آليات التلاعب بالوسائط الاعلامية.. هذا ما عليكم معرفته

بواسطة IJNet
Nov 1, 2021 في مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
صورة

في إطار توسيع المركز الدولي للصحفيين لـبرنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي الذي يهدف إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صقل مهاراتهم في الصحافة الرقمية، طرق التحقق من المعلومات، أبرز أدوات السرد القصصي، الأمن الرقمي للصحفيين، طرق إشراك الجمهور وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير العمل الصحفي، أطلق المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية لمساعدة الصحفيين في تحسين مهاراتهم في مجال التحقق من المعلومات وتقصّي الحقائق، وذلك في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في جلسات الويبينارات المباشرة عبر تطبيق زووم على شهادة.

استُهلّت الدورة الثانية من سلسلة الدورات الجديدة الموجّهة للصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بجلسة تدريبية بعنوان "آليات التلاعب بالوسائط الاعلامية"، قدّمتها الخبيرة الإعلامية ميس قات.

بدأت قات الجلسة بالحديث عن أهداف وطرق التلاعب بالوسائط الاعلامية، مشيرةً الى أنّ الأهداف تتضمّن تغيير الرأي العام أو جذب انتباهه أو الحشد تجاه قضية معينة. ويتم ذلك من خلال طرق مختلفة منها التحكم بوسائل الاعلام التقليدية والرقابة والحظر والتحكم في الانترنت ومنع التراخيص، إضافة الى التلاعب بالوسائط الإعلامية الرقمية.

وأشارت إلى أنّ الحاجة للتحكم بالرأي العام تكون ملحة أكثر خلال الأزمات مثل الحروب والنزاعات، النزاعات السياسية الباردة، الانتخابات، انتشار الأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية، قائلةً: "إنّ محاولات التحكم بالرأي العام تتكثف خلال تلك الفترات ومن خلال استغلال نقاط الضعف المجتمعية ومعرفة الحاجة الماسة للأخبار وسهولة التمسك بالشائعات".

استنادًا إلى ما تقدّم، ترى قات أنّه من الضروري أن يتحول التحقق من المعلومات الى "أسلوب حياة لكل مستخدم انترنت" وليس فقط للصحفيين/ات. وعرضت أن يبدأ ذلك من خلال تدريس التفكير النقدي بالمدارس. أما بالنسبة للصحافة فتقول: "إنّ التأكد من المصادر يجب أن يكون أمرًا بديهيًا خلال اجتماعات التحرير".

وشرحت الخبيرة أنّ هناك استراتيجيات لحملات التلاعب ويمكن استخدام أكثر من استراتيجية بالحملة الواحدة ومنها:

  • هجمات الفراشة والمعروفة بالـ Butterfly Attack حين يتظاهر الأشخاص بأنهم جزء من مجموعة ثم يستغلون ذلك لنشر خطاب مثير للانقسام ومعلومات مضللة وتحريضية.
  • التسويق الماكر: من خلال خلق دعم شعبي وهمي لقضية ما.
  • اللعب بالخوارزميات  Gaming an algorithm.
  • التنمر المستهدف.

ثم هناك تكتيكات، وهي مجموعة من الإجراءات المتخذة لتحقيق الإستراتيجية وتتضمن:

  • الروبوتات والمعروفة بالدول العربية بالذباب الالكتروني وهي حسابات وهمية تستخدم لنشر تغريدات أو بوستات أو تعليقات عددها كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • تزوير المستندات: ونشرها على أنها حقيقية.
  • التزوير الرخيص: عن طريق التلاعب بالصور والفيديوهات من خلال المونتاج أو القطع.
  • التزوير العميق: من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لدمج وتركيب الصور والفيديوهات.
  • كوبي باست Copypaste: من خلال نسخ ولصق محتوى معين بشكر متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي
  • الحسابات المخترقة: أي استخدام غير مصرح به لحساب فرد.
  • انتحال الهوية: إنشاء حسابات أو صفحات بأسماء أشخاص.
  • الميمز Memes: استخدام الميمز لنشر معلومات مضللة أو التحكم بالرأي العام.
  • الوسائط المستعملة خارج سياقها: استخدام صور أو فيديوهات حقيقية لكن خارج السياق.
  • الصور البيانية الخاطئة misinfographics: نشر معلومات كاذبة من خلال الرسوم البيانية.

ما الحلّ؟

أشارت قات الى بعض المبادرات والمواقع المفيدة ومنها مشروع The Media Manipulation Casebook  أو التكنولوجيا والتغيير الاجتماعي، الذي يتضمّن فريقًا من الباحثين متعددي التخصصات الذين يقومون بتحليل طرق استخدام تكنولوجيا المعلومات المعاصرة من قبل مجموعات مختلفة لإحداث تغيير اجتماعي سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا. وعرضت موقع دروج وأشارت الى مبادرة جريدة الجارديان لنشر الوعي بين أطفال المدارس. 

ميس قات هي صحفية وخبيرة بالصحافة الرقمية دربت المئات من الصحفيات والصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول مجالات الصحافة الرقمية. ميس مؤسسة شريكة ومديرة سابقة لفريق الصحافة الرقمية بـ"مؤسسة روزنة للإعلام"، وهي إحدى أبرز المؤسسات الإعلامية المستقلة في سوريا. كما عملت كصحفية متخصصة بقضايا الشرق الأوسط، وسوريا على وجه الخصوص، وشاركت في مشاريع استقصائية عابرة للحدود لصالح مؤسسات إعلامية في العالم العربي وأوروبا.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة جون شنوبريش