كل ما يهمك حول ريادة الأعمال المجتمعية والإعلامية!

Dec 13, 2018 در استدامة وسائل الإعلام
الريادة الإجتماعية

في عالم ريادة الأعمال المجتمعية أصبح هناك ما يُعرف بالريادة الإعلامية، وهي الأعمال والمشاريع التي من شأنها مواجهة التحديات التي يتعرض لها الإعلام الجديد، أو توعية الجمهور بمفاهيم وقيم تمس تخصصات الإعلام الاجتماعي الرقمي، ولكن على الرغم من أهمية هذا الاتجاه من ريادة الأعمال إلا أنه ليس منتشراً بصورة كبيرة، لذا لو كانت لديك فكرة في الريادة الإعلامية فهناك فرصة لك قوية.

أساسيات المبادرات:

ولمعرفة أهم عوامل لنجاح مبادرات ريادة الأعمال المجتمعية، قابلت شبكة الصحفيين الدوليين ميكائيل سوكيرو المُتخصص في تصميم وإدارة المبادرات المجتمعية ومنافسات مسابقة التحدي، الذي قال: في تجربتي هناك بعض الأشياء الأساسية:
 -1 فريق: إنه أمر بالغ الأهمية أن يكون لديك فريق جيد، مع أدوار ومسؤوليات واضحة. علاوة على ذلك، من المهم تحديد قواعد عمل الفريق الواضحة وكيفية اتخاذ القرار. بالإضافة إلى ذلك، يعد التنوع في الخبرات أمرًا مهمًا: غالبًا ما يميل الأشخاص في الفرق إلى أن يكونوا من خلفيات مشابهة مما يجعل الخبرة العامة للفريق ضيقة. لذا فإن التحدي الكبير هو العثور على أشخاص مختلفين لديهم مهارات مختلفة.
 -2 السلامة: الابتكار يتطلب الشعور بالسلامة. يجب أن يشعر الأشخاص الذين يشاركون بشكل كبير في خلق شيء جديد بأن هناك مساحة للتفكير والتجربة والخطأ أو الفشل. من المهم جداً أن تكون هناك ثقافة داعمة حيث يهدف كل فرد في الفريق إلى دعم بعضهم البعض لتحقيق أشياء كبيرة.
 -3 تعريف المشكلة: تتشارك جميع المبادرات القوية في تعريف واضح للمشكلة التي نحاول حلها. حتى أفضل الحلول ضعيفة إذا كان الحل لا يحل مشكلة واضحة. من الضروري أن نفهم كيف نشعر بالمشاكل الاجتماعية الكبيرة ونرى من قبل المجموعة المستهدفة -على الرغم من تشابهها، فهي ليست متشابهة تمامًا. على سبيل المثال، فإن تغير المناخ على المستوى الفردي هو مشكلة الاضطرار إلى الهجرة من المكان الذي تعيش فيه عائلتك لعقود بسبب ظروف الطقس التي لا تطاق.
أمثلة من فنلندا:
وفي هذا المضمار يتحدث سوكيرو عن أكثر التجارب الريادية نجاحاً في فنلندا، والتي أحدثت فرقاً كبيراً: "هناك بضعة أمثلة للمبادرات المجتمعية التي أشعر أنها مهمة هنا:
- Demola هو مشروع ابتكار مجتمعي حيث يقوم طلاب الجامعات بخلق حلول للمشكلات التي تحددها الشركات والمنظمات غير الحكومية والقطاع العام. الفكرة هي أن ديمولا ينظم سلسلة من ورش العمل وتوعية الطلاب حول المشكلات القائمة.

*أيضا مؤسسة ديموس هلسنكي هي مثال آخر من نوع مماثل. بدأت كمبادرة وتطورت إلى شيء معروف جيدا.

Joukon Voima  وهي عبارة عن منصة تمويل جماعي لتمويل الطاقة الخضراء. إنها تمكن الناس في فنلندا من استثمار مبالغ صغيرة من المال (50 يورو) لمشاريع الطاقة الشمسية في شرق إفريقيا. هذا مثال عظيم على تقديم مساعدة لأي شخص للقيام بشيء ملموس لدعم الطاقة المستدامة في الدول النامية.

ركائز النجاح:

وعن العناصر التي تضمن النجاح في فكرة أي مشروع ريادي، يقول محمود الزنط مؤسس شبكة غزة أونلاين، والمدير التنفيذي في منتدى التنمية الاجتماعية في حديث لشبكة الصحفيين الدوليين:

  1. أن تكون فكرة المشروع مبنية على قاعدة سمارت وهي أن يكون المشروع قابلاً للتنفيذ، واقعيًا، قابلاً للقياس بشكل سهل، وأن تكون الأهداف الموضوعة مُحددة بزمن.
  2. تحديد الفئة المستهدفة بدقة.
  3. وضوح في تحليل المشكلة.
  4. التركيز على الأهداف والتدخلات المطلوب تنفيذها.
  5. التفكير في محاور تضمن الاستمرارية لهذا المشروع الريادي.

