كيف يمكن للصحفيين الاستفادة من مركز "دعم لتقنية المعلومات"؟

نوشته Basma El3ofy
Oct 30, 2018 در أساسيات الصحافة

مركز "دعم" لتقنية المعلومات هو مركز حقوقي تم تأسيسه كمبادرة من بعض الحقوقيين والباحثيين عام 2004 واتخذ هيكلًا مؤسسيًا سنة 2006. يهدف المركز إلى تعزيز الحق في المعرفة وحرية تداول المعلومات واستقلالية الإعلام في مصر، وذلك بالعمل في مجال البحث والمناصرة والتدريب من أجل تعزيز حرية تداول المعلومات، والشفافية والمساءلة، واستقلالية الإعلام.

أجرت "شبكة الصحفيين الدوليين هذا الحوار مع ماهر عبد الرحمن مدير برنامج "استقلالية الإعلام" في مركز دعم.

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي الخدمات التي يقدّمها المركز للصحفيين؟

ماهر عبد الرحمن: يهدف برنامج "استقلالية الإعلام"، وهو البرنامج المهتم بقضايا الإعلام والإعلاميين، إلى إصلاح الأطر القانونية المنظمة لعمل الإعلام – العام والخاص – والتي تؤثر سلباً على استقلاليته ومهنيته. وكذلك دعم الأشكال المختلفة للبدائل الإعلامية المستقلة التي تنشئها مجموعات الإعلاميين وكذلك أشكال الإعلام الاجتماعي الجديد، بالإضافة إلى المساهمة في تحرير الإعلام من الممارسات السلطوية التي طالما سيطرت عليه، وتسليط الضوء على السياسات التي تؤثر على استقلالية الإعلام وقيامه بوظائفه، وذلك من أجل إعلام يحافظ على حق الجمهور في المعرفة.

أهم نقاط عمل البرنامج هي:

  • مساندة الإعلاميين قانونياً في مواجهة الانتهاكات التي تؤثر على استقلاليتهم سواء من السلطات أو من ملاك وإدارات الوسائل الإعلامية

  • إصلاح الأطر القانونية المنظمة لعمل الإعلام والتي تؤثر سلباً على إستقلاليته ومهنيته

  • دعم الأشكال المختلفة للبدائل الإعلامية المستقلة التي تنشئها مجموعات الإعلاميين وكذلك أشكال الإعلام الاجتماعي الجديد سواء الإلكتروني أو أية أشكال أخرى

  • تنظيم العاملين في المهن الإعلامية في روابط مهنية تعمل من أجل تمثيلهم جماعياً

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي الآلية التي تحصلون من خلالها على معلومات موثقة عن الانتهاكات؟

ماهر عبد الرحمن: يعتمد التوثيق للانتهاكات التي تقع بحق الإعلاميين أو المؤسسات الإعلامية بالأساس على ما يتم نشره في وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة لشهادات الإعلاميين أنفسهم عن وقائع الانتهاكات التي وقعت بحقهم.

وأصدر المركز تقريره السنوي بعنوان: حرية منتهكة: الممارسات والسياسات المقيدة لحرية الإعلام في مصر 2013، وتناول بالإضافة إلى الانتهاكات، السياسات التي تنتهجها الدولة لتقييد حرية الإعلام، سواء بغلق بعض القنوات الخاصة، أو بفرض أنماط متعددة للرقابة أو في توجه الدولة فيما يخص الملاحقة القضائية للإعلاميين، وإحالة الصحفيين للمحاكمات العسكرية.

ويحاول التقرير الوقوف على السياسات التي أدت إلى وقوع الانتهاكات بشكل عام ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، وكذلك الأنماط المتكررة من الانتهاكات التي تمت بحق حرية الأفراد في نقل الأخبار، أو إذاعة آرائهم عبر أية وسيلة إعلامية، بما يتضمن الإعلاميين المحترفين، والأفراد الذين سعوا لتغطية الأحداث بصورة مستقلة، أو نشروا آرائهم فتعرضوا لانتهاكات مباشرة بسببها، بالإضافة إلى الانتهاكات التي وقعت بحق مؤسسات إعلامية.

شبكة الصحفيين الدوليين: ما الهدف من الحملات التي تطلقونها؟

ماهر عبد الرحمن: الهدف منها طرح قضايا الحق في حرية وتداول المعلومات وتدفقها والإفصاح عنها. وكذلك شروط عادلة لعمل الإعلاميين، ولتعزيز حرية التعبير والرأي والنشر. وعادة ما يكون من الضروري تحديد أهداف الحملة التي نود العمل عليها؛ بحيث يساعد هذا التحديد على إعداد نوع الأنشطة التي ستحقق الأهداف التي نريد تحقيقها من خلال الحملة.

