تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق

by IJNet
Nov 25, 2021 in مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
صورة

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية لمساعدة الصحفيين في تحسين مهاراتهم في مجال التحقق من المعلومات وتقصّي الحقائق، وذلك في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.

عقدت الجلسة الثالثة يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول، وقدّمها المدرّب أحمد عصمت تحت عنوان "تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق"، مسلطًا الضوء على موضوع الخوارزميات والخلل المعلوماتي العميق (deep fakes)، اضافة الى معلومات حول الذكاء الاصطناعي وتعريف الخوارزميات ونشأة التزييف العميق.

بدأ عصمت الجلسة باستبيان للمشاركين والمشاركات عبر زووم سألهم من خلاله: هل تعرّض أحدكم من قبل للخلل المعلوماتي العميق/التزييف العميق Deep Fakes؟ أجاب ٦٤٪ من المشاركين بـ"لا" والبقية بـ"نعم". ولم يجب بعض المشاركين لأنّهم لا يعرفون ما هو التزييف العميق. السؤال الثاني كان: هل تستطيع التعرف إلى الخلل العميق حين تشاهده؟ فردّ ثلثا المشاركين بأنّ باستطاعتهم التعرف على الخلل العميق، فيما كانت إجابة الثلث "لا". 

عصمت أوضح أنّ الذكاء الاصطناعي والخلل المعلوماتي ليسا "بوليدي اللحظة" ولكن الجديد هو التزاوج الذي حدث بينهما. وأشار إلى أنه لا يجب علينا التفكير بالذكاء الاصطناعي على أنه سلبيّ بالمطلق، لأن له جوانب واستخدامات ايجابية لا سيما في الحياة العامة وصناعة الاعلام والترفيه. وأعطى بعض الأمثلة منها دبلجة الأفلام بدقة لأكثر من لغة، الترجمة الفورية، توصيات مؤتمتة للبرامج التلفزيونية والأفلام بناء على عادات مشاهدات المستخدمين وتحسين الأسعار بناء على سلوك العميل وتفضيلاته. لكن بالطبع تثير بعض هذه الفوائد النقاش حول الخصوصية وحرية استخدام البيانات الشخصية.

ما هو التزييف العميق؟

عرض عصمت بعض الأمثلة التي توضح التزييف العميق وأشار الى فيديو يوضح كيف انه من الممكن لأي شخص أن يقوم بعملية التزييف. لكن ما هو التزييف العميق؟ شرح عصمت انه "أحد انواع الخلل المعلوماتي فائق الحداثة ويستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي (التعلم العميق ولغة الالة) المبني على قواعد ضخمة من البيانات لانتاج محتوى صوتي أو مرئي (صور أو فيديو) يبدو حقيقيًا". 

وأضاف أن هناك عبارة شهيرة متعلقة بالتزييف العميق وهي: أن التزييف العميق هو "أداة جديدة لمشكلة قديمة" والتي هي الخلل المعلوماتي.

كما شرح عصمت أن الذكاء الاصطناعي يعتبر فرعًا من فروع علم الحاسوب يمكن بواسطته انشاء وتصميم برامج تحاكي أسلوب الذكاء الانساني والقدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها مثل فهم اللغات الطبيعية والتعلم والتفكير والتخطيط وحل المشكلات والاستدلال المنطقي.

أما الخوارزميات، فشرح أنّها طرق التفكير والتحليل التي عليك اتباعها حتى تتمكن من كتابة الكود بشكل صحيح، لافتًا إلى أنها ليست لغة برمجة بل مجموعة من الخطوات المحددة والمتسلسلة التي تنفذ من أجل تحقيق مهمة محددة.

ثم عرض عصمت على المشاركين/ات صورًا، وطلب منهم أن يختاروا الصور المزيفة منها، وقال إنه ممكن شراء صور مزيفة من على الانترنت اليوم بدولار واحد. وأضاف أنّ التزييف لا يقتصر على الصور فقط وعرض فيديو مزيف للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ثمّ قدّم عصمت شرحًا مفصلاً لعملية التزييف واستغلال الخوارزميات. يمكن حضور الجلسة عبر صفحة شبكة الصحفيين الدوليين هنا.

والعبرة في النهاية: لا تصدق كل ما تراه أو تسمعه!

أحمد عصمت هو رائد أعمال إعلامي شارك في تأسيس مجلة Alex Agenda عام 2006، جريدة "أمواج الاسكندرية" سنة 2012 وراديو محطة الرمل في 2013 من بين مشاريع أخرى. في عام 2012، أطلق منتدى الإسكندرية للإعلام، كما أشرف على مشاريع إعلامية مع المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) وSwedish Institute وGoethe Institute وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. يقوم عصمت بالتدريس الأكاديمي والتدريب العملي، وهو مقيِّم خارجي في الشبكة الدولية للمحققين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة لمعهد بوينتر.

إقرأوا ملخص الجلسة الأولى: آليات التلاعب بالوسائط الاعلامية.. هذا ما عليكم معرفته وملخص الجلسة الثانية تجارة واقتصاديات الخلل المعلوماتي.. وطرق مهمّة لمواجهته

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة دانييل جوزيف