خمسة أسئلة هامة ينبغي على الصحفيين طرحها لزيادة تفاعل الجمهور

بواسطة Juan Manuel Casanueva
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة
في حين تصبح الصحافة مرتبطة بشكل أكبر بنشاط الجمهور عبر الإنترنت، تعمل عدة أدوات على مساعدة المستخدمين الرقميين على إرسال المعلومات في وقتها الحقيقي إلى غرف الأخبار عبر منصات رقمية أو خدمات المحادثة.
 
في أمريكا اللاتينية استخدمت عدة مشاريع التكنولوجيا كحليف لها لاستقبال المعلومات من المواطنين (انظر صندوق بريد المواطنين الوارد لآل فارو حول قصص الابتزاز من السلفادور) لتشجيع المساهمات الواردة من المواطنين حول الانتخابات (انظر مشروع يوإنفورمو التابع لتي في إن في باناما) ولمشاركة المحتوى الوارد من المواطنين المراسلين باستخدام تطبيق واتساب (انظر جلوبو إكسترا).
 
إلى جانب زيادة أرجحية التفاعل، هناك مخاطر محتملة وتعقيدات خاصةً عند التعامل مع حماية وخصوصية مساهمات المستخدم.
 
هذه خمسة أسئلة رئيسية ينبغي طرحها عند التعامل مع مشاريع تكنولوجية تعتمد على تفاعل المواطنين:
1. من الذي سيقرأ ويتعامل مع مساهمات الناس؟
الحصول على مساهمات المستخدمين يمكنه أن يرتبط بتحديات جمّة، من ضمنها العمليات والعلامات التجارية إذ كلما زادت مساهمات المستخدمين كلما زادت الحاجة للقراءة وتقييم والرد على المصادر. يجب أن يكون لدى المشاريع المعتمدة على تفاعل المستخدم فرق عمل مخصصة للرد على المساهمات والتعليقات لخلق إمكانية لإرسال القصص القيّمة والمعلومات المفيدة إلى غرف الأخبار. كذلك، يجب عدم إغفال أن التواصل اليومي مع المستخدمين ينبغي أن يكون وفق مناهج تشجع ولاء المستخدم والمزيد من التفاعل.
 
2. هل ينبغي أن تكون م الأشخاص علنية أم خاصة؟
رغم أن مستخدمي الإنترنت مسؤولون عما ينشرنه عبر الإنترنت إلاّ أنه عندما يكون هناك طلباً للمعلومات من المستخدمين ينبغي أن يتوفر لهم حماية مناسبة. إن كانت المساهمات العامة تتعلق بمواضيع حساسة يجب توفير تقنية مناسبة ويجب تجهيز العمليات بحيث تكون الإسهامات خاصة أو حتى مجهولة. على سبيل المثال يمكن المشاركة بمعلومات حساسة باستخدام خدمات آمنة، أيضاً، تتلقى العديد من أدوات التغطية المواطنية تقارير خاصة يتم نشرها علناً بعد الحصول على الموافقة من أصحاب المساهمات.
 
3. من الذي يحظى بحق ملكية المعلومات التي يتم المشاركة بها أو تخزينها أو نشرها؟
يمكن أن يتعرض المستخدمون للإرتباك بخصوص حقوق الملكية الفكرية عندما يتم مشاركة المحتويات بشكل واسع. تدفق المعلومات كبير ومتعدد المصادر ولا يكون الأمر واضحاً دائماً فيما إذا كان الشخص أو الشركة لهم الحق بنشر أو دمج المحتويات، سواء كان المشروع يُدار بناءً على منهج منفتح أو مغلق فيما يتعلق بالملكية الفكرية. إلاّ أن الأمر الأكثر أهمية هو أن يتمكن المستخدمون من معرفة نوع الملكية بشكل واضح ومساهمة معلوماتهم المرسلة حالما تصل إلى المؤسسات الإخبارية. يجب أن تكون شروط الخدمة المتفق عليها بسيطة وقابلة للفهم لتعزيز ثقة المستخدم.
 
4. ما مدى أمن المعلومات التي يتم إدارتها وحفظها؟
تدير جميع أدوات تفاعل المواطنين المعلومات وتخزنها. حالما يقدم المستخدم المعلومات تصبح سرية ونزاهة المعلومات مسؤولية مدير الأداة. بناءً على درجة الخصوصية وحساسية المعلومات المدارة والمحفوظة يتم تطبيق مناهج حماية مختلفة بحيث لا يتمكن مقرصنو المواقع (هاكرز) والبرامج الخبيثة من الحصول على المعلومات أو تدميرها. عند التعامل مع معلومات شديدة الحساسية، يجب التفكير ملياً باستخدام الترميز كوضع أساسي لقنوات المعلومات وجعل مصادر البيانات مجهولة.
 
5. من الذي يسيطر على التقنية؟
دائماً يكون هناك قرار صعب في التقنية عند الاختيار ما بين إنشاء تقنية داخلية أو استخدام الحلول والخدمات المتواجدة. عند تقييم التقنيات والخدمات من المفضل أن يتم التقييم فيما إذا كان باستطاعة الفريق التقني (سواء الداخلي أو الخارجي) إدارة البيانات والأداء وتأمين الحماية والخصوصية. حقيقةً أن حلول التقنية القابلة للاستخدام بالكامل تشكل جزءاً واحداً من مسؤولية المؤسسة تجاه مستخدميها. على المسؤول عن إدارة الأداة توفير المعايير الموافق عليها من قبل المستخدم النهائي فيما يخص خصوصية البيانات والأمر الرقمي والملكية الفكرية وملكية المعلومات المجمعة.
تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة مات كورنوك.