في خطوة لمواكبة العصر الرقمي والتقدّم التكنولوجي، تندفع صحيفة "نيويورك تايمز" بشكل كبير نحو إنتاج محتوى صوتي لمكبرات الصوت الذكية، فقد أعلنت الصحيفة مؤخرًا أنّها ستطلق موجزًا إخباريًا اسبوعيًا يقدّمه مايكل باربارو، كما ستعرض اختبارًا إخباريًا أسبوعيًا تفاعليًا.
ففي الوقت الذي أصبحت مكبرات الصوت الذكية مثل Amazon Echo و Google Homeموجودة في عشرات الملايين من المنازل، فإن المستهلكين ليسوا من كبار المعجبين بالأخبار على الأجهزة حتى الآن. فقد وجدت دراسة حديثة أعدّها معهد "رويترز" لدراسة الصحافة أنّ المستخدمين يعتقدون أن معظم المواجز الإخبارية طويلة جدًا، وهي شكوى تتابعها الصحيفة من أجل إنتاج محتوى أفضل.
والجدير ذكره أنّ الموجز الإخباري الأسبوعي سيكون لمدّة ثلاثة دقائق.
من جانبه، قال دان سانشيز وهو محرر منصات الصوت إنه بينما كانت الصحيفة تجري بحثًا لمنتجاتها الصوتية، وجدت ثلاثة "أنماط" عامة للإستماع إلى الأخبار، وهناك ميزة للإستماع إلى الموسيقى أو البودكاست. وقال: "النمط الثاني هو الحاجة إلى إكمال مهمة أو الانغماس في شيء ما بسرعة، فعلى سبيل المثال أنت تطلب الأخبار أو معلومات عن الطقس في الصباح أثناء تنظيف أسنانك أو ارتدائك ملابسك، وقد لا يتوفر لك الوقت للجلوس والإستماع إلى بث لمدة 30 دقيقة، لكنك تريد شيئًا سريعًا قبل ذهابك إلى العمل في هذا اليوم."
إذًا يجري تصميم الموجز الإخباري اليومي الجديد بشكل جذّاب، ولفت سانشيز إلى المقطع الأخير في الحلقة اليومية قائلاً: "نحن نستخدم هذا الأمر كنقطة بداية لكننا نتوسع فيه، حيث نحاول الدخول أكثر إلى السرد القصصي. ويشكل القيام بهذا الشكل القصير تحديًا"، مضيفًا: "نحاول إنشاء تجربة تفاعلية عبر السرد".
ويقول سانشيز: "النمط الثالث الذي حددته التايمز هو عندما يكون الأشخاص راغبين بالإنخراط بشكل كامل بالصحافة التي يتلقونها عبر مكبرات الصوت الخاصة بهم، ربما يكونون في وقت يشعرون فيه بالضجر خلال ويبحثون عن أمر ما للقيام به مع أطفالهم أو أصدقائهم"، لافتًا إلى أنّ "هذه هي المساحة التي تتجلى فيها التجارب الصوتية التفاعلية، مثل اختبار الأخبار الأسبوعي".
وشدّد على أنّه على المستخدمين الذين يستمعون لموجز الأخبار اليومي أن يستفيدوا بشكل جيد من الإختبار الأسبوعي التفاعلي، والذي يضم أشخاصًا من غرفة أخبار التايمز ويعطي النتائج للمشاركين في النهاية.
ويتوفّر الموجز الإخباري والإختبار الإخباري الأسبوعي على أليكسا التابعة لأمازون في الوقت الحالي، ولكن توجد خطط لإيصالها الى مساعد جوجل وسيري التابع لآبل أيضًا.
الصورة الرئيسة مرخصة على أنسبلاش بواسطة أندرس أورينا.