عندما أرسل CFJ مراسل صحيفة "الوول سترايت" الأسبق "بول هيمب" إلى الهند وغرب أفريقيا في عام 1989 فقد قرر أن يقدم سلسلة من ورشات العمل على مدى ثمانية أسابيع.وقد أمضى 12 شهرا بعد مغادرته العمل في تعليم مهارات كتابة التقارير للصحفيين للعاملين في أفريقيا وشبه القارات .
الآن كتب محلل إخباري في بوسطن غلوبال هيمب دليل مصغر ل CFJ عن كيفية كتابة التقارير الإخبارية. يلخص الكتيب عشرة نصائح عملية لتحسين كتابة الأخبار .وهنا ملخص لنقاط "هيمب" الرئيسية :
لسوء الحظ ينزلق العديد من الصحفيين لاستخدام مفردات تخصصية اقتصادية التي يستخدمها المصرفيون والبيروقراطيون بدلاً من أن يستعملوا اللغة البسيطة التي يستخدمها الناس في محادثاتهم.لذا استخدم الكلمات الصغيرة بدلاً من الكبيرة والقليل من الكلمات بدلا من الكثير.
فمثلاً: عندما يستعمل الخبراء مفردات تخصصية أثناء مقابلاتهم عليك أن تطلب منهم إعادة الشيء الذي قالوه بطريقة أسهل.
بعض المصطلحات الاقتصادية لها معنى خاص وتجنب استعمالها يؤدي إلى تشويه النص بدلاً من توضيحه.لكن هذه الكلمات غامضة بالنسبة للناس وعلى الصحفيين توضيحها.
مثال: إن على المراسلين ووكالات أنبائهم أن يضعوا قائمة بالكلمات الصعبة للناس العاديين بحيث يمكنها أن تدخل إلى الخبر عندما يستخدم احد المصطلحات.
بالرغم من أن الإحصائيات تعطي الدقة والموضوعية للخبر فإن على الصحفيين أن يقللوا أو أن يحذفوها من أخبارهم عندما لا تكون ضرورية.
مثال : تختار الإحصائيات المهمة والأساسية وتضعها في بداية المقال . وإذا تضمنت المقال إحصائيات أخرى ضعها في نهاية الخبر لأولئك المهتمون بمثل هذا النوع.
عندما تستعمل أي رقم في قصة حاول أن تضعه في السياق مقارنة إلى شيء آخر. أي عدد له أهمية صغيرة لوحده، أما معناه الحقيقي فيأتي من قيمته النسبية .. لذا فأن أي صحفي يمكن أن يجعل الأعداد الكبيرة حية عندما يقرنها بالظروف الحياتية.
مثال: عندما تستخدم أي إحصائية في خبر ما عليك أن تقف وتسأل نفسك. مقارنة مع ماذا ؟؟
حول الإحصائيات إلى قصص:
حتى أن المقارنة غير كافية لذا على الصحفي أن يعمل أكثر من أن يذكر الأرقام. عليه أن يوضح أهميتهم وما معناهم لأن هذا ليس واضحا بشكل دائم.
مثال: يجب على المراسل عندما يواجه إحصائيات عشوائية أن يسأل ما لذي تعنيه حقا؟؟؟ إن الجواب سوف يجعل الأرقام مفهومة وممتعة.
حاول أن تحصل على وجهي الخبر:
ماذا يمكن أن يكون أساسياً أكثر من هذا المبدأ الصحفي ؟ ورغم ذلك فإن الكثيرين من الصحفيين ينسون ذلك في العمل. هناك أكثر من جانب للخبر أو بالأحرى أوجه متعددة .نادرا ما يعطي المصدر الوحيد صورة كاملة. لذا فإن مبدأ التحقق مطلوب دائماً.
مثال: لا يوجد أي مراسل موضوعي تماماً. ببساطة فإن اختيار ما يستحق للنشر أو أن يأخذ موقع صحفي مهم، لهذا فإنه من المهم بذل جهد كبير لكي يكون الصحفي عادلاً لجميع الأطراف.
حاول أن تضيف جانباً إنسانياً للأخبار الاقتصادية:
إن الأخبار الاقتصادية هي حول الأعداد لكنها عن الناس أيضاً. ليست فقط عن المسئولين الحكوميين أو المصرفيين أو مدراء الشركات لكنها عن الناس الحقيقيين رجال ونساء المتواجدين في الشارع.
مثال : على الصحفي حتى في الأخبار الاقتصادية الأساسية على أن يبحث عن الجانب الإنساني. هذا ما يجعل الخبر عادة ينزل ليظهر كم أن القراء أو المشاهدين متعلقون أو متصلون بشكل شخصي للأحداث الموجودة في الخبر.
عليك أن تفسر الأخبار الاقتصادية ، ماذا يعني هذا ؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن تسأله عند تغطيتك للأخبار الاقتصادية. ليس علينا أن نشرح ما لذي حدث أو ما لذي قاله الشخص، بل علينا أن نشرح ونبين أهميته. لذا فإن أي خبر اقتصادي يجب أن يمر بامتحان السؤال " ما الذي يعنيه ؟"
مثال : ما أهمية الخبر بالنسبة لقارئ أو مستمع أو مشاهد ؟ إذا استطعت أن تجيب على السؤال " ما لذي يعنيه " يعطيك أو سيجعل خبرك أفضل.
اذهب إلى ما وراء الإصدار الصحفي:
إن الخبر الصحفي المنشور هو فقط بداية الخبر. إن الخبر الصحفي يجب أن يصل إلى الرأي الآخر من جانب الشركات المنافسة الأخرى ومحللين ومستشارين أكاديميين أو من مصادر عديدة أخرى.
مثال: حاول أن تسال أسئلة مباشرة من المسئولين الرئيسين. عادة ما يستعمل الناطقون اللغة الرسمية للبيانات الصحفية.
استخدم أفكارا غير عادية لأخبار اقتصادية ذات صلة:
إن أفضل طريقة لجعل الأخبار الاقتصادية ممتعة هو أن تقدم أخباراً وأفكارا غير عادية لم يتطرق إليها الناشرون من قبل. حاول أن تجد زوايا أخرى من الأخبار الاقتصادية أو الأخبار الاقتصادية في الأخبار المهمة العامة. وانظر إلى الجانب الإنساني فيها . وحاول أن تختبر النعرات التي تنتج عنها.
مثال : ليست الأخبار الاقتصادية فقط عن الشركات الكبرى فإن الأعمال الصغيرة مهمة أيضا للاقتصاد الوطني. وبشكل عام هناك مطلب ملح لنقل الأخبار عن الأعمال الصغيرة.