تقرير المهارات العالمية: الفجوة مستمرة والذكاء الاصطناعي ضرورة والاستثمار في البشر هو الحل! 

Jul 15, 2024 در موضوعات متخصصة
صورة

المهارة هي الحد الفاصل بين الموهبة والكفاءة المصنوعة، ويظل التعلم المستمر هو العامل الأساسي للاحتفاظ بالمواهب وتطويرها، كما تخبرنا سوميجا لازاروس، المديرة العامة ورئيسة قسم المحتوى والتعلم الرقمي في شركة ريلاينس إندستريز المحدودة. 

لم يعد ممكنًا في هذا الزمان أن تحصل على وظيفة بدون أن تمتلك مهاراتها، فهي جواز المرور لسوق العمل، فالتعلم لم يعد مجرد فكرة ثانوية بل أصبح الآن جزءاً أساسياً من كيفية حلنا للتحديات التجارية، ووضع الاستراتيجيات، والتعامل معها، على حد قول سيريل دي أفيلار، مدير التعلم والتطوير في مجموعة إنكا.

صدر التقرير السنوي السادس للمهارات العالمية "Global Skills Report 2024" الذي يرصد العديد من الاتجاهات المهمة التي يقودها (GenAI) والتحول الرقمي والأتمتة، ويستند التقرير إلى بيانات ورؤى مجتمع التعلم العالمي في "كورسيرا" بما في ذلك أكثر من 148 مليون متعلم و7000 عميل مؤسسي - ومحتوى من 325 من شركاء الجامعات والصناعة الرائدين في العالم. 

ويغطي التقرير 109 دولة ينتمي إليها المتعلمون الذين قارب عددهم 150 مليون متعلم، متوسط أعمارهم 33 عامًا.  46% منهم من النساء، فيما تلقى 45% منهم التعليم عبر الهاتف المحمول. 

"يمكن أن يكون التعلم تحوليًا. فأنت تتعلم من أجل حياة أفضل أو وظيفة أفضل"، تقول أماندا بروفي، مديرة برنامج النمو مع جوجل. 

 تقرير (Global Skills Report) قسّم المهارات إلى مهارات أساسية ومتقدمة ورقمية وبشرية: 

المهارات الأساسية تشمل: برمجة الكمبيوتر، تحليل البيانات، الرياضيات، علوم الكمبيوتر النظرية، الرياضيات التطبيقية، ونمذجة البيانات. 

والمهارات المتقدمة تشمل: إدارة البيانات، التعلم الآلي، التعلم الآلي التطبيقي، الشبكات العصبية الاصطناعية، الشبكات البايزية، البيانات الضخمة، رؤية الكمبيوتر، التعلم العميق، هندسة الميزات، خوارزميات التعلم الآلي، برامج التعلم الآلي، معالجة اللغة الطبيعية، والتعلم الآلي الإحصائي. 

المهارات الرقمية والبشرية: 

فئتان عريضتان من المهارات الضرورية في قوة العمل اليوم تكملان بعضهما البعض. حيث يستخدم الناس المهارات البشرية لاستخدام المهارات الرقمية بفعالية وأخلاقية. وبالمثل، تعزز المهارات الرقمية المهارات البشرية. 

المهارات الرقمية تشير إلى: القدرات المتعلقة بفهم واستخدام وخلق القيمة باستخدام التكنولوجيا وتشمل كل شيء من الكتابة والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تطوير البرامج وإدارة الأمن السيبراني.  

المهارات البشرية تشير إلى: القدرات الإدراكية والاجتماعية والعاطفية التي تمكّن التفاعلات بين الأشخاص واتخاذ القرارات بفعالية. وتشمل قدرتنا على التواصل مع بعضنا البعض ومهارات الإبداع والتفكير النقدي وتفسير المعلومات واتخاذ القرارات والقيادة والتواصل. 

TOP 20: الاستثمار في البشر 

وضع التقرير تصنيفًا لأفضل 20 دولة حول العالم تستثمر في قوتها العاملة وتدربهم لتوفير المهارات التي يحتاجها أرباب العمل: 

في المرتبة الأولى والثانية جاءت أوزباكستان وسنغافورة ممثلتان عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ. الإمارات العربية المتحدة جاءت في المركز الثالث ممثلة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولم تسجل قائمة أفضل 20 في العالم بجانب الإمارات في العالم العربي سوى لبنان الذي حلّ في المركز الثامن، والسعودية التي حلت في المركز 17. 

