أربع نصائح لإجراء مقابلة مع أهل الفقيد

بواسطة Lindsay Kalter
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

على الصحفيين المكلّفين بإجراء مقابلات مع الأشخاص في وضع محزن بسبب مرورهم في حدث مأساوي استخدام مجموعة من المهارات الأساسية التي تتجاوز مجرد جمع الحقائق.

إن التعامل مع شخص متألم وحزين يتطلّب براعة وحساسية وعطف. في مقال صدر مؤخراً على مدوّنة كلية صحافة بي بي سي، قدّمت البروفيسورة سارة نيبلوك من جامعة برونيل بعض النصائح للصحفيين عن كيفية إجراء مثل هذه المقابلات. وقد استخدمت أمثلة مقطع فيديو من راديو بي بي سي فايف لايف بريكفاست والذي قامت فيه المراسلة راشيل بيردن بمقابلة أب بخصوص احتمالية وفاة ابنه البالغ من العمر 12 عامًا.

وتالياً النقاط الأساسية التي قدّمتها شبكة الصحفيين الدوليين "IJNET":

لا ترتبط عاطفيًا

في المقابلة تشكر المراسلة ستيفان بارنز الأب لأنه تحدّث معها في مثل هذا الوقت العصيب، ولكنها لا تدّعي أنها تشعر وتتفهم ألمه. وقد كتبت نيبلوك: "لم تقع بيردن في أي لحظة في فخ القول بأنها تعرف ما تشعر به العائلة: لا يمكنك ذلك، كما أنه أمر فظ وغير صادق أن تشاركهم بشكل شخصي، فالحدود المهنية مناسبة أكثر من الارتباط الشخصي المزيّف."

تحلّى بالصبر

بينما قد يميل الصحفيون لملء أوقات الصمت بالأسئلة، إلا أنه من المهم أن نسمح لمن نقابلهم بأن يتحدّثوا بالوتيرة التي يريدونها. وتقول نيبلوك: " بيردن منحت بارنز الوقت للحديث دون أي مقاطعات. لا تندفع في مقابلاتك في الوقت الذي يفسح لك الشخص المجال وسط أكثر لحظاته خصوصية. اسمح للأشخاص بالتعبير عن مشاعرهم، واشكرهم على منحك هذا الامتياز."

تخلّى عن الحقائق

قالت نيبلوك مرتين: "طلبت بيردن من بارنز التصرّف كصحفي أكثر من مجرد شخصية يتم مقابلتها: ما هي آخر الأخبار التي لديكم عن البحث عن بيير؟ وذكّرنا ما الذي حدث في ذلك اليوم الذي اكتشف أنه مفقود؟" وهي تقول، أنه بدلاً من ذلك كان يمكن لبيردن أن تسأله أن يصف ابنها بدلاً من طلب الحقائق المتوفرة من مصادر أخرى.

تجنب الاستغلال

قبل إجراء المقابلة، فإنه يجب على الصحفي أن يتأكّد ما إذا كانت هذه المقابلة تحقق شيئاً، أو أنها تحاول الاستفادة من أو استغلال أهل الفقيد. في حالة مقابلة بيردن، فإن نيبلوك تعتقد أنه لا يمكن تبريرها. وتقول: "لو كانت هذة المقابلة لإحدى الصحف المحلية، فإنها ستكون مناسبة لتكريم الصبي أو بمثابة وسيلة للعائلة لتقول لآخر مرّة ما الذي حدث وما هو شعورهم. ولكن كمقابلة تجرى على نطاق الإذاعة الوطنية، فهي عملت على شدّ وجذب انتباه الجمهور بدلاً من أن تكون من أجل مصلحة الجمهور بالفعل."

الصورة مقدّمة (نسخة مرخّصة) من إميليو لابرادور على فليكر.