كيفية استهداف الفئة:

يُضيف محمود هنا: "يجب عند تحليل المشكلة تحديد التدخل، وتحديد الفئات المستهدفة أو الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة، وأن يكونوا ضمن منطقة جغرافية معينة لتسهيل الوصول لفئتنا المستهدفة، ولسهولة قياس الأثر من التدخل الذي تم تنفيذه، وبالتالي التأثير سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا يظهر لدينا بعد تنفيذ المبادرة المجتمعية، بالحصول على أثر رجعي من المستفيدين من المشروع".

نقاط مهمة:

مفتاح النجاح دائماً هو التخطيط الجيد واستثمار الموارد البشرية وغير البشرية، بمعنى وجود خطة زمنية واضحة وأهداف واضحة وأنشطة واضحة، وبالتأكيد سينتج عنها تأثير مجتمعي ناجح سواء في مجال الإعلام أو أي مجال آخر، بحسبِ الزنط، وأهم النقاط التي يجب الانتباه لها هي:

  • عنصر تجنيد الموارد البشرية في مبادرات في مجال الإعلام:

فعلى الفريق أن يكون شاملاً للمجالات ذات الصلة بالإعلام: كمتخصص في إنشاء المحتوى مثلاً، وذلك يعتمد على مشكلة مبادرتنا التي حددناها.

  • توفير العناصر المادية أي توفير الموارد سواء كانت أموال أو مواد لوجستية بشكل يتناسب مع طبيعة المبادرة وبشكل موفر للوقت والجهد.
  • وجود خطة تقييم ومتابعة لتنفيذ المشروع الريادي بشكل واضح فهي تساهم بتصحيح أي خطأ يمكن أن يُواجهنا في التنفيذ إضافة لتقييم التجربة عند انتهائها والاستفادة منها لمشاريع أخرى.
  • الريادي المجتمعي هو من يستطيع تجنيد أكبر قدر ممكن من الناس ويدفعهم للتفاعل مع قضية ما ويُشعرهم أنهم شركاء في تنفيذ التغيير أو صناعة التحول تجاه أي فكرة معينة.

IMPACT:منذ عام تم إنشاء مجموعة أُطلق عليها إسم IMPACT وهي سلسلة من الفعاليات التي أقيمت في مدن عدة حول العالم مثل عمان، بيروت، كابول، برلين، وبغداد، ومؤخرًا أقيمت في غزة، وبعدها بيوم واحد في فرانكفورت، وهي تهدف إلى تعريف الرياديين بمفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية وكذلك بنموذج القوى المثلث، والذي يتمثل في أن تمتلك القوة في التشبيك مع الآخرين، وتوفير الموارد المختلفة وكذلك المعرفة.

من جانبها، تقول نيكول بوجوت وهي من مؤسسي IMPACT وريادية اجتماعية تعمل في مجال التنمية الاقتصادية، وصاحبة كتاب  Power Triangle إنها تُحاول أن تعمل على توصيل وجهة نظر متوازنة عن المجتمع ومحاولة التغيير في المجتمع للأفضل على كل الأصعدة على المدى البعيد، وهي أيضاً تسعى لتحقيق العدالة في حق الوصول للمعلومة والمصادر للجميع حتى يقومون بعمل أشياء مهمة وذات قيمة.

وإنه لمِن المهم حتى تنجح فكرتك الريادية أن تقوم بربطها بما يُعرف بالتنمية المُستدامة SDGs بحسبٍ ما يُخبرنا به هاني شحادة، الريادي الفلسطيني ومؤسس  Education Above All Foundation وهناك أسئلة عملية عليك أن تجد إجابتها قبل بدء مشروعك.
1. ما هي المشكلة التي يستجيب بها الابتكار؟ يرجى مشاركة الأدلة و/أو البيانات لدعم بيان المشكلة.

 2. ما هو التغيير المطلوب الذي تريد تحقيقه؟

 3. صياغة فرضية

4.ما هي فكرتك المقترحة؟ ما هي قيمته المضافة؟

5. ما هي عملية اختبار فكرتك ومراقبة تنفيذها؟

 6.تصميم لقياس الحجم.. ما هي إمكانية التوسع؟

7. إدارة المخاطر.

8.قدم الفريق!

9. اقتراح الميزانية.

كما أشار عبد الله العبسي وهو ريادي لبناني وصاحب موقع ذومال لتمويل المشاريع الريادية بكافة أنواعها، الى النقاط التي كانت سبباً في نجاح موقعه ومن أبرزها "ثقة المستثمرين بك"، لافتًا الى أنّ ذلك سمح لمنصته بتمويل ما يزيد عن 230 مشروعاً.

يمكنكم الاطلاع على هذه النماذج المهمة في مجال الإعلام أيضاً:

إعلام مسؤول.. طفل آمن: مبادرة تعزز الريادة الإماراتية

مؤسسات الإمارات على قمة ريادة الإعلام الجديد

تعرف على نماذج ملهمة لمشروعات عربية ناجحة
MBC  تحصد لقب "الريادة الإعلامية" في حفل جائزة الشارقة