الذكاء الاصطناعي ضرورة عالمية! 

يشير التقرير السنوي السادس للمهارات العالمية إلى ارتفاع نسبة التسجيل في دورات الذكاء الاصطناعي العامة عالميًا بنسبة 1060%، وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة كورسيرا، في عام 2023 سجلت المنصة انضمام متعلم واحد لكل دقيقة في دورة (GenAI)؛ وبحلول عام 2024 تضاعف هذا المعدل أربع مرات.  

يظهر هذا التوجه حاجة عالمية لتطوير مهارات الذكاء الاصطناعي على مختلف المستويات، ويؤكد صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات جديدة ومبتكرة لبناء قوة عاملة تنافسية.  

وكما تقول إليسا غراسييفو المديرة العامة للمحتوى الفني والتعلم العالمي في مايكروسوفت: "الذكاء الاصطناعي قادم إلى وظيفتك؛ إنه ليس قادمًا من أجل وظيفتك". 

سعى المتعلمون إلى اكتساب المهارات الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي والتحقوا بدورات مثل (Prompt Engineering for ChatGPT) من "جامعة فاندربيلت" و (Introduction to Generative AI) من (Google Cloud). 

الزيادة الحادة في الالتحاق بدورات (GenAI) ليست مجرد انعكاس لاهتمام المتعلم فحسب، لكنها توضح أيضًا جهود الشركات والحكومات ومؤسسات التعليم العالي لإعداد اقتصادات جاهزة للذكاء الاصطناعي. حيث تضع مبادرات الذكاء الاصطناعي المختلفة الأساس لتطوير المهارات والابتكار في جميع أنحاء العالم. 

في أميركا الشمالية يقول 72% من الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة إنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل أولوية استثمارية قصوى، فيما تستثمر بعض الدول في تمهيد طريق (AI) مثل ماليزيا وتايلاند والهند التي بلغت استثماراتها (1.2 مليار دولار) في مشاريع الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية. 

فجوة المهارات الرقمية مستمرة في سوق عمل سريع التغير 

يشير تقرير Global Skills Report 2024 إلى استمرار الفجوة الكبيرة بين متطلبات أصحاب العمل والمهارات الفعلية للموظفين.  

تتطلب معظم الوظائف الحديثة مهارات رقمية. أكثر من 9 من كل 10 وظائف تتطلب الآن مستوى معينًا على الأقل من الكفاءة الرقمية، مثل استخدام الكمبيوتر لإرسال البريد الإلكتروني وإنشاء المستندات، وترى 70% من الشركات الأوروبية أن الافتقار إلى المهارات الرقمية يشكل عقبة رئيسية أمام الاستثمار، حيث يفتقر 40٪ من البالغين حتى إلى المهارات الرقمية الأساسية.  

الشهادات المهنية الطريق الأسرع للتوظيف 

يتجه المتعلمون بشكل متزايد إلى الشهادات الصغيرة في الصناعة التي تعد مسارًا سريعًا للتحضير للوظائف المطلوبة، بما في ذلك الشهادات المهنية لاكتساب المهارات الرقمية المطلوبة للتوظيف، حيث سجلت مناطق مثل أميركا الشمالية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا كبيرًا في التسجيل في هذه الدورات. 

سجل متعلمو كورسيرا في الشهادات المهنية ذات الصلة بالوظيفة للتحضير للأدوار المطلوبة، مثل محللي البيانات ومديري المشاريع ومحترفي تكنولوجيا المعلومات. 

فجوة الجنسين تضيق.. ولكن! 

تستمر الفجوة العالمية بين الجنسين في التعلم عبر الإنترنت في التقلص، لكن التفاوتات الإقليمية لا تزال قائمة. زاد عدد النساء المشاركات في التعلم عبر الإنترنت على Coursera، حيث ارتفعت النسبة من 43% في عام 2022 إلى 46% في عام 2023، إلا أن هذه الزيادة لا تنفي وجود فجوات في مناطق بعينها.  

في الاتحاد الأوروبي، تمتلك النساء في سن 16-44 عامًا مهارات رقمية أساسية أكثر من الرجال، على الرغم من أن 18% فقط من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من النساء. 

