40 نوعًا من الانحيازات في وسائل الإعلام عليك تجنبها!

نوشته soad aboghazey
Oct 30, 2018 در أساسيات الصحافة

أصدر برنامج استقلالية الإعلام في مركز دعم لتقنية المعلومات دليلاً تدريبياً بعنوان "دليل المعايير المهنية في الكتابة الخبرية"، كان نتاج ورشة تدريبية أُقيمت في القاهرة على الكتابة المهنية في الصحافة وذلك في حزيران/ يونيو الماضي.

تضمّن الدليل ثلاثة أقسام تعرض مفهوم الموضوعية مقابل الانحياز، بالإضافة الى أنماط الانحياز في وسائل الإعلام المختلفة، كما خصّص قسماً خاصاً لعرض نماذج لأخبار سبق نشرها في صحف ومواقع إلكترونية مختلفة، تضمّنت نمطاً أو أكثر من أنماط الانحياز المعروفة.

بدأ الدليل بمحاولة لتعريف مفهوم "الموضوعية" في وسائل الإعلام، والتي اعتبرها أهم القيم في العمل الإعلامي والتي قد تتسع لتشمل: "التوازن والمصداقية والحياد، والنزاهة، معترفاً في الوقت نفسه أن "الموضوعية" في العمل الإعلامي يتم التعامل معها وفق اتجاهين:

الاتجاه الأول: يرى أن الموضوعية هي خُرافة، ولا وجود لها بحجة أنه لا يوجد مراسل صحفي يعرف الحقيقة كاملة، ومن ثم ليس بمقدوره أن يكتب تقريرًا يضاهي الواقع بكل أبعاده.

الاتجاه الثاني: يرى أن "الموضوعية" هدفًا يمكن تحقيقه، ويمكن للصحفي أن يكون موضوعياً إذا أراد وسعى من أجل ذلك، عبر اتباع مجموعة من العناصر والآليات وهي:

  • الإحاطة الكافية بالموضوع الذي يتصدّى لمعالجتها
  • مراعاة الدقة للدرجة القصوى
  • تحقيق الإنصاف والحياد
  • التوازن
  • وضوح الرسالة حتى في أوقات الخطر
  • الشمولية
  • عدم إهمال السياق
  • إسناد الرأي لمصدر موثوق وواضح وذي صلة
  • العمل لصالح الحقيقة، وليس لأي جهة أو اعتبار آخر
  • إذا تعذر إقصاء الأيدلوجيا، فعلى الأقل يجب الإحاطة برأي الطرف الآخر
  • نشر الحقائق حتى لو كانت تتحدّى الجو العام
  • البعد عن القصور في نقل آراء الأطراف المنخرطة في القصة، والأفراد الذين يملكون رأياً في ما يحدث.

ويعرض الدليل، "الانحياز" كمقابل للموضوعية، فيقول "لا يوجد شيء أسوأ من تقديم تغطية منحازة، سواء عن عمد أو جهل أو عدم اهتمام".

فالانحياز في التغطية الخبرية وفق لدليل "المعايير المهنية في الكتابة الخبرية"، هو "الميل الذّاتي أو المحاباة، أو الرؤية أحادية الزاوية، وهو المقاربة المصلحية للأخبار، التي لا تخلو من دوافع التحريف والتلوين، واختيارات تخدم وجهة نظر معينة."

ويضيف الدليل بأن "الانحياز" في أوقات الصراع قد يصبح في بعض الاحيان "فعلاً سياسيًا" ذي دور وتأثير في الصراع، ولذلك يتوجب على الصحفيين فهم أنماط الانحياز والعمل على تفاديها خلال عملهم.

وعرض الدليل 40 نوعاً مختلفاً من أنواع الانحياز مقسمة على 4 أقسام، يمكن تلخيصها على النحو التالي:

1- أنماط الانحياز غير البنيويّة (التي يمكن تجنبها بسهولة)، ومنها:

  • الانحياز بالمحاباة، حيث يعمل الصحفي لصالح طرف أو أكثر من أطراف القصة على حساب طرف آخر.
  • الانحياز بالحذف الاختياري بحذف أو تغييب حقائق تؤيّد وجهة نظر معينة، بهدف إظهارها ضعيفة لحساب وجهة نظر أخرى.
  • الانحياز في اختيارات القصص
  • الانحياز باختيار المصادر
  • الانحياز بالاستحسان أو الاستهجان
  • الانحياز باستخدام المصطلحات والتعريفات الخاطئة، مثل استخدام مصطلحات "إرهابي"، "متمرد"، "شهيد"، "انتحاري".
  • الانحياز بتقديم الرأي كخبر
  • انحياز نقص السياق، فلا يقدّم الإعلامي خلفية القصة، مما يؤدي إلى تحريف معناها بما يخدم طرف أو وجهة نظر ما.

تجدر الإشارة، أنه يندرج تحت أشكال الانحياز غير البنيويّة، والانحياز بتشويه الحقائق، والانحياز بعدم توافق العنوان مع النص وغيرها أيضاً.

2- أنماط الانحياز البنيوية

التي تمثل أساس التغطية الإعلامية في وسيلة ما، وتفاديها ليس عملاً سهلاً، ويندرج تحت هذا النوع الانحياز للأخبار السيئة على اعتبار بأن "الاخبار الجيدة مملّة ولا يصاحبها أفلام أو صور جيدة"، بالإضافة إلى "انحياز السرعة" الذي يدفع الصحفي إلى اختيار المصدر الذي يعلم بأن الوصول إليه سهل.

ويدخل في إطار الانحيازات البنيوية مشاركة الصحفيين بأدوار في أنشطة سياسية أو اجتماعية أو رياضية فيصبحون مصادر وصحفيين في آنٍ واحد، مما لا يضمن نزاهة القصة التي يعملون عليها.

3- لوكالات الأنباء مساحة خاصّة في أنماط الانحياز

فبحسب الدليل تمارس وكالات الأنباء أنواع مختلفة من الانحياز منها: تمييز الأخبار بعبارات مثل "عاجل"، أو التمييز من خلال المساحة فتعطى بعض القصص مساحة أكثر مما تستحق، أو في المقابل تضع بعض القصص في الخدمات الثانوية للوكالة فتعطيها قيمة أقل مما يجب.

4- أنماط الانحياز في التلفزيون

يتضمّن هذا القسم جميع أنماط الإنحياز إلاّ أنّ خصوصيته تضيف له أنماطاً أخرى كالانحياز بمدة العرض، وترتيب الأولويات، أو عبر استخدام الإثارة، والانحياز بلغة الجسد وزوايا الكاميرا.

أعدّ هذا الدليل فريق عمل مكوّن من الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز، بالتعاون مع ماهر عبد الرحمن الباحث بمركز دعم لتقنية المعلومات وأحمد خير المدير التنفيذي للمركز.

يمكنك تحميل نسخة من الدليل كاملاً، هنا.

الصورة من غلاف دليل المعايير المهنية في الكتابة الخبرية.