الاعلانات على فايسبوك.. إليكم كيفية التسويق بخطوات سريعة

Jun 1, 2019 در الإعلام الإجتماعي
فايسبوك

في العام 2015 أعلن موقع فايسبوك عن خاصّية جديدة تضم قائمة من المنتجات الإعلانية الجديدة، التي تهدف في معظمها لجذب المعلنين من المحطّات التلفزيونية إلى الشبكة الاجتماعية التي يزيد عدد مستخدميها الناشطين شهريّاً عن 2.4 مليار شخص. وصُمّمت هذه الخيارات الإعلانية لتكون متاحةً أيضاً في تطبيق الصور "إنستغرام" للاستفادة من نقاط القوّة التي تملكها الشبكة الاجتماعية على الأجهزة المحمولة. 

والسؤال الذي يُطرح هنا: ما مصير التلفزيون أمام هذا التحدّي الجديد لفايسبوك؟ وأي مستقبل للإعلانات التلفزيونية بعدما غزا فايسبوك فئات المجتمع بأكملها من خلال الموبايل؟

يتّجه العالم اليوم نحو السرعة ومعظم الناس باتوا يملكون هواتف ذكية ونقّالة وبالتالي فإن تطبيق فايسبوك بات بإمكانه أن يحلّ مكان التلفزيون وبات أداة التواصل بين الشركات المعلنة والزبائن. وتحاول شركة فايسبوك اليوم أن تقنع الناس بأنه من الأفضل لهم إنفاق أموالهم على إعلانات الأجهزة الذكية بدلاً من الإعلانات التلفزيونية، مع قضاء المستخدمين، خاصّةً الشباب منهم، المزيد من الوقت على هواتفهم مقارنةً بمشاهدة التلفاز.

ويشهد الإنفاق على الإعلانات المرئية الرقمية نموّاً سريعاً، مع توقّعاتٍ بأن ينمو بنسبة 13%، إلى قرابة 15 مليار دولار بحلول عام 2019، بحسب شركة "إي ماركيتر" eMarketer. بالمقابل، يُتوقَّع أن ينمو الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية بنسبة 2% فقط، إلى 78 مليار دولار خلال المدّة نفسها في مؤشر واضح إلى أن المستقبل الفعلي بات على الشاشة الصغيرة في الهاتف وليس على شاشة التلفزيون الصغيرة في المنزل.

لماذا يتفوّق الإعلان الرقمي على التلفزيون؟

يتفوق الإعلان الرقمي على نظيره التلفزيوني فيما يتعلق بإمكانية استهداف شريحة بعينها من المستخدمين، وهذا ما يعرف بالـ Targeted marketing مثل النساء اللواتي تترواح أعمارهن بين 18 إلى 35 عامًا واللواتي يتسوَّقن على موقع إلكتروني محدد وهو ما لا يمكن للتلفزيون أن يوفرّه.

إن نجاح هذه الخدمات اليوم قائم على سهولة جعل المستخدم user أن يخلق الاعلان الذي يريد وأن يقوم بالتسويق بنفسه له من خلال مبالغ ضئيلة من المال. هذه النظرية التي يعتمدها فايسبوك اليوم هي أنه يضع قاعدة البيانات والمعلومات الخاصة به بمتناول المستخدمين تماماً كما تقوم أي شركة إعلانات عند التسويق لأي منتج كان عبر الوسائل التقليدية. وقوّة فايسبوك هي أنه بإمكانه الوصول بطريقة أسهل وأسرع للزبون وهذا ما يجعله ينافس التلفزيون بقوة.

كيف يمكنك الاستفادة من فايسبوك للتسويق لمنتجاتك أو خدماتك؟

الخطوات سهلة أمام أي صحفي أو ناشط، فإذا كان لديك عمل قيد الإنشاء أو تعمل على تسويق خدمة معيّنة تعتمد على الزبائن، يمكنك اتباع الخطوات التالية :

  1. خلق صفحة مجانية على فايسبوك من خلال Facebook pages
  2. اختيار الفئة التي تنوي أن تختص بها هذه الصفحة: هل هي لتسويق منتجات معيّنة product أو لتمثل شركة ما أو مؤسسة أو حتى صفحة شخصية، الأمر متاح من خلال الخيارات العديدة التي تقدّمها هذه الخدمة.
  3. بعد خلق الصفحة، قم بإضافة أصدقائك على بروفايلك الخاص من خلال Invite ويمكنك أن تطلق حملة إعلانية لمزيد من المعجبين على الصفحة من خلال ما يعرف بالـ Page Promotion أو تسويق للصفحة (وهنا يمكنك تحديد الفئات العمرية المستهدفة بحسب المكان والجنس والعمر) وهذا ما يسّهل عملية الوصول الى الزبائن.
  4. بعد تكوين النواة الاساسية للصفحة قم بإعداد مجموعة عناوين مرفقة بصور تشكّل الموادّ الاساسية للصفحة والتي يجب أن تحتوي على صور أو فيديو أو رسائل الى الزبائن تشرح من خلالها ماذا تقدّم لهم من خدمات مع احتمال القيام بحسومات لأول 10 زبائن يتصلّون ويزورون المتجر.
  5. استخدم خاصّية الـ BOOST التي تتيح لك الوصول الى 5000 مستخدم وأكثر أحياناً بمبلغ لا يتعدّى 5 $ أميركي لا غير.

لكن هناك أموراً عديدة عليك ان تعرفها قبل البدء بهذه العملية وهي أن ما يتحكّم بكل هذه المسألة هي "الخوارزميات" أو الـ Facebook Algorithm  وهي لغة حسابية تدخل في البرمجة لهذه المواقع وهي التي تصدر الحكم على المضمون الذي تقوم بنشره فإمّا يحظى بـ score  عالٍ ويحتلّ مكانة على التايملاين أو لا فيدخل في غياهب النسيان. ولهذا السبب ترى ان هناك بعض البوستات او المنشورات قد حصلت على نسبة مشاركة عالية وتفاعل كبير في حين ان غيرها الموضوع من نفس الحساب لم يحصل على هذه النسب من التفاعل.

لماذا؟ الإجابة على هذه المسألة معقّدة ولكن بامكاننا التوّصل الى بعض الخيوط لفهم كيف يعمل فايسبوك وما هي أبرز الامور التي تتحكّم بالخوارزميات التي تجعل من تجربتنا أفضل أو أسوأ مع الوقت.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على بيكسيباي.