بعض المناطق مثل المكسيك وكولومبيا حققت التكافؤ بين الجنسين، بينما لا تزال مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه أكبر فجوة في ظل تحديات كبيرة تكنولوجية واقتصادية وتعليمية، حيث يبلغ الفارق بين المتعلمات والنساء في عموم السكان 13 نقطة مئوية. وفي المملكة العربية السعودية، تمثل النساء 32% فقط من المتعلمين، لكنهن يشكلن 42% من عموم السكان.  

فيما تبلغ الفجوة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 14 نقطة مئوية، وتجدر هنا الإشارة إلى نقطة مضيئة وسط الظلام وهي تحقيق (بوتسوانا) التكافؤ بين الجنسين في التعلم عبر الإنترنت. من المرجح أن يكون هذا النجاح نتيجة لمبادرات تقدمية، مثل (SmartBots وGIGA)، التي تربط المدارس بالإنترنت عالي السرعة لتعزيز الوصول إلى التعلم عبر الإنترنت. 

تصنيف الكفاءة العالمية للمهارات  

تصدرت سويسرا تصنيف الكفاءة العالمية للمهارات الذي شمل 109 دولة، في مجالات الأعمال والتكنولوجيا وعلوم البيانات استناداً إلى أداء المتعلمين على منصة كورسيرا والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية. 

تلتها في المرتبة الثانية اليابان ثم ألمانيا. الإمارات جاءت كأول الدول العربية في المركز 34 في التصنيف، تلتها قطر في المرتبة 58، ثم السعودية في المركز 60، ثم المغرب في المركز 64 على مستوى العالم، بينما جاءت مصر في المركز 72، ثم الكويت وتونس في المركزين 75 و76، والبحرين في المركز 78، ثم الأردن ولبنان في المركزين 82 و83، وعمان في المركز 90، والعراق في المركز 93، بينما حلت الجزائر واليمن في المركزين 95 و96 من بين 109 دولة، والصومال في المركز 107 فيما تذيلت السودان التصنيف. 

اتجاهات المهارات والشهادات المهنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 

كشف التقرير عن وجود 9.4 مليون متعلم في كورسيرا ينتمون إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمتوسط أعمار 31 سنة، 35% منهم من النساء. 27% من هؤلاء المتعلمات التحقوا بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. 

التقرير أثبت أن أكثر من نصف الملتحقين بالدورات التدريبية (55%) تلقوا تعليمهم عبر الهاتف المحمول وهي إشارة يجب أن يلتقطها مسؤولو الإعلام والتدريب والتعليم والتسويق في عالمنا العربي.  

يركز المتعلمون على المهارات المتطورة لدفع الابتكار ومعالجة التحديات الإقليمية. مع زيادة بنسبة 861٪ في الالتحاق بدورات (GenAI) وارتفاع بنسبة 17٪ في الالتحاق بأمن الإنترنت سنويًا.  

وكانت أكثر الدورات التدريبية التي حازت على اهتمام متعلمي الشرق الأوسط وشمال افريقيا هي (Prompt Engineering for ChatGPT) و(مقدمة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي) و(الذكاء الاصطناعي التوليدي مع نماذج اللغة الكبيرة) و(الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع) و(مقدمة إلى تحليلات البيانات)، و(البرمجة للجميع.. البدء باستخدام بايثون). 

الشهادات المهنية بلغت نسبة نمو الالتحاق بها سنويًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 41%، وكانت أكثر الشهادات المهنية التي شهدت إقبالاً بين المتعلمين (تحليلات البيانات وإدارة المشاريع، والأمن السيبراني الرقمي، والتسويق والتجارة الإلكترونية، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي) 

التسجيلات السنوية للمؤسسات في المنصة بلغت نسبة 9% فقط!، ومع ذلك تظهر منطقة شرق وشمال إفريقيا التزامًا قويًا بالتحول الرقمي والتقنيات الناشئة، حيث تتمتع المنطقة بمكانة ترشحها لأن تصبح رائدة في التحول الرقمي والتجارة، مع استثمار الحكومات في البنية التحتية للتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.  

أهم المهارات التي تحظى باهتمام متعلمي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 

1. تنمية القيادة 

2. أنظمة سلسلة التوريد 

3. التدقيق 

4. تنمية الأفراد 

5. الإعلان 

6. المرونة 

7. سرد القصص 

8. التأثير 

9. إدارة الصراع 

10. إدارة الميزانية 

11. أسس إدارة المشاريع 

مصر، السعودية، الإمارات 

تقرير المهارات العالمية انتقى 3 دول عربية لتقديم صورة كاملة لكل منها من خلال بيانات التعلم: 

أولاً، مصر: 

تعمل مصر على تعزيز التعليم الرقمي والتدريب لتحسين قدرة القوى العاملة على التكيف مع التقنيات الجديدة. 

