نصائح ذهبية من حسين حسني لتصبح معلقاً صوتياً ومذيع أخبار محترفاً

نوشته Asma Qandil
Oct 30, 2018 در الصحافة متعددة الوسائط
صورة

حفر كروان الفضائيات العربية حسين حسني اسمه بحروف من ذهب في سماء الإعلام لموهبته الفذة في تقديم النشرات، والتقارير الإخبارية بصوت عذب وسلس يسبح معه المشاهد إلى معايشة الحدث كأنه واحداً من الشخصيات التي يتحدث عنها المذيع في تقريره، فحصدت أعماله أعلى المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي لروعة أدائه وإتقانه لمفردات القصة التي يحكيها.

حاورت "شبكة الصحفيين الدوليين" المذيع الشاب الدكتور حسين حسني، أستاذ الإعلام ومذيع قناة الغد الإخبارية، وهو صاحب الحنجرة الذهبية الذي يُمتع المشاهد العربي بتقاريره في مختلف المجالات على قناة "الغد"، لنتعرف منه على قصة نجاحه المُلهمة في المجالين العملي والأكاديمي ليكون نموذجاً يُحتذى به لجيل الشاب الراغب في اقتحام المجال الإعلامي.

شبكة الصحفيين الدوليين: حدثنا عن بدايتك في المجال الإعلامي؟

د.حسين حسني: اقتحمت العمل الصحفي مبكراً خلال دراستي الجامعية، فقد تدربت في عدة صحف، مثل: صحيفة "الأهرام"، وصحيفة "نهضة مصر"، ومن حسن حظي أنني قابلت الإعلامي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور حالياً، والذي تحمس لي وشجعني على العمل في قسم التحقيقات الصحفية، ونُشر لي قرابة 120 تحقيقاً صحفياً، ثم جاءت محطة مهمة في حياتي الصحفية وهى الإنضمام إلى كتيبة المبدعين في صحيفة "روز اليوسف" فقد تبناني الكاتب الصحفي الراحل عبد الله كمال ومنحني فرصة الكتابة بالجريدة. وقد تزامنت مسيرتي الصحفية مع تفوقي الجامعي، حيث صدر قرار بتعييني معيداً بالجامعة لأنني الأول على دفعتي، وبفضل الله حصلت في مطلع هذا العام على درجة الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع وتبادل الدراسة مع الجامعات والمراكز البحثية.

شبكة الصحفيين الدوليين: متى كانت انطلاقتك الحقيقية في سماء الفضائيات؟

د.حسين حسني: بدأتُ محرراً  بغرفة أخبار قناة "ON TV"، وفي إحدى المرات كانوا بحاجة لمن يقرأ مقطعاً صوتياً داخل أحد التقارير فقرأته، فأشاد الجميع بخامة الصوت وجودة الإلقاء ورصانة اللغة العربية. وبعد ذلك أصقلت مهاراتي بالعديد من الدورات في اللغة العربية وفن الإلقاء لأكون مستعداً لتقديم نشرات الأخبار، ثم عملت في "قناة الغد" وهي أول محطة إخبارية عربية تنطلق من القاهرة، وخضعت لإختبارات متعددة في التحرير الصحفي، والإلقاء الإخباري، واللغة العربية، والترجمة الإعلامية. وقد نجحت في هذه الاختبارات، وانتقلت من العمل كمحرر في غرفة الأخبار إلى الظهور على شاشة قناة "الغد"، وذلك بعد ترشيح الإعلامي الكبير أسامة راضي، وموافقة لجنة الاختيار وعلى رأسهم الإعلامي الكبير أحمد حزوري.

