ثلاث أدوات لقياس تأثير الإعلام

معرفة كيفية قياس تأثير الإعلام أصبح أمراً ذات أهمية كبيرة. كما أن إظهاره بطريقة مُلفِتة بَصرياً يحتلُّ ذات الأهمية.

قبل بضعة أسابيع، عملتُ مع زميل في الدراسة من جلوبال ميديا: دورة التجديد والتطوير الاقتصادي في جامعة كولومبيا للبحث في تأثير الإعلام على النزاع الأوكراني-الروسي بعد سنة من ضم شبه جزيرة القرم عام 2014. لهذه المهمة، استخدمنا أدواتاً لقياس التأثير وعرضنا البيانات بطريقة ملفتة نظرياً.

بعض الدروس التي تعلمناها عن الأدوات المفيدة والفعالة مدرجة أدناه:

توبسي

توبسي هي أداة تحليلية معروفة في الإعلام الاجتماعي لتحديد وتحليل "مدخلات" تويتر.

كان توبسي ضرورياً في قياس الاهتمام الشعبي في النزاع الأوكراني-الروسي، مما سمح لنا بخلق رسم توضيحي أظهر ازدياد وتراجع الاهتمام في النزاع خلال الفترة الممتدة من مارس/ آذار ولغاية أبريل/ نيسان 2015.

أظهر الرسم التوضيحي القصة الأكثر تغريداً في كل يوم مما ساعدنا على تحديد الأحداث التي أثارت إستياء الرأي العام.

كما أن هناك بعض القصور، ففي حين يسمح لكم توبسي بالبحث رجوعاً عبر الزمن بقدر ما تشاؤون لإيجاد تغريدات معينة إلا أنه لا يمكنكم من استخدام البيانات إلا لغاية 30 يوماً مضوا لصنع رسم توضيحي. بالإضافة لذلك، إيجاد المواضيع التي حظيت بأكثر تغريدات يعمل فقط لبيانات مُجمَّعة بحجم معيّن، لذلك لم نستطع مقارنة أعلى التغريدات التي تحوي الكلمات الرئيسية "الأزمة الأوكرانية" مع  أعلى التغريدات التي تحوي الكلمات الرئيسية "أزمة القرم" أو "أوكرانيا".

نود إكس إل

نود إكس إل (NodeXL) هو امتداد أو ملحق لمايكروسوفت إكسل يسمح لكم بإنشاء رسم توضيحي تفاعلي بناءً على مدخلات من الإعلام الاجتماعي. هذه الإضافة سهلة الاستخدام بشكل كبير، كل ما عليكم فعله هو تحميل البيانات من منصة الإعلام الاجتماعي (بالنسبة لمشروعي، استخدمت تويتر) تقوم الأداة عندها بإنشاء تلقيم تفاعلي يُظهر كيف تنتشر المعلومة وصولاً إلى المستخدمين عبر الشبكة، مظهرًا سلسلة متداخلة من الفروع تربط هؤلاء المستخدمين.

تتيح لكم هذه الأداة أيضاً أن تحمِّلوا صورة مرتبطة بحساب تويتر معيّن للحالة الدراسية لإظهار "شبكة إخبارية" بين المنافذ الإخبارية المختلفة. تظهر كيف تنتشر المعلومات من مصدر صحفي واحد لآخر سواءً كان فرداً معيناً أو ناشر رئيسي.

تحوي الإضافة عدداً من الميزات الأخرى المفيدة، واحدة منها تحدد أعلى الموزعين لكلمة رئيسية معينة، مما سمح لزميلي ولي بعزل أعلى 2% من مستخدمي تويتر في مجموعة بياناتنا.

مأخذي الوحيد على نود إكس إل هو وقت التشغيل المحتمل للإضافة. واجهنا زميلي وأنا وقتاً عصيباً في تنزيل وتشغيل البرنامج على أجهزتنا المحمولة القديمة. ورغم أن هذا لم يكن من معوقات مشروعنا إجمالاً إلا أنني قادر على تخيل أن صحفيًا معتاد على أداء مهام متعددة قد يجد أن الذاكرة الكبيرة المطلوبة للبرنامج غير مجدية. حللنا حوالي 500 تغريدة، لكن بالنسبة لمستخدمين يحاولون تصميم وسائط متعددة لمجموعات بيانية أكبر (البرنامج يسمح لكم بتطبيق ما يزيد على 18000)، أنصحهم باستخدام جهاز كمبيوتر ذات سعة حفظ إضافية.