نظّم منتدى باميلا هوارد لتغطية الأزمات العالمية، التابع للمركز الدولي للصحفيين، بالتعاون مع مؤسسة داو جونز، جلسة تدريبية مع الصحفية المستقلة رحمة ضياء، بعنوان "التحضير لكوب 28.. كيف تصنع قصة مناخية من الألف للياء".
وعرضت المدربة رحمة ضياء خلال الجلسة وهي صحفية مصرية مستقلة ومؤسسة "مدرسة المناخ"، وحائزة على عدة جوائز منها جائزة "تغطية المناخ الآن" الدولية لعام 2021، معلومات حول تأثيرات تغير المناخ مثل نقص الغذاء والمجاعات والهجرة المناخية، وكيفية معالجة هذه القضايا من منظور صحافة الحلول، وأوضحت طرق الوصول للمصادر، والمصادر الموثوقة للبيانات المناخية، فضلًا عن تسليط الضوء على تغطية كوب 28 وكتابة اللقطات الإنسانية خلال التغطية.
وتحدثت المدربة عن تاريخ مؤتمر الأطراف والمفاوضات الجارية فيه وقدمت مجموعة من النصائح الخاصة بكيفية الاستعداد لتغطية الدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام، وشملت النصائح:
-معرفة تاريخ كوب والاتفاقيات المرتبطة به.
-معرفة المصطلحات والاختصارات المستخدمة في المفاوضات.
-فهم طبيعة تغير المناخ والتأثيرات الناتجة عنه.
-معرفة ماذا تحقق فى كوب 27 وأجندة كوب 28.
-إعداد خطة للتغطية وما سيتم التركيز عليه.
-التواصل مع منصات النشر وإرسال المقترحات.
-التواصل المسبق مع المصادر وترتيب اللقاءات.
-الانضمام لمجموعات الصحفيين للدعم وتبادل المعلومات.
-تجهيز الخلفيات المعلوماتية اللازمة.
-متابعة المستجدات والأجندة من خلال موقع UNFCCC.
وتحدثت المدربة عن كتابة اللقطات الإنسانية خلال تغطية المؤتمر وأبرز الفئات التي يمكن التواصل معها بهذا الخصوص مثل: النساء والأطفال والنشطاء والسكان الأصليين والمتظاهرين والفنانين والفئات المهنية المشاركة في المؤتمر كالمزارعين والأطباء وأصحاب الأعمال ونقل رسائلهم إلى العالم.
وأشارت إلى أنه يمكن استخراج لقطات من الأماكن كالأجنحة الخاصة بالدول والكيانات والمنظمات المختلفة والمعارض الجانبية التي تقام في المنطقة الخضراء وكتابة اللقطات عن وسائل المواصلات والأطعمة المقدمة خلال المؤتمر ومدى كونها صديقة للبيئة.
وطرحت المدربة أمثلة صحفية لتقارير سابقة للقطات إنسانية خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، كما تحدثت عن طرق التواصل مع المصادر سواء من خلال الحضور الوجاهي أو التغطية عن بعد، وقدمت عدة نصائح بهذا الخصوص منها:
· البحث عن المصادر والتواصل معهم عبر لينكد إن.
· التواصل من خلال المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسات التي يعملون بها.
· البحث عبر المواقع التي توفر قواعد بيانات للتواصل مع العلماء والباحثين، مثل DESMOG.
· التشبيك من خلال مجموعات "واتسآب" التي تضم الصحفيين الذين يغطون كوب والصحفيين البيئيين.
· متابعة صفحات الشبكات والمبادرات ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في المؤتمر.
· الإعلان عن مشاركتك فى التغطية عبر حساباتك الرسمية واستخدام الوسوم المناسبة والإشارة للمؤسسات التي تشملها القصص التي نشرتها.
واستعرضت بعض المواقع والمصادر الموثوقة للحصول على المعلومات والإحصاءات المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ والتي من الضروري أن تتضمنها التغطية وكتابة القصص المناخية وشملت:
هيئات الأمم المتحدة المختلفة والوكالات التابعة لها:
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو)
بوابة تغير المناخ التابعة للبنك الدولي
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ
وعرضت عددًا من مواقع الرصد والمتابعة لتنفيذ جهود العمل المناخي وهي:
والمصادر المفتوحة للبيانات مثل:
Environmental Insights Explorer (EIE)
وتطرقت المدربة إلى ضرورة فهم التأثيرات الناتجة عن تغير المناخ حتى نستطيع التعمق في كتابة القصص عنها وتحدثت بشكل خاص عن التأثيرات الصحية ونقص الغذاء وعمليات الهجرة المناخية، واستعرضت بعض الأرقام والحقائق الخاصة بهذه التأثيرات، كما تحدثت عن كتابة القصص عن العدالة المناخية وكيف تتحمل دول الجنوب الفقيرة والمجتمعات المهمشة الأقل مساهمة في الانبعاثات الكربونية النصيب الأكبر من الآثار المدمرة لتغير المناخ المٌتسبب فيها دول الشمال المتقدمة.