شبكة الصحفيين الدوليين: من وجهة نظركم، كيف يمكن تطبيق أخلاقيات الإعلام ومعايير المهنية؟

ماهر عبد الرحمن: توجد أنماط معروفة للتنظيم الذاتي للعاملين بالإعلام ويمكن أن نستفيد من التجارب الدولية التي سبقتنا وقدمت أشكال وأنظمة مختلفة للتنظيم الذاتي. والتي لا تخرج عن: مدونة السلوك، والدليل التحريري، وميثاق الشرف الصحفي، ومنظمات للدقة الإعلامية مثل: (PCC أو"لجنة شكاوى الصحافة" وهي هيئة بريطانية مستقلة تدير نظام التنظيم الذاتي للصحافة) وكل الأشكال التي تقوم بالأساس على كونها مستقلة وطوعية وبالتالي تستطيع أن تحاسب، لكن بغرض التصحيح بالأساس وليس التضييق على الحريات؛ ومن ثم تساعد تلك الآليات التنظيمية في الحفاظ على مصداقية وسائل الإعلام لدى الجمهور.

شبكة الصحفيين الدوليين: تستخدمون دائما هاشتاج "عاوزين_إعلام".. فما هي مواصفات الإعلام الذي تطمحون إليه؟

ماهر عبد الرحمن: هاشتاج "عاوزين_إعلام" هو آخر حملة قمنا بها، بالتعاون مع الشبكة العربية لدعم الإعلام " الصوت الحر". بدأت الحملة بالتزامن مع الاحتفال الدولي باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي تدعو له الأمم المتحدة في الثالث من أيار/ مايو من كل عام. ودعونا إلى أسبوع للتدوين حول قضايا حرية الصحافة ورؤية الصحفيين والجمهور لها. واخترنا قضيتَي "سلامة الصحفيين ونزاهة الصحافة واستدامتها" كقضيتين محوريتين.

ونحن بصدد الإعداد لإحياء ذكرى غلق الإذاعات الأهلية بمصر والتي تحل يوم 29 أيار/ مايو، وقبل يومين من انطلاق الإذاعة المصرية الرسمية في يوم 31 أيار/ مايو 1934. وسنقوم بالتعاون مع عدد من الإذاعات التي تبث عبر الإنترنت.

شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي مدونة السلوك الإعلامي؟

ماهر عبد الرحمن: تعتبر مدونات السلوك الإعلامي في أي بلد أحد الأدوات المهمة للتنظيم الذاتي لعمل المؤسسات الإعلامية والعاملين بالمجال الإعلامي. وكذلك إحدى الوسائط المهمة لتحقيق ثقة الجمهور في مهنية وجودة وكفاءة الخدمة الإعلامية.

طرح المركز مبادرة "مدونة السلوك المهني للإعلاميين بهدف تقديم نموذج لمدونات السلوك المهني بغرض الاسترشاد، أو تبني، أو تطوير هذا النموذج من قبل العاملين بالإعلام بما يكفل حرية واستقلالية الإعلام وتحقيق قواعد المهنية.

كان قد تم إطلاق المقترح الأولي "لمدونة السلوك الإعلامي" في أكتوبر 2013 للنقاش العام. ثم عقدنا ورشة عمل حول المقترح في ديسمبر 2013 بالتعاون مع المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (IDEA)، وضمت الورشة مجموعة من الإعلاميين والخبراء ومنهم: أيمن الصياد، رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر"، نجلاء العمرى، مديرة الموقع الإلكتروني لجريدة الشروق، إيهاب الزلاقي، مدير تحرير "المصرى اليوم"، إيهاب عبد الحميد، الصحفي والمستشار الإعلامي في برنامج المصري لتطوير الإعلام EMDP، بالإضافة إلى أحمد رجب، صحفي ومعد برامج. يمكنكم الاطلاع على المدونة عبر النقر، هنا.

شبكة الصحفيين الدوليين: كيف يستفيد الصحفي من موقعكم وصفحتكم على "فيسبوك"؟

ماهر عبد الرحمن: نقدم من خلال موقعنا وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا كل المواد التي ينتجها المركز سواء كانت تقارير عن رصد وتوثيق الانتهاكات التي تقع بحق الصحفيين والإعلاميين بشكل عام، أو أبحاث ودراسات مقارنة عن قضايا الإعلام سواء على مستوى التنظيم الذاتي أو أنماط الملكية.

كما يوجد دليل للصحفيين للتدريب على قواعد المهنية في الكتابة الخبرية، وكذلك هناك أفلام تعريفية على قناة المركز أفلام، يمكن أن تهمّ الصحفيين والجمهور المتلقي للخدمة الإعلامية. يمكن مشاهدة هذه الأفلام ومتابعتها هنا. كما أننا نراعي دائما في تصميم مواقعنا أن تكون مناسبة للاستخدام عبر الهواتف الذكية.

الصورة مأخوذة من موقع مركز "دعم" لتقنية المعلومات، بعد أخذ الإذن.