صحافة الموبايل والفيديو وإنشاء القصة البصرية.. من الفكرة إلى ما بعد النشر

نوشته IJNet
Dec 1, 2020 در صحافة الموبايل
صورة

يمكن لمن فاته حضور هذا الويبينار إعادة مشاهدته هنا، كما يمكن حضور جميع الويبينارات التي قدّمها المركز الدولي للصحفيين عبر صفحة شبكة الصحفيين الدوليين على فايسبوك عبر الضغط هنا.

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فايسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية حول صحافة الفيديو والموبايل، تمتدّ على ستة أسابيع، بدءًا من 12 نوفمبر/تشرين الثاني حتى كانون الأول/ديسمبر 2020، ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.

 إقرأوا المقال عن الويبينار الأول: استخدموا الموبايل كصحفيي فيديو محترفين.. إليكم أبرز الإرشادات

بعد الويبينار الأول الذي عُقد في 12 نوفمبر/تشرين الثاني ضمن جلسات السلسلة التدريبية الجديدة للمركز الدولي للصحفيين والتي تتمحور حول صحافة الموبايل والفيديو، والذي افتتحته الصحفية السورية ميس قات، وهي مديرة قسم الديجيتال في إذاعة روزنة، والتي قدّمت الإرشادات والطرق للصحفيين لكي يستخدموا الموبايل في إنتاج المحتوى الصحفي، نظّم المركز الدولي للصحفيين الويبينار الثاني يوم الخميس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، واستمرّ لمدة ساعتين، بمشاركة وتفاعل 370 صحفي وصحفية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتحت عنوان "كيف تبني قصتك البصرية.. ابدأ بالفكرة ولا تنتهي بالنشر"،  تطرّقت الصحفية السورية ميس قات إلى محاور عدّة، تضمّنت المراحل المختلفة للفكرة واختيار الزاوية ومخطط التصوير (الستوري بورد) والمقابلات واستخدام الموسيقى وخطة النشر الى جانب القصص التي تبدأ بعد النشر.

في مستهلّ الجلسة التدريبية، أشارت قات إلى أنّ صناعة المحتوى المرئي شهدت تطورًا كبيرًا في غضون السنوات الأخيرة، وأصبحت القصة المصورة تصل الى عدد أكبر من الجمهور، ما يبرز أهمية تعلّم مهارات إنتاج القصص المصورة في الوقت الراهن. وأوضحت قات أنّ منتج القصة المرئية قد يمزج بين استخدام الفيديو والصور الفوتوغرافية بالتقرير الذي يعدّه، كما أنّ بإمكانه إضافة رسوم متحركة وعناصر جرافيكية لتسهيل استيعاب الجمهور لمحتوى القصة.

وعدّدت قات بعض الأسئلة التي يتعيّن على الصحفي أن يطرحها خلال المرحلة الأولى من عمله وقبل استئناف عملية الإنتاج وتشمل الأسئلة: "ما القصة التي تريد أن تسردها؟ ما هو هيكلها؟ من هم الأشخاص الأساسيون في القصة؟ من هو الجمهور بشكل أساسي؟ وأين ستنشر المادّة؟"، ويتعيّن على الصحفيين أن يعتمدوا الإختصار قدر الإمكان عند كتابة النص للقصة المصورة، بحسب ما قالته قات التي قدّمت نماذج عدّة لقصص مصورة ومميّزة، نالت إعجاب المشاركين الذين طلبوا الروابط لكي يعيدوا مشاهدتها.

كما شدّدت الصحفية قات على أهمية تحليل الفكرة، إن كانت جديدة وتتضمّن إبداعًا، وأن يدرك الصحفي إذا كان من الممكن أن يوافق المحرر عليها، وحثّت المشاركين في الجلسة على تقديم  فكرتهم إلى المحرر بشكل دقيق ومختصر وأن يستخدموا كلمات واضحة.

وعند انتقالها إلى محور التخطيط للتصوير Storyboard، أوضحت أنّ كتابة المخطط لتنظيم تصور قصة مرئية يساهم في تنظيم الأفكار، وقدّمت نموذجًا لخطة عمل وشرحت كيفية استخدامه، لافتةً إلى أنّه "عندما يذهب الصحفي إلى مكان التصوير، قد يواجه تغييرات أو مفاجآت ومن الممكن أن يجري تعديلات في خطّة التصوير، إلا أنّ هذه المفاجآت ستكون أقل وطأة ومن السهل تجاوزها عندما يكون العمل منظمًا بشكل مسبق".

وخلال حديثها عن كيفية إجراء المقابلات، أوصت قات الصحفيين بأن يطرحوا أسئلة مفتوحة على الضيوف وأن يحاولوا السؤال بطرق مختلفة للوصول من أجل التوصّل إلى إجابات واضحة.

توازيًا، نصحت قات الصحفيين باستغلال قوة الموسيقى، أي استخدام موسيقى المناسبة في إنتاج القصة المصوّرة، وعدم الإكتفاء بوضع "موسيقى ثابتة منذ بداية الفيديو وحتى النهاية".

وأخيرًا، يصل الصحفي إلى المرحلة التي ينشر فيها المادّة المصوّرة، وهنا قالت قات: "إنّ خطة النشر والترويج للفيديو تكاد توازي في أهميتها أهمية إنتاج المحتوى نفسه"، موضحةً ضرورة متابعة المادّة بعد النشر، أي "القصص التي تبدأ بعد النشر". وتابعت أنّ "الكثير من القصص تستمر بعد عرض الفيديو، حيث قد يؤدي نشر القصة الى حصول تغيير بحياة أشخاص"، واقترحت قات في نهاية الجلسة أن يقوم الصحفيون بإنتاج قصص جديدة تبرز التغير الذي أحدثته القصة بعد نشرها.

إشارة إلى أنّ هذه الجلسات التدريبية تقام عن بُعد، وهي امتداد لتدريب الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن برنامج "حلول منصات التواصل الاجتماعي" والذي تم اطلاقه بالشراكة مع مشروع فايسبوك للصحافة وبالتعاون مع المنتدى العالمي للأزمات الصحية من قبل المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) وشبكة الصحفيين الدوليين التابعة له (IJNET). وستعقد الجلسات أسبوعيًا وتتضمن محاضرات تفاعلية مع مدربين يملكون خبرات كبيرة.

ميس قات هي صحفية وخبيرة في الصحافة الرقمية ومؤسسة شريكة لراديو روزنة، ومركز روزنة للتطوير الإعلامي.

دربت قات العديد من الصحفيين السوريين والعرب وقدمت محاضرات حول الصحافة الرقمية والسرد الرقمي والبصري للقصص الصحفية. كما عملت في الصحافة الاستقصائية مع مؤسسات عربية ودولية ضمن مشاريع معمّقة تركز على الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش.