دور ومبادئ الصحافة الأخلاقية في وقت الأزمات

نوشته IJNet
May 20, 2021 در موضوعات متخصصة
صورة

يمكن حضور جميع الويبينارات التي قدّمها المركز الدولي للصحفيين عبر صفحة شبكة الصحفيين الدوليين على فيسبوك عبر الضغط هنا.

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية حول الأمن الرقمي، والأطر القانونية والأخلاق الصحفية امتدّت ستة أسابيع، بدءًا من 10 شباط/فبراير 2021.

واستضافت الجلسة الرابعة من سلسلة الجلسات التدريبية للمركز الدولي للصحفيين، المخصصة للأمن الرقمي والأطر القانونية والأخلاق الصحفية، خبيرة السلامة المهنية وأخلاقيات الإعلام في أوقات الأزمات عبير السعدي، للحديث عن مبادئ الصحافة الأخلاقية، خطاب الكراهية، الرقابة الذاتية، التحيز، والتحديات التي تواجه الصحفيين والصحفيات فيما يتعلق بالنشر والتعامل مع المصادر.

إقرأوا ملخص الجلسة الأولى: مبادئ الأمن السيبراني للصحفيين.. كيف يحصل الإختراق؟

استهلّت السعدي الجلسة بالإشارة إلى أنّ تعامل الصحفيين مع الأزمة الصحية المتمثلة بجائحة "كوفيد 19" يأتي ضمن اعتبارها جزءًا من صحافة الأزمات، وتطرقت الى موضوعها الأول – خطاب الكراهية – وبدأت بتعريفه بأنه "أي تعبير بالقول الصريح أو الإشارة أو بالصورة الثابتة أو المتحركة يظهر منه تحقير جماعة أو شخص أو دولة أو رمز ديني أو سياسي أو اثني، وكل خطاب مكتوب أو مسموع أو مرئي أو إلكتروني يهدف الى القتل الحقيقي أو الرمزي للآخر أو إقصائة أو تحقيره".

وأضافت السعدي أنّ ذلك يشمل انتهاكات تتضمن "السب والقذف والإهانة والوصم والتمييز والتحريض على القتل والعنف". فهل يمكن أن يكون الإعلام أداة لنشر الكراهية؟ تقول السعدي: "الإجابة واضحة وهي نعم". ثم عرضت فيديو يظهر كيفية ترويج الاعلام للقولبة والصور النمطية.

وقام المشاركون بإضافة أسئلة كثيرة خلال الجلسة، منها أسئلة عن التعامل مع الأطفال. وقالت السعدي ان القاعدة الأولى هي استئذان أهل الطفل قبل اجراء الحوار أو التصوير، مضيفةً أنه من المهم حماية مصلحة الطفل وأشارت الى ضرورة الحذر عن تغطية قضايا إجرامية قام بها أطفال ونصحت بعدم نشر الصورة أو الاسم.

كما تمت اثارة موضوع دفع أموال للمصادر وسئل أحد المشاركين إن كان ذلك مقبولا، فأكدت السعدي انه من غير المقبول أخلاقيًا أن يتم دفع أموال للمصادر إلا في بعض الحالات القليلة الاستثنائية، لأنّ القيام بذلك يؤدي الى تقديم المصادر معلومات غير صحيحة مقابل ما تم دفعه.

إقرأوا ملخص الجلسة الثانية: حلول لمواجهة الهجمات الالكترونية وحماية البيانات وإنجاز المهام بسرية تامّة

موضوع آخر مهم ناقشته السعدي خلال الجلسة هو كيفية اتخاذ قرار النشر، "أنشر أم لا أنشر؟". وعن هذا الأمر قالت السعدي: "إنّ الإجابة عن السؤال تعتمد على النقاط التالية: هل النشر يحقق مصلحة عامة؟ هل يؤدي النشر الى وقوع أذى لشخص؟ هل هناك بدائل؟ (مثلا رسم أو تصوير من الخلف بدلا من صورة لطفل) هل يمكن تقليل الضرر؟ هل تستطيع الدفاع عن قرارك؟".

أما فيما يتعلق بالانحياز، تقول السعدي: "لا يوجد شخص غير منحاز، لكن على الصحفي أن يعلن عن انحيازاته إن كان مثلا له صلة بشخص أو بجهة ما، عندها يعتبر هذا "انحيازًا واعيًا ومحددًا". وأشارت الى أهمية إدراك تضارب المصالح، فلا يمكن ان يكون الصحفي عضوا بجمعية ثم يقوم بكتابة تقرير عنها مثلا.

إقرأوا ملخص الجلسة الثالثة: أهمية حرية الرأي والتعبير للصحفيين.. والأطر القانونية لحمايتهما

وعرضت السعدي فيديوهات عن خطاب الكراهية، وشرحت أنّ شبكة الصحفيين الأخلاقية قامت بإنشاء اختبار الخمس نقاط للتحقق من خطاب الكراهية لمساعدة الصحفيين والصحفيات في قرار النشر وحثت المشاركين للإطلاع على فيديوهات قامت بإنتاجها مع أكاديمية دويتشي فيللي تحت عنوان "أبطال الاعلام" حول هذه القضية.

عبير السعدي هي خبيرة إعلامية عملت لحوالي 30 عامًا في مناطق الصراع في الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا، ودربت مئات الصحفيين والصحفيات في أنحاء العالم على السلامة المهنية والأخلاقيات والصحافة الاستقصائية. السعدي حاصلة على ماجستير الإعلام من جامعة وستمنستر البريطانية، وتعد حاليًا الدكتوراه في جامعة دورتموند في ألمانيا. وقد شغلت منصب عضو مجلس إدارة ثم وكيل نقابة الصحفيين المصريين، ثم منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيات وعضو المجلس الاستشاري لشبكة الصحفيين الأخلاقية العالمية ولها مؤلفات وكتب.

إشارة إلى أنّ هذه الجلسات التدريبية تقام عن بُعد، وهي امتداد لتدريب الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن برنامج "حلول منصات التواصل الاجتماعيوالذي تم اطلاقه بالشراكة مع مشروع فايسبوك للصحافة وبالتعاون مع المنتدى العالمي للأزمات الصحية من قبل المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) وشبكة الصحفيين الدوليين التابعة له (IJNET) وتعقد الجلسات أسبوعيًا وتتضمن محاضرات تفاعلية مع مدربين يملكون خبرات كبيرة.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة بانك فروم.