وفقًا لتقرير الأخبار الرقمية لعام 2025 الصادر عن معهد رويترز لدراسة الصحافة، فإن عددًا متزايدًا من الناس باتوا يفضلون "مشاهدة الأخبار بدلاً من قراءتها"، ما يسرّع الانتقال نحو تنسيقات الفيديو التي يقودها صانعو المحتوى.
إذا كنت قد كتبت مقالًا نصيًا وتتساءل كيف تكيّفه لمنصة مثل إنستجرام أو تيك توك، فإليك دليلًا بسيطًا وسهلًا للمبتدئين:
١. حدّد الزاوية التي ستتناولها
غالبًا ما تحتوي المقالات على تفاصيل يصعب اختصارها في فيديو مدته ٦٠ ثانية، لذا من الضروري اختيار زاوية واضحة للموضوع. فكّر أولًا في جمهورك: من هم؟ وما أكثر ما قد يثير اهتمامهم في هذا الموضوع؟
على سبيل المثال، عند تغطية إعلان الميزانية في الهند، بدلاً من تلخيص كل شيء في فيديو واحد، قُسِّمت القصة إلى ثلاثة مقاطع:
- "٣ نقاط رئيسية في ميزانية هذا العام"
- "ما الذي أصبح أغلى؟ وما الذي أصبح أرخص؟"
- "ماذا تعني هذه الميزانية للاقتصاد الهندي؟"
كل فيديو ركز على زاوية مختلفة، مما ساعد في إبقاء النص بسيطًا ومختصرًا. اختيار زاوية واحدة لا يعني تبسيط القصة بشكل مُخل، بل يعني أنك تختار ما سيتفاعل معه جمهورك بشكل أفضل على وسائل التواصل الاجتماعي.
٢. اكتب النص وكأنك تشرح لصديق
اسأل نفسك: ما أهم ٣ أشياء تريد أن يتذكرها الجمهور؟
بمجرد تحديدها، اكتب مسودة أولية واحذف كل ما لا يخدم هذه النقاط الثلاث. ثم اقرأ النص بصوت عالٍ – لا تكتبه فقط. تذكّر أن أسلوب الكلام يختلف عن أسلوب الكتابة، والفيديو الاجتماعي يعتمد على الحديث العفوي والطبيعي. تجنّب الكلمات الرسمية أو المعقدة.
أنت لا تقدم نشرة أخبار، بل تشرح فكرة لصديق. كن جسرًا بين القصة والجمهور، لا حاجزًا. كلما استخدمت مصطلحات صحفية معقدة، زاد بُعد الجمهور عنك.
حدّد بداية قوية للفيديو – أول ٥ ثوانٍ أساسية لجذب الانتباه.
اطلع على هذه الأمثلة التالية (1- 2 - 3).
٣. استخدم ما تملكه (نعم، هاتفك كافٍ!)
لم يعد من الضروري استخدام كاميرات احترافية. البساطة مقبولة، لكن البساطة لا تعني الفوضى. إليك بعض الأساسيات:
- الإضاءة: واجه مصدر الضوء (مثل النافذة). لا تجعل الضوء خلفك.
- الخلفية: اجعلها محايدة وغير مشتتة.
- الإطار: استخدم وضع السيلفي إن كان يُسهل عليك الأداء الطبيعي. انتبه للمسافة بين رأسك وأعلى الشاشة.
- الثبات: حامل ثلاثي بسيط كافٍ، أو حتى كومة كتب.
- الصوت: في غاية الأهمية. استخدم ميكروفون الهاتف أو سماعة مزودة بميكروفون. وإذا استطعت، اشترِ ميكروفونًا صغيرًا بسيطًا – يحدث فرقًا كبيرًا.
٤. كن مبدعًا في استخدام العناصر البصرية
عدم امتلاكك لاشتراك في خدمات مثل Getty لا يعني أنك بلا خيارات.
- تغطي احتجاجًا في منطقتك؟ صوّره هناك وسجّل الصوت من الميدان إن أمكن.
- بحاجة لصور داعمة؟ استخدم مواقع مجانية مثل Unsplash ،Pexels، أو Wikimedia Commons (تحقق من تراخيص الاستخدام).
- مستعجل؟ أضف نصًا على الشاشة كطبقة بصرية.
- استخدم الأدوات البسيطة! فيديو يشرح ثروة إيلون ماسك استخدم الأرز لتوضيح الفكرة – حبّة أرز = ١٠٠٠ دولار. مثال بسيط وفعّال ولا يُنسى.
العبرة أن العناصر البصرية لا يجب أن تكون باهظة لتكون مؤثرة. أفضلها هو ما يخدم القصة، وليس ما يلفت الانتباه فقط.
٥. عدّل الفيديو ببساطة وذكاء
لست بحاجة إلى برنامج Adobe Premiere لتصنع فيديو جيدا. هناك تطبيقات كثيرة وسهلة للمبتدئين:
- تطبيق التحرير من إنستجرام.
- CapCut (تحقق من شروط الاستخدام المحدثة).
- InShot ،VN Video Editor، وحتى Canva – جميعها فعّالة جرّبها. عدّل مقاطع قصيرة واكتشف ما يناسبك. شاهد كيف يستخدم الآخرون التنسيقات والأحجام والنصوص. جرّب وضع صورتك في الزاوية مع عرض عناصر أخرى.
لا تقلق بشأن الإخراج الاحترافي. جمهور إنستجرام وتيك توك يهتم بالوضوح والقصة أكثر من جودة الإخراج. إن كانت رسالتك واضحة وجذابة ومُنظمة – فأنت في الطريق الصحيح.
نصيحة إضافية: فقط ابدأ!
هذه أهم نصيحة: ابدأ. صوّر. انشر. جرّب. اختبر أساليب جديدة، عناوين مختلفة، زوايا متعددة. كل فيديو تصنعه هو نقطة تعلم للفيديو التالي. ستتحسن مع كل محاولة.
لا توجد وصفة سحرية، ولكن التجربة هي طريقك للنمو والإتقان.
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
