التضليل والوضع الإقتصادي: صعوبات يواجهها الصحفيون مع "كوفيد 19"

بواسطة Patrick Butler
Apr 6, 2020 في تغطية كوفيد 19
صحف

مع تراجع عدد وسائل الإعلام المستقلة في جميع أنحاء العالم، باتَ يتعيّن على الصحفيين العمل معًا لمكافحة التضليل والقيود الحكومية والمشاكل الإقتصاديّة المتفاقمة بسبب جائحة "كوفيد 19".

وقد جمع منتدى الأزمات الصحية العالمية الذي أطلقه المركز الدولي للصحفيين ثلاثة صحفيين للحديث عن هذه المواضيع وهم: ماريا ريسا، مؤسسة موقع "رابلر" في الفيليبين، المحرر المشارك في تأسيس the Daily Maverick برانكو بركيك من كيب تاون في جنوب أفريقيا ومؤسسة The Quint ريتو كابور من نيودلهي، الهند.

وأوضحت ريسا أنّ مؤسستها الإعلامية بوضع مالي آمن نسبيًا، لكنّ الكثير من المؤسسات الإخبارية حول العالم معرضة لخطر الانهيار، وهناك خشية من ألا تبقى مواقع إعلاميّة مستقلّة يمكنها مواصلة تقديم معلومات واقعية من ضغوط سياسية أو سيطرة حكومية عليها بعد انتهاء "كورونا".

 وفيما يلي أبرز ما قاله المتحدثون خلال المنتدى:

مكافحة التضليل:

قال برانكو بركيك إنّ المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة كانت متفشية قبل "كوفيد 19"، ولكنّ الآن أصبح ضروريًا مكافحتها والحدّ من انتشارها أكثر من أي وقتٍ مضى، واعتبر كلّ من ينشر أخبارًا مضلّلة في وقت يتفشى فيه "كورونا"، أنّه يقوم بعمل لا أخلاقي.

 من جهتها، أوضحت ريتو كابور أنّ ما يحصل في الهند هو نشر الأخبار المزيّفة التي تؤثر على المجتمعات، وقالت: "جهزنا فريقًا للتركيز على الأسئلة الشائعة ووضع الإجابات كي لا يصدّق الناس كلّ شيء، فيما ركّز فريق آخر على صحافة الحلول، وعززنا أيضًا العمل على تقصّي الحقائق".

أمّا ريسا فأشارت إلى مسؤولية المجتمعات في مواجهة الأخبار المزيّفة التي تنتشر.

حرية التعبير:  

أشارت ريتو كابور إلى أنّ الحكومة الهنديّة أصدرت قانونًا يجرّم المؤسسات الإعلامية التي لا تنشر الأخبار الرسميّة فقط حول "كورونا" والتي تكون قد وافقت عليها الحكومة. فعلى سبيل المثال يعرف الصحفيون الذين يغطّون الفيروس على الأرض وبين الناس أنّ أرقام الإصابات أعلى من التي تعلنها الحكومة، ولكنّهم يبقون حذرين عند نقل أي بيانات جديدة، لأنّ تلك التي  تتعارض مع البيانات الحكومية ستُعتبر أخبارًا مضللة.

الضغط الإقتصادي:  

قال برانكو بركيك إنّ the Daily Maverick واجه صعوبات إقتصاديّة من قبل تفشي "كورونا" الذي فاقم الوضع، لافتًا إلى أنّ الفريق عمل من المنزل لمدة عامين، بسبب عدم تمكّن المؤسسة من تكبّد تكاليف استئجار المكاتب وغيرها من المصاريف.

 أمّا كابور فقالت إنّ وسائل الإعلام المستقلة أو الناقدة في الهند مهدّدة بالفعل، لذلك تتم دراسة الميزانية باستمرار والتفكير بالتكاليف التي يمكن الاستغناء عنها. كذلك فإنّ الحكومة الهندية لن تدعم المؤسسات الإعلامية ماليًا عن طريق شراء الإعلانات كما تفعل الحكومة الكندية.

توازيًا، قالت ريسا إنّ التحدي الذي تواجهه وسائل الإعلام المستقلّة اليوم هو تخفيف النفقات في الوقت الذي تزيد فيه الإصابات، ومن غير المتوقع أن تجني المؤسسات الإعلامية الأموال خلال فترة الإغلاق.

جودة الصحافة:

أوضح بركيك أنّ بعض المؤسسات الإعلامية ممنوعة من إرسال الصحفيين إلى الميدان لتفادي إصابتهم بالفيروس، ومع ذلك تجهد هذه المؤسسات لنشر محتوى عالي الجودة، بعضه يتم إنشاؤه من قبل المستخدمين.

   يقدّم المركز الدولي للصحفيين وشبكة الصحفيين الدوليين يقدّمان منتدى تغطية الأزمات الصحية العالمية لتغطية آخر مستجدات "كورونا" عبر استضافة خبراء وأطباء وتقديم موارد للصحفيين. لمعرفة المزيد عن المنتدى إضغط هنا ويمكنك الإنضمام إلى المنتدى من خلال فايسبوك.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة براندن هارفي.