أصدر ريتشارد فليتشر من مؤسسة رويترز تحليلا معمقًا للأسباب الرئيسية التي قادت الناس حول العالم إلى الدفع مقابل الأخبار على الإنترنت. وقد شمل التقرير الرقمي لعام 2017 مقابلات مع أكثر من 70000 شخص بالغ في 36 بلدًا.
لاحظ فليتشر أن أكثر الأسباب شيوعًا التي يدفع الناس للدفع أنهم يريدون الولوج إلى الأخبار عبر الهاتف (30 بالمئة)، يحبون استهلاك الأخبار من مصادر مختلفة (29 بالمئة) أو عُرض عليهم صفقة أو حزمة جيدة (23 بالمئة).
رأيي ببيانات فليتشر: يجب أن تكون الرسالة لناشري المحتوى الرقمي واضحة: عليهم التأكد من أن المحتوى يعرض بسرعة ويتكيف بشكل جيد مع الشاشة الصغيرة - التصميم المتجاوب. أيضًا، يجب أن يختبروا مختلف الأسعار والحُزم للمحتوى على الإنترنت لمعرفة أي منها تنتج أفضل العائدات..
أسباب رئيسية أخرى أعطيت للدفع مقابل الأخبار الرقمية اقترحت أن المستهلكين مستعدون للدفع مقابل المعلومات النوعية، التميز والملاءمة للوصول إليها:
مصدر الاخبار المفضل لدي لا يسمح بالدخول المجاني، 17 بالمئة.
إنّها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى معلومات متخصصة، 17 بالمئة.
أرغب بالوصول إلى معلومات لا يصل إليها معظم الناس، 17 بالمئة.
كان هناك فائدة من العضوية بخلاف الوصول للأخبار، 16 بالمئة.
كانت أرخص من الدفع للوصول إلى شبكة من دون إنترنت، 16 بالمئة.
الأخبار التي تدفع ثمنها أفضل من الأخبار المجانية، 16 بالمئة.
بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للمستخدمين بدلا من المعلنين كمصدر اساسي للإيرادات بالنسبة لوسائل الإعلام، يقدم هذا الإستطلاع العديد من الأدلة على الإستدامة.
على الناشرين أخذ صفحة من دليل أمازون للتشغيل: يركز عملاق البيع بالتجزئة على جعل تجربة المستخدم سهلة ومجزية وشخصية قدر الإمكان.
عمق واتساع الإستطلاع يعطي ناشري الأخبار على المدى - الحجم، مرحلة التطوير، المنصة،المنطقة والبلد- الكثير من الأدلة حوب كيفية صقل نماذج أعمالهم. إنها أداة عظيمة.
الولايات المتحدة نمت أسرع
بين ملاحظات فليتشير الأخرى: قفزت النسبة المئوية في الولايات المتحدة لدفع ثمن الأخبار عبر الإنترنت من 9 بالمئة إلى 16 بالمئة في سنة واحدة فقط، أي أكثر من اي بلد آخر. والسبب؟ يقول فليتشر "صدمة سياسية".
أظهرت البيانات أن جزءًا كبيرًا من هذا النمو في الولايات المتحدة جاء من الشباب وأولئك الذين لديهم نزعة يسارية في الطيف السياسي. عندما طُلب منهم إعطاء أسباب لدفعهم ثمن الأخبار، فإن الولايات المتحدة كانت أكثر المستجيبين (29 بالمئة) من بين 36 بلدًا اختاروا خيار "أريد مساعدة لتمويل الصحافة".
تفسير متفائل لمستقبل السلطة الرابعة يمكن أن يكون بإدراك المستهلك في الولايات المتحدة أهمية الصحافة في الديموقراطية السليمة.
نشر هذا المقال في الأصل على مدونة جيمس برينر رواد الأخبار وتمت إعادة نشره على شبكة الصحفيين الدوليين بإذن.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة حمزة بات.