بلغ عدد الملتحقين بالدورات التدريبية في المنصة 2.9 مليون متعلم، بمتوسط عمر 29 عام. 35% منهم من النساء، و64% من المتعلمين حصلوا على الدورة باستخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. 

يركز هذا الجيل المصري المتمرس في مجال التكنولوجيا على مهارات مثل الإعلان والتعلم العميق والتدقيق، ونظرًا لأن الدرجات الجامعية تظل معيار التوظيف الأكثر شهرة في مصر، فإن دمج المهارات ذات الصلة بالوظيفة في مناهج التعليم العالي يمكن أن يساعد في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة. 

أكثر المهارات إقبالاً على التعلم في مصر 

  1. التدقيق 
  1. فن السرد 
  1. الإعلانات 
  1. تطوير القيادة 
  1. وسائل التواصل الاجتماعي 
  1. التجريب  Experiment 
  1. إدارة العلامة التجارية 
  1. إدارة الميزانية 
  1. الكتابة 
  1. التعلم العميق 

ثانيًا، السعودية: 

تركز السعودية على تطوير المهارات التكنولوجية لتحسين التنقل الاقتصادي والنمو. بما في ذلك التخطيط لتدريب 40% من القوة العاملة في مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. 

بلغ عدد الملتحقين السعوديين بالدورات التدريبية في المنصة مليون و200 ألف متعلم، بمتوسط عمر 35 عام، 28% منهم من النساء، 55% من المتعلمين حصلوا على الدورة باستخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. 

60٪ من طلاب التعليم العالي في السعودية يسعون للحصول على درجات لا تتماشى مع متطلبات سوق العمل، الأمر الذي يجعل سد الفجوة المهارية ضرورة ملحة. 

أكثر المهارات إقبالاً على التعلم في السعودية 

  1. تطوير القيادة 
  1. أنظمة سلاسل التوريد 
  1. المرونة 
  1. تطوير الأفراد 
  1. تصميم الجرافيك 
  1. إدارة التغيير 
  1. إدارة النزاعات 
  1. الانحدار وتقنيات التحليل الإحصائي 
  1. التكيف 
  1. الذكاء العاطفي 

ثالثًا، الإمارات: 

الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث مهارات الاحترافية والمرتبة الثانية عالميًا في مجال الأعمال، حيث تستثمر الإمارات بشكل كبير في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرتها التنافسية. 

82٪ من العمال في الإمارات العربية المتحدة يسعون للحصول على تدريب إضافي لزيادة الثقة في مجالاتهم المهنية. المتعلمون يركزون على تطوير القيادة، والمرونة النفسية، ومهارات تكنولوجيا "البلوكتشين". 

بلغ عدد الملتحقين في الإمارات بالدورات التدريبية في المنصة مليون متعلم، بمتوسط عمر 35 عام. 33% منهم من النساء، و42% من المتعلمين حصلوا على الدورة باستخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. 

أكثر المهارات إقبالاً على التعلم في الإمارات 

  1. المرونة النفسية 
  1. تطوير القيادة 
  1. تقنية "البلوكشين" 
  1. أنظمة سلسلة التوريد 
  1. تطوير الأفراد 
  1. الذكاء العاطفي 
  1. إدارة النزاعات 
  1. التدقيق 
  1. المحاسبة العامة 
  1. إدارة التغيير 

توصيات تقرير المهارات العالمية 

الشركات: الاستثمار في رفع مهارات الموظفين في المهارات الرقمية المهمة لمواكبة التحول الرقمي في صناعتك. 

الحكومات: استخدام بيانات سوق العمل لتصميم برامج تدريبية محلية ووطنية تؤكد على المهارات الرقمية الأكثر طلبًا. 

مؤسسات التعليم العالي: دمج المهارات الرقمية في المناهج الدراسية لضمان استعداد المتعلمين جيدًا للوظائف. 

المتعلمون: بناء المهارات الرقمية المطلوبة والتي تعتبر قيمة لمجالك ومسارك الوظيفي المرغوب. 

الصورة الرئيسة منشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي.