أيه جي بلس، وفيوجين، وتايم لاين يقدمون نصائح لجذب وإشراك جمهور الألفية

بواسطة Jenny Manrique
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

يعد جيل الألفية، أو الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 34 سنة، القوة الدافعة في الكيفية التي تشكل من خلالها مؤسسات الأخبار محتواها وطبيعة تقديمها للأخبار.

على الرغم من أن وسائل الإعلام الرئيسية استطاعت التعامل مع التحدي (جيل الألفية يمثل أكثر من 20 مليون عضو من جمهور الواشنطن بوست والنيويورك تايمز)، إلا أن مؤسسات الأخبار الناشئة هي الرائدة الحقيقية في بناء محتوى خصيصاً لهذه المجموعة السكانية.

شبكة الصحفيين الدوليين حاورت العاملين في أيه جي بلس وفيوجين وتايم لاين حول أفضل الطرق للوصول إلى هذا الجمهور المتزايد.

1.الذهاب حيث يوجد الجمهور

"الصفحة الرئيسية. حتى الكلمة تبدو قديمة. اليوم تعيش الأخبار حيث تعيش أنت".

هذه الرسالة موجودة على صفحة الهبوط لشركة ناو ذيس نيوز، التي تمولها الهافينجتون بوست وتتخذ من نيويورك مقراً لها، ولديها أكثر من مليوني متابع على فيس بوك، وتركز تماماً على المحتوى الموزع.

"هناك عدد أقل من الناس يرغبون في الذهاب للصفحة الرئيسية للبحث عن الأخبار"، يقول ميشيل شاجوري، المنتج المنفذ في أيه جي بلس، القناة الإخبارية على الإنترنت لجيل الألفية التابعة للجزيرة والتي يزيد عدد متابعيها على فيس بوك عن الثلاثة ملايين. ويضيف، "المستهلكون الأكبر سناً يتابعون المواقع المعتادة مثل نيويورك تايمز أو بي بي سي. أما جيل الألفية فليس لديه تلك العادات؛ هم يذهبون إلى تويتر أو فيس بوك لمعرفة ما الذي يوصي به الآخرون، أو الصفحات المشتركون بها".

يعتبر أليكسيس مادريجال، مدير مكتب فيوجين في وادي السيليكون (سيليكون فالي)، أن صناعة الإعلام هي "لعبة اهتمام". وتصل فيوجين إلى أكثر من 8.5 مليون زائر فريد شهرياً، كثير منهم من جيل الألفية.

"كل من يمكنه الحصول على انتباه الناس، يصبح بالضرورة منافساً لوسائل الإعلام"، أضاف مادريجال. "فإذا كان هذا مثلاً تطبيق للرسائل يجب عليك أن تكون هناك. أكبر تغيير في هذا العالم الرقمي هو أننا فقدنا السيطرة على وسائل توزيع عملنا".

2. إنتاج المزيد من المحتوى البصري

"عندما بدأنا تايم لاين كشركة، لم نعتبر أنفسنا منتجي فيديو" يقول مايكل رايلي، رئيس تحرير تايم لاين، وهي شركة ناشئة دُشنت في كانون الثاني / يناير 2015، لتظهر الحقائق التاريخية الغامضة المتعلقة بالقضايا الراهنة في وسائل الإعلام الرئيسية. ويضيف، "الناس يستجيبون حقاً إلى المحتوى المرئي. جمهورنا على المنصات الاجتماعية "نما عضوياً" بسرعة كبيرة".

عندما استحدث فيس بوك خاصية تشغل الفيديو بدون صوت، بدأت مؤسسات الأخبار الناشئة بناء محتواها من حوله: الكثير من النصوص على الشاشة، وترجمات، وموسيقى في الخلفية، ورسوم متحركة، ورسومات جرافيك، ومحتوى مقتضب بشكل عام.

وأوضح شاجوري، "في أيه جي بلس، تعلمنا أن الفيديوهات القصيرة، التي لا تزيد عن دقيقتين، تنجح بشكل كبير على فيس بوك". وأضاف "عندما يتعلق الأمر بتويتر، فالصور والفيديوهات الخام (مثل بيريسكوب) تعمل على نحو أفضل. وبالنسبة ليوتيوب، فالمادة يتم إنتاجها أكثر بما في ذلك وثائقيات قصيرة تصل إلى عشر دقائق. هذا يظهر لنا أية أشكال تنجح في كل منصة."