وأشارت إلى من أبرز ضحايا غياب العدالة المناخية: البلدان منخفضة الدخل والنساء والأطفال وغيرها من الفئات المهمشة والسكان الأصليين.
وتحدثت عن كيفية كتابة قصص حول هذه الموضوعات من منظور صحافة الحلول وأن من الأدوار التي تلعبها صحافة الحلول المناخية: نشر الأمل، التشجيع على ابتكار مزيد من الحلول، إلقاء الضوء على الحلول المطروحة من الجهات المختلفة، والتحقق من مدى النجاح وإحداث الفرق ولكن ليس من ضمن الأهداف الدعاية أو الترويج.
ولفتت إلى أن التقارير يمكن أن تتناول مبادرات ومشاريع وأبحاث التخفيف والتكيف فى مختلف المجالات مثل تقنيات وتطبيقات الزراعة الذكية مناخيًا، نظم الإنذار المناخي المبكر، مشاريع الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، الحلول التكنولوجية، مبادرات التشجير.
وأشارت إلى عدة أسئلة طرحها موقع "تغطية المناخ الآن" في دليل للإبلاغ عن صحافة الحلول المناخية، يحتاج أن يطرحها الصحفي عند كتابة تقارير صحافة الحلول وهي:
-ما هو الحل المطروح – وكيف نجح هذا الحل، أو لم ينجح؟
-ما هي الأدلة، مثل الخبرة الميدانية أو البيانات، التي تشير إلى أنّ الحل فعال؟ وعلى وجه الخصوص، هل كان فعالاً بالنسبة للمجتمعات الأكثر تأثراً بأزمة المناخ؟
-ما هي الأفكار والمعلومات المستمدة من هذه القصة التي يمكن أن تساعد أصحاب المصلحة الآخرين على الاستجابة للمشكلة بشكل أفضل؟
-ما هي القيود أو أوجه القصور في الحل المحتمل الذي يتم استجوابه؟ كيف يمكن التغلب عليها؟
وأشارت إلى أن الفئات التي يمكن أن تقدم حلولًا تشمل:
-الجهات الحكومية.
-الشركات ورجال الأعمال.
-المجتمع المدني.
-العلماء والباحثين.
-أصحاب المصلحة.
-المواطنين.
وأعطت نصائح للسرد القصصي الجذاب لقصص المناخ ومن بينها:
-احرص على صياغة عنوان جذاب.
-اكتب مدخلًا قصصيًا أو ابدأ باقتباس مؤثر.
-التبسيط وشرح أي مصطلح متخصص (لا تفترض أن القارئ يعرف ما هو الحياد الكربوني أو التخفيف).
-اجعل قصتك إنسانية واحرص على ربطها بحياة الناس اليومية.
-وظف الأرقام والدراسات لخدمة القصة وقم بعرضها بطريقة بصرية جذابة.
كما استعرضت مجموعة من المواقع التي يمكن من خلالها الحصول على صور مجانية خاصة بتغير المناخ ومواقع مفيدة لتصميم الانفوجراف والمواد البصرية وهي:
-موقع FLAT ICON للحصول على أيقونات لاستخدامها في صنع الانفوجراف.
- موقع CANVA في تصميم الانفوجراف.
مواقع يمكن الحصول منها على صور متاحة للاستخدام المجاني:
واختتمت الحديث بالإشارة إلى أنّ مؤتمر الأطراف فرصة ذهبية لطرح كافة القضايا المتعلقة بتغير المناخ بكثافة في وسائل الإعلام، وإثارة النقاش المجتمعي بشأنها، والدفع باتخاذ القرارات الهادفة لتحقيق العدالة المناخية ومساعدة الشعوب على التكيف مع آثار تغير المناخ.
الصورة الرئيسية من الجلسة.
مقالات بیشتری نوشته
