كيف تختار نطاقاً بكل أمان عندما تريد استهلال مشروعك الإعلامي؟

نوشته إسماعيل عزام
Oct 30, 2018 در أساسيات الصحافة

عندما يريد الصحفي البدء في مشروعه الإعلامي الإلكتروني، فإن بعض الأمور تظل حاسمة في نجاح موقعه من عدمه، كالتصميم، وتوزيع العمل، وكمية المواد المنشورة، والانتشار، والنطاق (أو الدومين) الذي يبقى مهماً ما دام هو من يربط الزائر بالموقع بشكل مباشر.

وبما أن معرفة النطاق مهمة جداً، فمن الضروري الإشارة إلى أنه يتكون من 3 أقسام لا يمكن لأي نطاق أن يتم إلا من خلالها: www التي تعني world wide web وهي مُوّحدة على جميع النطاقات، ثم التسمية الموجودة في الوسط، فالامتداد الذي يتنوع حسب طبيعة الموقع والبلد الموجود فيه.

وسنبدأ بآخر ما ذكرناه، فالامتداد أو نوع النطاق، يختلف باختلاف الموقع، فمثلًا المواقع التي تعتمد الربح، تنتهي بـ com. والمواقع التي تنتمي إلى مؤسسات تعتمد org. وتلك التي تنتهي بـ info. عادةً ما يكون الغرض منها تقديم معلومات. زيادةً على أن غالبية الدول تمتلك نطاقاً خاصاً بها، فمثلاً لبنان تتوفر على نطاق lb. ومصر تختص بـ eg.

يشير حمزة أندلسي، الذي التقته شبكة الصحفيين الدوليين، وهو إعلامي مختص في حجز النطاقات، إلى مجموعة من الأساسيات التي يجب على الصحفي الأخذ بها عندما يريد شراء نطاق خاص بجريدته أو حتى مدونته الشخصية، من بينها وضع لائحة من الاختيارات، على اعتبار أن الاختيار الأول كثيرًا ما لا يكون متاحاً، ثم حجز تسمية جذابة بعدد أحرف قليلة وذات معنى، يسهل تذكرها ويمكن تهجيتها بسهولة، ناصحاً أن يتم اختيار com. على اعتبار أنه الامتداد الأكثر شعبية على شبكة الإنترنت.

ويضيف حمزة أنه على الصحفي التأكد من أن اسم النطاق الذي اختاره لا يتشابه مع اسم آخر، وذلك كي يضمن أرشفة مميزة في محركات البحث التي لا تحب نفس الأسماء المتقاربة للغاية، مؤكداً على ضرورة حجز الصحفي للنطاق الذي يريد في أقرب فرصة حتى ولو لم يكن على عتبة بداية المشروع، لأنه من المحتمل أن يسبقه أحد إليه في عصر السرعة الإلكترونية.

أنهى حمزة حديثه مع شبكة الصحفيين الدوليين، بضرورة تشفير بيانات اسم النطاق عبر خدمة دومين "privacy"، حتى لا يتمكن عموم الناس من معرفة البيانات الشخصية لصاحب النطاق.

أمّا محمد الخضير، مالك شركة المعلوميات "خضير للحلول"، فهو يشدد على وجوب اختيار نطاق يعكس محتوى الموقع، مؤكدًا أنه في حالة ما أراد الصحفي حجز نطاق محلي للدولة التي يعيش فيها، فعليه تسجيل التسمية بهيئة لحماية الملكية الفكرية، ثم تسجيل المشروع بشكل قانوني، على اعتبار أنه من الممكن لأي كان رفع دعوى قضائية ضده بدعوى موقعه، وقد يجد الصحفي نفسه في متاهات قانونية هو في غنى عنها.

ينصح الخضير الصحفي باختيار شركة معروفة وعريقة في مجالها لحجز الموقع، والابتعاد عن الشركات الصغيرة المبتدئة التي عادةً ما يكون التعامل معها أكثر صعوبة وغالباً ما يخلو من المهنية. من الشركات الكبرى في هذا المجال شركة "جودادي" التي تعتبر من أرخص الشركات التي تبيع الدومين، وهناك "نيم شيب" المعروفة بوفرة عروضها وخدمتها المميزة، وأيضًا "وان أند وان" التي تقدّم عدّة مزايا عند التعامل معها، ثم شركة "نايم" التي يتعامل معها الكثير من العرب وتعتبر من أقدم الشركات في هذا المجال، إضافة لشركة "نت فيرمز".

كما ينصح الخضير باستخدام بريد خاص بإدارة الموقع، يَشتق اسمه من النطاق، إضافةً على التأكد من تجديد اسم النطاق سنوياً حتى يضمن ملكيته ويتفادى إيقافه. من الأمور الأخرى التي يجب على صاحب الموقع التأكد منها هي وضع نفس تسمية النطاق على روابطه عبر شبكات التواصل الاجتماعية، مما سيساعد المستخدم على الوصول إليها بسهولة دون البحث عنها في كل مرة.

وقد عرف القضاء المغربي سابقاً نزاعاً بين موقعين يستخدمان نفس التسمية، إلا أن أحدهما يستخدم com. والآخر net.، الأمر الذي كان من الممكن تفاديه، بالحصول على النطاق بغالبية الامتدادات الشائعة والمشهورة، فبهذه الطريقة يقي الصحفي موقعه من الدخول في مثل هذه النزاعات.

الصورة لحمزة أندلسي التقطها محمد البدراوي.