نهى عاطف: العالم العربي يمتلك مشهداً قوياً في الصحافة الشعبية

نوشته Bayan Itani
Oct 30, 2018 در الإعلام الإجتماعي

نهى عاطف هي من أوائل من واكبوا صحافة المواطن في العالم العربي منذ انتشار هذا المفهوم. بدأت الشابة المصرية مشوارها كصحفية ومن ثم مواطنة صحفية، حيث ساهمت بتأسيس موقع التعذيب في مصر (موسوعة الجلادين) الذي يرصد انتهاكات الشرطة والجيش، وعملت في تحريره لعدة أعوام.

في العام 2008-2009 عملت نهى مع قسم الدفاع عن حرية التعبير الإلكتروني في منظمة أصوات عالمية على رصد الانتهاكات الأمنية التي يتعرّض لها المواطنون الصحفيون في مصر، كما شاركت في عدّة مشروعات لتعليم مهارات التدوين، نُظمت بدعم من أصوات صاعدة.

كذلك قدّمت نهى استشارات تطوعية لعدّة منظمات حقوقية مصرية لدعم قضاياهم على الإنترنت، وشاركت مع منظمة ميدان في مشروعها لدعم الصحافة الشعبية في المنطقة العربية. حازت نهى على ماجستير في الإعلام الاجتماعي من جامعة برمنغهام سيتي، وهي تتابع في المؤسسة ذاتها دراستها لنيل شهادة الدكتوراه في الصحافة الشعبية.

التقت شبكة الصحفيين الدوليين نهى عاطف وكان لنا هذا الحوار معها:

شبكة الصحفيين الدوليين: لماذا اخترتِ التخصص في مجال الإعلام الرقمي والصحافة الشعبية؟

اخترت هذا التخصص لأنني في الأساس صحفية عملت بالمجال الصحفي لخمس سنوات، وأيضاً مواطنة صحفية من خلال عملي في تحرير موقع التعذيب في مصر ما بين الأعوام 2006-2010.

شبكة الصحفيين الدوليين: برأيك هل هناك مقوّمات كافية لقيام صحافة شعبية على قدر من المسؤولية في العالم العربي؟

أرى أن العالم العربي يمتلك مشهداً قوياً من حيث الصحافة الشعبية، ويتطور هذا المشهد بشكل طبيعي دون رسم مسارات أو تدخل من أحد. ومن المثير للإعجاب أن المواطنين يبتكرون حلولاً للمشكلات التي يواجهونها في سبيل تحقيق تغطيات صحفية. لكن بالطبع يبقى هناك تفاوت في قوة الصحافة الشعبية من دولة عربية لأخرى، اعتماداً على عدد السكان وانتشار الإنترنت "وسخونة" الأحداث.

شبكة الصحفيين الدوليين: ما مدى مصداقية وسائل الإعلام الاجتماعي في العالم العربي ومهنية المواطنين الصحفيين فيه؟

المصداقية أمر لا يمكن قياسه على مستوى الدولة، بمعنى أنّه يمكنك تقدير مصداقية شخص أو مدوّنة أو موقع ما، لكن ليس على مستوى منطقة أو دولة ما. لكن اللّافت أن متابعي الصحافة الشعبية يحاولون إيجاد أطراف ثانية للتأكّد من مصداقية خبر أو معلومة معينة.

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي وسائل الإعلام الرقمي الأكثر أماناً للمواطنين الصحفيين في العالم العربي؟

يمكن اختراق كل وسائل الإعلام الاجتماعي لو كنا نتكلم عن الأمان الرقمي، لأنها في النهاية صناعة بشرية تحتمل نسبة من الخطأ. إنّ الأمان الرقمي في العالم العربي ما يزال هاجساً قوياً خاصةً مع الحراك والتغيير السياسي الذي تشهده المنطقة منذ سنوات. لكن هناك أيضاً الأمان الحقيقي للمواطنين الصحفيين، حيث أنهم معرّضون لأخطار جسمانية مباشرة تفوق خطر تعرضهم لاختراق افتراضي.

شبكة الصحفيين الدوليين: هل هناك وسائل إعلام رقمية أكثر سهولة في الاستخدام؟

بالنسبة لسهولة الاستخدام، فإن معظم وسائل الإعلام الرقمي سهلة ومصممة بشكل يُفترض أنه جذاب، كما أن الجديد منها يقوم على تطوير ما هو موجود. وعلى سبيل المثال، موقع تمبلر قدم في بدايته لوحة تحكم بسيطة للغاية، وعند تطويره عقب بيعه خلال العام الجاري تطور استناداً إلى أن المستخدم يستعمل شبكات اجتماعية مثل يوتيوب وساوندكلاود، ما جعل إدخال ملفات من هذه الشبكات الاجتماعية الى تمبلر ممكناً بنقرة واحدة.