3. فهم ديناميكيات منصات المحمول

هناك فرق شاسع بين المراهقين وجيل الألفية الأكبر في أواخر العشرينات أو الثلاثينات. المراهقون يعتمدون على المحمول بشكل شبه كلي في استهلاكهم، لذلك فوجود موقع عظيم على الإنترنت للمحمول لا يقل أهمية عن فهم كيفية عمله على المنصات المختلفة. تم تصميم التطبيقات الناجحة لجيل الألفية مثل إينستاجرام، وفاين، وسناب شات بشكل أساسي للمحمول.

"لقد بدأنا بتطبيق لأننا شعرنا بقوة أن الجمهور الذي أردنا الوصول إليه يعتمد على المحمول بشكل أساسي"، يقول رايلي من تايم لاين، الذي قدمته شركة أبل مرتين باعتباره "أفضل تطبيق". "جزء كبير من الزيارات (ترافيك) للتطبيق تأتي من خلال منصات المحمول، رغم أن الناس تستطيع الوصول إليه من خلال الكومبيوتر المكتبي".

بدءاً من كانون الأول/ ديسمبر، أصبحت فيوجين واحدة من عدد قليل من الناشرين الذين يمتلكون قناة على منصة سناب شات ديسكوفر في نسخته للولايات المتحدة. ويستخدم سناب شات الفيديوهات المصورة عمودياً بما يتناقض مع الأفكار التقليدية لخبراء تصوير الفيديو، وأصبح لها شعبية كبيرة جداً مع جيل الألفية، إلى درجة أنه حتى مرشحي الرئاسة الأمريكيين مثل بيرني ساندرز انضم للمنصة للوصول إلى الناخبين الذين يصوتون للمرة الأولى.

4. خلق لهجة قوية

يرغب الشخص العادي من جيل الألفية في سماع لهجة أو رأي يسمح لهم بالتفاعل مع الخبر، بدلاً من مجرد معرفة جانبي القصة.

وقال شاجوري، "عندما تظهر في  تغذية الأخبار (نيوز فييد) الخاصة بشخص ما، فأنت تنافس زفاف صديقه، وقائمة باز فيد، أو فيديو فيه قط". ويضيف، "نحن نفكر دائماً: هل هم مهتمون بالقصة؟ ما هو الأمر الموجود في القصة الذي يمكن أن يشعر الجمهور أنه ذو صلة به؟"

هل يعني ذلك أنه يحق لوسائل الإعلام الآن القيام بالتعبئة أو الدعوة لاتخاذ مواقف عملية؟

"الإعلام يعلم ما الذي يمكنه القيام به من ناحية تعبئة الناس. نحن أفضل في لعب دور مساند في فضح الظلم ونترك الناس تتحرك كما تريد، على الرغم من أننا نشارك في بعض الأحيان"، يقول مادريجال مستشهداً بالتحقيق الاستقصائي الذي قامت به فيوجين في قصة الحبس الانفرادي للأحداث.

5.السعي للتفاعل والتنوع

يتفق المحررون على أن تفاعل الجمهور واستبقائه أصبحا مقاييس أكثر أهمية.

"نحن نريد التأكد من أن الناس التي تنقر على الفيديوهات تشاهدها بأكملها وتشاركها"، يقول شاجوري. ويضيف "كما أننا نتطلع إلى معرفة ما إذا كانت هناك محادثة ثاقبة وذكية حول المحتوى. "

بما أن جيل الألفية ليس جمهوراً موحداً، فهناك مجال لرواية قصص متنوعة. ويمكن أن تكون المواد التي تنتشر بكثافة مفاجئة. فمن القصص التي حققت استجابات عظيمة قصة حول جذور قيام النساء بحلاقة آباطهن (تايم لاين)، ومقال كتبه نجم اليوتيوب جابي دان حول ديناميكيات الشهرة والثروة (فيوجين) وفيلم وثائقي قصير عن انحسار بحر سالتون (أيه جي بلس).

وتدخل فيوجين صوت جيل الألفية في تحقيقاتها كذلك، من خلال زمالة انهض: اجعل صوتك مسموعاً، وهو برنامج تدريبي على الصحافة لمدة سبع شهور للشباب من سن 18 إلى 25 في كاليفورنيا، لإنتاج تقارير عن قضايا الصحة المجتمعية.

رخصة المشاع الإبداعي للصورة الرئيسية على فليكر بواسطة أيجور زالبيديا.

الصورة الثانوية لمكاتب أيه جي بلس تم التقاطها بواسطة جيني مانريك.