شبكة الصحفيين الدوليين: من هم أصحاب الفضل الذين تُدين لهم بالولاء؟

د.حسين حسني: يعود الفضل إلى توفيق الله لي بكل خطواتي، ودعوات والدتي رحمها الله، ووالدي العزيز أطال الله في عمره، كما أنني مدين بالفضل لأساتذتي الكبيرين وهما أسامة راضي وأحمد حزوري اللذين فتحا لي باب الظهور على شاشة قناة "الغد"، وهي من المرات النادرة التي أعمل فيها مع إدارة تضع مصلحة العمل نصب أعينها. كما تعلمتُ قواعد اللغة العربية على يدي د. عبد الله الخولي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، والإذاعي القدير أ. صالح مهران الذي ساندني عندما عرقلت منسقة دورة تدريبية لمذيعي الأخبار بماسبيرو حضوري، فلم يتركني مهران أذهب غاضباً وقدّم لي دورة مجانية بمفردي في نادي الصيد.  

شبكة الصحفيين الدوليين: ما أكثر تقاريرك التليفزيونية التي حققت نسب مشاهدة عالية على السوشيال ميديا؟

د.حسين حسني: حقق تقرير "العرض العسكري في كوريا الشمالية" أكثر من 2.5 مليون مشاهدة حتى الآن، فكان الفرق شاسعاً بينه وبين التقارير المناظرة التي أذاعتها القنوات المنافسة، وتقرير عن "الألاعيب المخابرتية في قمة "دونالد ترامب وكيم" بسنغافورة"، وتقرير عن "لغة الجسد للرئيس الأمريكي ترامب وبعض القادة الذين قابلهم". إلى جانب العديد من التغطيات التي قمت بها على الهواء مباشرة، مثل: قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وتغطية "الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لسوريا".

شبكة الصحفيين الدوليين: حدثنا عن الألقاب التي أُطلقت عليك لروعة أدائك وصوتك الرخيم؟

د.حسين حسني: يُلقبني الكثيرون في الوسط الإعلامي العربي بـ"المليونير" لأن تقاريري الإخبارية تحقق دائماً نسب مشاهدة عالية فاقت بعضها كبرى المحطات الدولية، وهناك من يُلقبني بـ"الكروان".

شبكة الصحفيين الدوليين: من واقع تجربتك، بماذا تنصح الصحفيين الذين يريدون دخول مجال التعليق الصوتي؟

د.حسين حسني: المذيع الماهر لا بد أن يكون محرراً ماهراً فخلال عملي بإذاعة الأخبار، أختار فكرة تقرير مختلفة وأقوم بإنجازها، وأنصح الشباب الإعلاميين بإتباع هذه الخطوات:

-أولاً: أن يجعل الصحفي أو الإعلامي التعليق الصوتي هدفاً له ويصر على تحقيقه.

- الأمر الثاني: أن يصقل الإعلامي مهاراته في اللغة العربية، وأن يلتحق بالدورات التدريبية الخاصة بفن الألقاء، لأن التعليق الصوتي فن وكل فن له أسراره وأصوله وتكتيكاته.

- الأمر الثالث: أن يستمع الإعلامي كثيراً إلى بعض ممارسي التعليق الصوتي المحترفين سواء في التقارير الإخبارية أو الأفلام الوثائقية.

- الأمر الرابع: أن ينظر محرر التقرير إلى ما لا ينظر إليه الآخرون.

-أرى أن مجموعات فايسبوك التي تدرّب الشباب على مهارات التعليق الصوتي جيدة، بشرط أن يكون من يروج لها شخص لديه خبرة حقيقية ومشهود له بالكفاءة.

شبكة الصحفيين الدوليين: ما نصائحك للشباب الإعلاميين؟

د.حسين حسني: أولاً، يجب أن يدرك الشباب أنه لا قيمة للأمنيات بدون النضال من أجل تحقيقها.

-يجب أن يسعى الشباب ولا يتملكه شعور باليأس، فبالإصرار والمثابرة ستصل إلى هدفك بسهولة، ولتعلم أن كل عراقيل العالم لن توقف مسيرتك في النجاح.

-ضع في اعتبارك أن ضجيج الإنجاز هو الأقوى والأبقى من أي ضجيج آخر.

-لا تنكر أفضال من مدوا لك يد العون في بداية مشوارك المهني.

الصورة الرئيسية مأخوذة من الإعلامي د."حسين حسني" بعد الحصول على الإذن.