في دولٍ كثيرة، تعمل منظمات تطوير الإعلام ومنظمات المساندة الإعلامية على تدريب الصحفيين، وإطلاق مشاريع إعداد التقارير الصحفية، والمساعدة في بناء المؤسسات الإعلامية.
وينفق المتبرعون عالمياً ما يزيد عن 400 مليون دولار أميركي كل عام في هذا العمل. فما هو تأثيره، وكيف يمكن أن يكون أكثر فاعلية؟ وبتمويل من مؤسسة بيل وميليندا جيتس، أمضى فريق من البنك الدولي ومنظمة إنترنيوز طيلة العامين الماضيين وهو يحاول الإجابة عن هذين السؤالين وغيرهما من الأسئلة. وقد عمل الفريق في مشروع الخريطة الإعلامية على فحص العلاقات بين القطاع الإعلامي والتطوير الاقتصادي والحكومة، وعلى البحث في دور المتبرعين، وعلى توفير النصح من أجل توجيه القرارات المستقبلية المتعلقة بالدعم الإعلامي. وقد قام الفريق بعرض النتائج التي توصل إليها والتحدث عنها في نقاش مباشر في حدث استضافه مركز المساعدة الإعلامية الدولي في العاصمة واشنطن. يمكنك الاطلاع على فيديو الحدث هنا.
وفيما يلي خمس طرق قال المتحدثون والحضور أنه يمكن من خلالها أن يقوم المتبرعون ومجموعات التطوير الإعلامية بجعل الدعم أكثر فاعلية:
-
الاطلاع على الأبحاث: توجد العديد من الأدلة التي تبين أنه "إذا كان لديك قطاع إعلامي صحي، فسيكون لديك نماء أفضل وحكومة أفضل"، وذلك كما تقول تارا سوزمان نينا، مديرة مشروع الخريطة الإعلامية. وأضافت قائلةً إنه لسوء الحظ لا يوجد جسر جيد بين البحث والسياسات أو الممارسات أو استراتيجيات التبرع أو سياسة الدولة، وقالت: "ما يزال ينبغي وضع هذا الرابط المهم".
-
التوقف عن العمل في الصوامع: في كثير من الأحيان، كما يقول مارك نيلسون من معهد البنك الدولي، يكون هناك انفصال بين العمل في القطاع العام من حيث إعادة التشكيل، ودور القانون، وغير ذلك من النواحي والتطوير الإعلامي. ويقول إن العمل نحو تحقيق هذه الأهداف ينبغي أن يكون تكاملياً.
-
السعي إلى القيادة المحلية وتطويرها: يقول نيلسون أيضاً: "إن إحدى المشكلات الأساسية في الدعم هي أنه لا يكون بقيادة الدول التي تتلقى الدعم". ومن دون الملكية والقيادة على مستوى الدولة، فسوف يكون من الصعب رؤية النتائج، كما سيكون هناك عدد قليل من القادة الذين يناقشون ويؤيدون قضية التطوير الإعلامي. وأضاف قائلاً: "في العالم النامي، تكون تلك الأصوات ضعيفة جداً ولا تُسمع في كثير من الأحيان".
-
كن انتقائياً في اختيار المكان الذي تعمل فيه: في الدول التي تفتقر إلى حرية الصحافة أو إلى حكومة جيدة، فإن الدعم الإعلامي سيكون أقل فاعلية بكثير، وذلك كما يقول دانيال كافمان العامل في مؤسسة بروكينج، والذي كان المستشار الأول في مشروع الخريطة الإعلامية. ويقول كافمان إن الأمر في تلك الدول "ليس من المنطقي أن نشارك فيه... إلا إذا كانت المساعدة موجهة فقط لمجموعات تمتلك التكنولوجيا اللازمة للدوران حول الرقابة الإعلامية الأساسية".
- تحسين التدريب على المسائل الأمنيّة: يقول فرانك سميث، استشاري لجنة حماية الصحفيين، والذي كان من بين الحضور: "يقوم المجتمع الدولي بإنفاق مئات الآلاف من الدولارات كل عام على دعم تطوير الإعلام، ولكن جزءاً بسيطاً منها فقط ينفق على التدريب على المسائل الأمنية للصحفيين". ويضيف سميث: "لذا فإننا من خلال تقديم الدعم بشكل رئيس فإننا نقوم بتشجيع الصحفيين ليكونوا أفضل، الأمر الذي يجعلهم مستهدفين".
برأيك، كيف من الممكن تطوير الدعم الإعلامي؟