عملت المشاركات خلال ورشة عمل في جنوب السودان مع صحفيات ضمن مجموعات صغيرة لوضع لائحة الحاجات الملحة. بين الأولويات: إيجاد موجهات حكيمات، يقدمن النصح والخبرة اثناء العمل.
وقد أجابت النساء كجزء من الورشة على السؤال الآتي:"إذا كان لديك موجهة ماذا تسألينها؟" ومن بين الردود:
· كيف أوازن بين عملي، زواجي وعائلتي في مجتمع تصارع فيه المرأة من أجل المساواة؟
· كيف يمكنني طلب ترقية أو زيادة راتب من دون إغضاب مديري؟
· ماذا أفعل حيال التمهيد الجنسي من الزملاء أو مصادر الأخبار؟
· ماذا أفعل للتطور مهنيًا؟
وقد نقلت العديد من الأسئلة المشابهة من صحفيات حول العالم، من باكستان وأثيوبيا إلى الولايات المتحدة. الموجهة خطوة حيوية في دعم النمو المهني وتطوره، خصوصا للصحفيات المستقلات واللواتي يفتقرن لرفاق غرفة أخبار.
شبكات "الفتى القديم الجيد" هي تقليد قديم في كل صناعة تقريبا وتشمل الصجافة.
وتقول ماري إي ستوتس مؤلفة كتاب "الموجهة المفقودة: النساء ينصحن النساء حول السلطة، التقدم والأولويات" إن الأمر ليس كذلك بالنسبة للصحفيات:
وجدت ستوتس "ندرة مؤسفة في الموجهات النساء القادرات على تأمين الإستشارة، التوجيه والأجوبة، ولذلك فإن النساء متروكات لمصيرهن في مآزق إدارة الزواج إلى المنزل إلى العائلة وتطوير المهنة والطموح الشخصي".
قدمت ستوتس خلال مؤتمر الصحافة والندوة النسائية عام 2016 نصائح لتوجيه النساء من خلال "الإرشاد، القيادة، والتعلم" ومن بينها:
· تبحث المؤسسات عن جيل جديد من القادة، كن حاضرا، تعال وفكر، "أنا الحل لمشكلتك، سوف أكون قيمة مضافة لمؤسستك."
· تقول ستوتس "عليك الظهور لبناء الثقة، خذي مهام صعبة لا يريدها أحد. هذه الفرص التي سوف يتم ملاحظتها، إذا كنت تقومين بنفس المهمة لمدة خمس سنوات أو أكثر فعليك أن تفعلي شيئا يظهر أنك مغامرة".
· وتذكّر النساء "سيكون لديكن مرشدات مختلفات لمختلف مراحل حياتكن المهنية."
أطلق مؤتمر الصحافة والندوة النسائية في 2014 مشروع توجيه لأعضائه، مطابقا النساء وفق حاجاتهن المهنية لمساعدتهن على النجاح والتقدم في مهنتهن. أكثر من 150 عضوة استخدمن البرنامج حتى الآن، وفقا لما قالت ليزا غيليسبي وهي عضو مجلس إدارة مؤتمر الصحافة والندوة السنائية ومراسلة الرعاية الصحية في إذاعة الراديو الوطني في لويزفيل في ولاية كنتاكي.
وتقول غيليسبي إن النساء اللواتي لديهن خبرة مهنية يتطوعن للتوجيه كوسيلة لرد لإعادة العطاء، والتواصل مع نساء أخريات ومتابعة تقيد النساء اللواتي يدعمن النساء.
تطوعت ميلندا فوس وهي عضو في مؤتمر الصحافة والندوة النسائية وصحافية مخضرمة لتكون موجهة بعد وقت قصير من انطلاق البرنامج، وقد أطلقت على التجربة إسم "شارع في اتجاهين". وقالت فوس: "ربما سأكسب أكثر مما أقدم فأنا غالبا ما استمع إلى طرق لتعزيز ثقتهن بأنفسهن وأساعدهم للثقة بموهبتهن، وهذا غالبا أكثر ما تحتاجه النساء في الصحافة".
في مقال لمعهد بوينتر للدراسات الإعلامية، طرحت الصحفية المستقلة جيليان كينان سؤالا "اين يمكن للصحفي المستقل العثور على مصادر حكمة ونصح؟" وبعد التحدث للعديد من الصحفيات وموجهات محتملات في مدينة نيويورك، إستقرت على ما يلي:
إنضم لمؤسسات محترفة
لقد سمعنا ذلك من قبل:"إنها حول من تعرفين كما اتضح، هذا صحيح - وواحدة من أفضل الطرق لبناء شبكتك الشخصية هي الإنضمام إلى مؤسسة محترفة".
ويقدم كينان نصيحة "قومي بواجبك حول أي مؤسسة تود الإنضمام إليها، كوني على بينة حول إلى ماذا تنتمي وما يقدمون".
لا تخافي من إرسال بريد إلكتروني إلى الأشخاص الذين يعجبونك
إذا قرأت مقالا وأعجبك بشكل خاص، راسلي المراسل، إذا كان هناك منشور يعجبك راسلي المحررين، ماذا لديك لتخسريه؟
إحضري ندوات في مجال عملك - وجدي سبلا لتبرزي
خلال الأسئلة والأجوبة بعد الحدث الرئيس "دوني ملاحظات عند طرح الأعضاء أسئلتهم، فإنهم عادة ما يذكرون اسماءهم وأماكن عملهم، إذا سمعت إسم مؤسسة تهمك، تناولي هاتفك الذكي بهدوء وابحثي عنها على محرك البحث غوغل. أعثري على شيء واحد، كمقال جديد، لذكره عند تقربك من الشخص بعد الندوة، خذي نفسا وقولي مرحبا".
لا تضعي حدا لنفسك
كما يتضح فإن العمل كمستقلة يمكن أن يكون له فوائد كبيرة في البحث عن الموجهات. فنحن نعمل مع العشرات من الأشخاص، المطبوعات ووسائل الإعلام المختلفة كل العام، ما يمنحنا مجموعة متنوعة جدا من الزملاء لنطور علاقتنا معهم. وخلصت كينان إلى أنه إذا كنت صادقة وصريحة حول حقيقة أنك بتحثين عن موجهات، فإنك قد تفاجئين - كما كنت - بعدد الأشخاص الذي لا يصدق من الذين يبرزون إلى الواجهة.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الابداعي على فليكر بواسطة تمارا كرو.