف على الإنترنت حول العمل الحر كنشاط تجاري.
مهنة العمل الحر تعني أنك بحاجة إلى دراسة الميدان
كما طرح العديد من المشاركين في الدردشة بعض التباين في سؤال عام للغاية: كيف تطور أفكارًا جيدة للقصص؟
قال محمد: "كن مهتما بالناس وبما يدور من حولك. لا تجد في كثير من الأحيان قصصًا رائعة تم نشرها بالفعل". واقترح آخرون في المحادثة قراءة قصص إخبارية محلية والتأكد من أن أفكارك جيدة في الواقع للمؤسسات الإعلامية التي تروج لها.
بعض القراء سألوا عن شراء تقارير جاهزة لنشرها في وسائل إعلامية، فردّ المحاورون محذرين من هذا الأمر، وقالوا إن معظم المحررين يريدون أن يكون لهم طبعة خاصّة في تشكيل اتجاه القصة.
وعمل جميع المحاورين كصحفيين خارج بلدانهم الأصلية، الأمر الذي أثار اهتمام العديد من المشاركين في الدردشة.
لجعل المحررين يهتمون بالتقارير الخاصة بك، عليك تعزيز مهاراتك اللغوية أو مجال خبرتك، بحسب نصيحة المحاورين الذين لفتوا الى أنّ إبراز مهاراتك الفريدة للمنشورات سيظهر أنك أفضل شخص لإخبار قصة معينة في بلد آخر.
كما أوصى كوشنر بالتعاون مع الصحفيين المحليين، كطريقة للبدء وتعزيز أي تقرير تنتجه.
وقال: "كلما وصلت إلى مكان جديد، كنت أقرأ دائماً الأخبار المحلية، على الأقل في البداية. عندما أرى قصة رائعة أعتقد أنها قد تثير اهتمام المؤسسات الإعلامية الدولية، أتصل بالكاتب لأتساءل عما إذا كان يريد التعاون لنغوص بشكل أعمق في التقرير".
كما يعد التعاون بين الكتاب والمصورين و/أو مصوري الفيديو وسيلة رائعة لبناء شبكة ومساعدة الصحفيين المستقلين الآخرين، وفقًا لـكوشنر الذي قال: "إذا كنت مسافرًا في رحلة لإعداد التقارير، فقد يكون من المفيد الحصول على قصص متعددة من رحلة واحدة. لا تتطرّق الى نفس القصة مرتين، ولكن بإمكانك تناول نفس الموضوع من زوايا متعددة، ثم نقله إلى منصات مختلفة".
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
