في العصر الرقمي، توازي المؤسسات الإخبارية ما بين مشاركة المجتمعات المحيطة والإعلام الاجتماعي.
إلا أن التواصل الشخصي يمكن أن يستحوذ على ذات الأهمية، وذلك بحسب قول جيمس جانيغا من شيكاغو تريبيون في التحديث الأخير الذي نشرته بوينتر. فقد شارك جانيغا بنصائح حول كيفية التواصل ما بين الصحفيين والقرّاء في بيئة الأخبار في أيامنا هذه.
هذه بعض من اقتراحاته:
أبقِ خطوط التواصل مفتوحة
"اختر موضوعًا، أي موضوع كان، وادعُ مجموعة من الأشخاص وامنحهم نوعًا من الأفضلية من خلال دعوة مفاجئة لتناول الغداء مع مجموعة أخرى من الصحفيين. هذا يصف حواراتنا العادية التي تجري بين أفراد المجتمع أثناء تناول الطعام مع الأشخاص المحليين الذين نتواصل معهم بالإضافة إلى القادة المفكّرين،" كما كتب جانيغا في تكتيكات التواصل في تريبيون. بعض من هذه اللقاءات قد يتخلّلها مواضيع تتضمّن الديون الشخصية، والحيوانات الأليفة، والتصويت. ويقول أنه من المهم أن نجعل الناس تتكلّم، وأن تصغي كذلك وبنفس القدر من الأهمية.
اسمح للجمهور بإلقاء نظرة خاطفة لرؤية ما وراء الستار
يجب على الوسائل الإعلامية أن تفصح عن ما يصلها من معلومات أيضاً. عرّف القرّاء على ما وراء عملية جمع الأخبار. اعرض عليهم كيف تم اكتشاف القصص، واشرح لهم لماذا تمّ معالجة الموضوع من زاويا محدّدة. فكما أشار جانيغا "يرغب القراء بمعرفة كيفية عمل آلية الصحافة ولماذا يتمّ اتخاذ قرارات معينة."
لا تصرف نظرك عن التعليقات
على الرغم من العدد الهائل من التعليقات والتي تحمل في كثيرٍ من الأحيان اتهامات موجّهة من القراء مباشرةً، فمن المهم على المحرّرين أخذ اقتراحات القراء هذه على محمل الجدّ. فعمل هذا يبني ثقة الجمهور كما يقول جانيغا. "إن أبسط تفاعل اجتماعي ذات مغزى فعلي تقوم به غرف الأخبار مع قرائها له علاقة بكونها دقيقة وقابلة للتحقق ونزيهة، كما كتب جانيغا. أمّا عندما نفشل في الارتقاء إلى هذا المستوى، فيتوقّع القراء والصحفيون الزملاء منا أن نشير إلى هذا الخطأ بسرعة بهدف التوضيح. ويقول أنه "ينبغي الاعتراف بالتصحيحات في القصص المنشورة سواء كانت مطبوعة أوإلكترونية."
ضع وجهاً مقابل اسمك
إن استضافة الأحداث الاجتماعية تخلق فرصة للقارىء أن يتعرّف على الصحفيين في إطار اجتماعي، مما يذكّر القرّاء أنّ هناك أشخاصًا حقيقيين وراء الأخبار التي يقرؤونها، بحسب قول جانيغا. وهذا ما يغيّر من نظرة القرّاء للمؤسسات الإخبارية، فعوضاً عن النظر إليها كمؤسسات مشكوك بأمرها، أصبح بإمكانهم النظر إليها على أنها مجموعة من الأشخاص الجديرة بالثقة. ويقول جانيغا: "عندما بدأ العديد منّا في مسيرتنا المهنية، منحت المؤسسات المصداقية للأشخاص. انظر من حولك في الآونة الأخيرة، وسترى أنه من السهل ملاحظة أن المؤسسات بشكلٍ عام والمؤسسات الإخبارية بشكلٍ خاص أصبحت بعيدة عن محط ثقة الأشخاص."
بواسطة بوينتر.
بوينتر أونلاين، شريك شبكة الصحفيين الدوليين وموقع معهد بوينتر، وهي مدرسة لخدمة الصحافة والديموقراطية منذ أكثر من 35 سنة. تقدّم بوينتر الأخبار والتدريبات المناسبة لأي جدول، مع التدريب الفردي، والندوات وجهًا لوجه، والدورات على الإنترنت، والحلقات الدراسية عبر الإنترنت (webinars) وغيرها.
الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي، بواسطة موقع فليكر.